السلطات الأردنية تصعد مع حماس ودمشق

10-05-2006

السلطات الأردنية تصعد مع حماس ودمشق

بعد أقل من اربع وعشرين ساعة على استقبال سوريا لـ 244 لاجئ فلسطيني فروا من العراق ومنعتهم السلطات الأردنية من دخول أراضيها، أعلن مسؤول اردني رفيع اليوم الأربعاء أنه خلال الساعات الثمان والأربعين المقبلة ستكشف أدلة وقرائن من بينها اعترافات متلفزة لعناصر مرتبطة بحركة "حماس" في دمشق تتهمهم السلطات بتهريب أسلحة وتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة. وأعلنت السلطات الأردنية أنها اعتقلت 20 شخصاً منهم الشهر الماضي ،  ونقلت الـ CNN عن الناطق باسم الحكومة الأردنية  ناصر جودة ، أنه تم توجيه اتهامات للمعتقلين من بينها التخطيط للقيام بعمليات من شأنها زعزعة الاستقرار في المملكة الأردنية، وجاءت تصريحات جودة في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع من المخابرات ، بقيادة اللواء طارق أبو رجب بزيارة لمدة يومين للعاصمة الأردنية عمان، للاطلاع على الأدلة التي تؤكد تورط المعتقلين  من نشطاء حماس فيما وصفه المسؤول الأردني بـ "المؤامرة" . وقال جودة أنه جرى اعتقال المتهمين قبل نحو ثلاثة أسابيع، حيث عثرت قوات الأمن على كميات من الأسلحة بينها قذائف صاروخية، قام أعضاء حماس بإخفائها في أنحاء متفرقة من البلاد، وأضاف الناطق باسم الحكومة الأردنية أنه "تم ضبط أسلحة ومتفجرات من أنواع TNT وT4 وكبسولات صواريخ تستهدف بعض المنشآت وعددا من المسؤولين"، نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية. ولم يتبن بعد إذا كان مكتوباً على الكبسولات أنها معدة لاستهداف بعض المنشآت !!!
من جانبها نفت حركة حماس، على لسان الناطق الرسمي باسمها، سامي أبو زهري، الاتهامات الأردنية، وقالت إنها تأتي ضمن مؤامرة دولية ضد الحركة " ورفض الاتهامات الأردنية، ومؤكداً أنها باطلة ولا أساس لها من الصحة."
ويأتي هذا التصعيد الأردني  مع حكومة  حماس الفلسطينية  بعد رفض الأخيرة الاتهامات التي وجهت اليها، وإحجامها عن إرسال ممثلين عنها ضمن وفد مؤسسة الرئاسة الذي وصل عمان مساء أمس الثلاثاء.
وكان الأردن كشف قبل أسبوعين عن اعتقال عناصر حماسية بتهمة تهريب أسلحة ومتفجرات قال إنهم تلقوا تعليمات من "أحد مسؤولي حماس العسكريين في سورية" من أجل استهداف مسؤولين ومنشآت اردنية. واتهم الأردن قيادة حركة حماس في دمشق بالمسؤولية خصوصا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية- ذات العلاقات الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين الأردنية- الذي طردته عمّان قبل سبع سنوات إلى جانب أربعة من قيادات حماس. كما لم تستقبل عمان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار قبل يوم من موعد الزيارة، فاستقبلته دمشق بحفاوة بالغة ، جرى خلالها الاتفاق على حل لانهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين العالقين عند الحدود الاردنية في مخيم "طريبيل" كما تم إطلاق حملة تبرعات ماتزال مستمرة في كافة إنحاء سوريا . 

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...