«ويكيلـيـكـس» 2009: إسـرائـيـل تسـتـعـد لحـرب كـبـرى

03-01-2011

«ويكيلـيـكـس» 2009: إسـرائـيـل تسـتـعـد لحـرب كـبـرى

كشفت برقيات اميركية تعود إلى العام 2009، وتسربت عبر موقع «ويكيليكس» أن اسرائيل بدأت استعدادات كاملة لحرب كبرى مقبلة في المنطقة «لن تقبل فيها اسرائيل أي قيود على عملها العسكري»، وتستعد لها برصد اهداف لبنانية محتملة عبر طائرات التجسس، فيما أبدى المسؤولون الاسرائيليون بحسب الوثائق قلقهم من أنهم في حال تعرضهم لهجوم من ايران، فلن يمتلكوا أكثر من 12 دقيقة إنذار، معتبرين العام 2010 مرحلة فاصلة في المواجهة مع ايران، ومشددين على التكتم حول تزويد أميركا لهم بقنابل خارقة للتحصينات، يتضح من البرقيات أن غايتها تدمير المنشآت النووية الايرانية.
ونقلت برقية مسربة وقائع لقاء في 15 تشرين الثاني 2009 بين وفد من الكونغرس الاميركي برئاسة الديموقراطي آيك سكيلتون، مع رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية حينها، غابي اشكنازي الذي أكد أن «التهديد الصاروخي ضد اسرائيل أكثر جدية من أي وقت مضى. لذلك نركز على الدفاع الصاروخي». وفيما اعتبر المسؤولون الأميركيون والاسرائيليون أن التهديد الصاروخي من «حزب الله» وحركة «حماس» أكثر خطورة من التهديد الايراني، اعرب اشكينازي عن اعتقاده بأن الحرب المقبلة في الشرق الاوسط ستكون في لبنان وقطاع غزة.
واكد اشكينازي «أعدّ الجيش الاسرائيلي لحرب كبرى، بما أنه من الأسهل تخفيض مستوى العمليات عوضا عن العكس»، مضيفا ان اسرائيل ترسل طائرات تجسس من دون طيار إلى لبنان لرصد الأهداف المحتملة، ومؤكدا ان عمليات التجسس هذه شكلت «نجاحا إلى الآن». كما أشار اشكينازي في هذا السياق إلى التعاون «الممتاز» مع «وكالة الامن القومي الاميركية التي تراقب اتصالات البلدان الاخرى». وشدد اشكنازي على ان اسرائيل «لن تقبل بأي قيود على نشاطها العسكري في المناطق المأهولة خلال الحرب المقبلة»، موضحا أن اسرائيل «ارتكبت أخطاء» في عدوانها الاخير على غزة «لكنها لم تستهدف المدنيين عنوة».
وفيما أكد اشكنازي ان ايران تمتلك 300 صاروخ «شهاب» بامكانها استهداف اسرائيل، أعرب مسؤولون اسرائيليون في لقاء آخر في تشرين الثاني 2009، مع مسؤولين أميركيين في تل أبيب، عن نظرهم إلى العام 2010 على أنه «عام محوري» نظرا إلى أن ايران ترفع مستوى حمايتها لمنشآتها النووية. وناقش الطرفان شحنة مقبلة من قنابل «جي بي يو 28» المستخدمة لتدمير التحصينات، واتفقوا على ان وصول الشحنة يجب ان يتم في إطار من التكتم، لتفادي اتهامات لاميركا بمساعدة اسرائيل على ضرب ايران، فيما لم تترك البرقية أي مجال للشك في أن الشحنة المؤلفة من 100 قنبلة، موجهة فعلا للاستخدام في ضربة محتملة للمنشآت الايرانية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...