.... إلى متى يا "ضعاف النفوس"....

05-12-2007

.... إلى متى يا "ضعاف النفوس"....

المحامي جواد المقداد: لا ادري لماذا تسكت الحكومة الموقرة ولغاية اليوم على الفئة الأكثر إضرارا وإلحاقا للأذى بمجتمعنا ,واقتصادنا ,وصورتنا المشرقة ,وسمعتنا العطرة ,في الخارج والداخل ,و.........بكل ما حولنا من انجازات وصروح تفانت هذه الحكومة وسابقاتها في تحقيقها..!!..إنها فئة "ضعاف النفوس".. - من المواطنين حصرا – الذين لا هم لهم سوى تدمير كل ما هو قائم..
ولانهم ,من المواطنين وهذا وارد باعتبار أن المسؤولين لدينا  – دوما – أقوياء وأصحاء النفوس والأبدان -_أدام الله عليهم الصحة والقوة – وباعتبار انه ولو ظهر منهم عليل ,لا قدر الله ,فبسبب عين مواطن أصابته ,فضعفت نفسه وليس لسبب سواه ,تضعف نفوس المسؤولين عادة ,قمت بحصر بعض أفعال الفئة الضالة والمرتكبة خلال الأشهر الماضية ,لعل حكومتنا تتنبه ,وأكثر من أي وقت مضى فتعاقبهم وبأقصى العقوبة ,ليكونوا عبرة لكل مواطن تسول له نفسه ,بان يضعف يوما....
- ضعاف النفوس من المواطنين الذين يهربون ليلا ونهارا المازوت والكاز والبنزين والغاز بالصهاريج والبيدونات وحتى..علب الكولا ويستغلون طيبة وتسامح وبراءة العاملين على حراسة منافذنا البرية ,حتى اضطرت حكومتنا الرشيدة لرفع أسعار بعض المواد المذكورة ,وستضطر لفعل ذلك لاحقا .
- ضعاف النفوس من المواطنين الذين صدروا أو هربوا البطاطا والبندورة والكوسا والتفاح و...و...حتى اصبحت الأعين تدمع والقلوب تخفق والنفوس والبطون تئن  كلما ذكرت أمامنا السلطة أو المكدوس أو حتى المقالي وأحيانا المجدرة والفلافل ,لما تستحضر هي – أو روائحها – من ذكريات وحنين ..للزمن الجميل!!..وما حفل به من سيرانات للربوة..ومطاعم بلودان ,....وتقشير ومضغ الفواكه وصوت أم كلثوم وعبد الحليم و"طقطقة"فحم المشاوي .
- ضعاف النفوس من المواطنين المتاجرين بالعقارات والسيارات والملابس والمفروشات والأغذية المعلبة وغير المعلبة والحمص والفول والفتات و...الفلافل ....المستوردة أو المصدرة ,ممن أتقنوا الالتفاف على قرارات وأنظمة ولوائح الحكومة ,واعتادوا الخروج على نصوصها واستغلال براءة وحسن نية واضعيها طمعا في مضاعفة أرباحهم ,وتجاوزا للخطط الرشيدة الهادفة إلى إطعامنا بعد جوع ,وإسكاننا بعد تشرد ,وإلباسنا بعد عري...
- ضعاف النفوس من المواطنين الذين أدمنوا سرقة الكهرباء أو استجرارها بلا حدود ,والذين يهدرن الماء يوميا على "سياراتهم" فان لم توجد فأجسامهم فان لم توجد ,فوجوههم ,حتى أرغموا الحكومة على إلهاب ظهورنا بالفواتير وتسببوا بعودة التقنين حينا والترشيد حينا آخر...
- ضعاف النفوس من المواطنين المشتغلين بالدوائر الحكومية - أي الموظفين – والذين اعتادوا على أنماط الحياة العصرية الراقية من مأكل وتعليم ومساكن واسعة وأثاث فاخر وسيارات فارهة وعطلات باذخة ..ومنذ اليوم الأول لاستلام وظائفهم ,حتى تجاوزت مصاريفهم ما تدفعه حكومتنا من رواتب ,وهذا ما ادى لطمعهم بالمال العام ومن ثم هدره واستباحته لتغطية نفقات رفاهيتهم ورفاهية زوجاتهم وأولادهم .
- وأخيرا...ضعاف النفوس من المواطنين ,و..المواطنين الذين فاتهم أن حكومتنا لهم بالمرصاد تترقب زلاتهم وجنوحهم عن جادات الصواب ,ومقاييس المواطن الصالح وللصالح....فاستحقوا ما أصابهم..وحق عليهم العقاب...عقاب من لا يرحم...أو يشفق..أو يمهل..أو يهمل..
.....قاتلكم الله......
....قاتلكم الله.......



 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...