"ناسا" تطلق قمرها لرصد انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

01-07-2014

"ناسا" تطلق قمرها لرصد انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

من المتوقع أن يكشف قمر صناعي أعدته إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، ويطلق اليوم، عن تفاصيل تتعلق بأماكن انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون، المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، والمؤدية بدورها إلى التغير المناخي في المجال الجوي لكوكب الأرض على نطاق عالمي.
وسيكون مشروع "مرصد مدار الكربون" المستمر منذ عامين، والذي بلغت تكلفته 465 مليون دولار، قادراً على تحديد الأماكن التي من المتوقع أن يعاد فيها امتصاص الكربون الموجود في المجال الجوي في الكوكب والمحيط، وهي حلقة رئيسية بالنسبة إلى درجة حرارة الأرض.
وتوضح قياسات استمرت لأكثر من خمسين عاماً، أن حوالي نصف كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تطلق في الغلاف الجوي ناجمة عن عمليات طبيعية وأنشطة بشرية يعاد امتصاصها في النهاية. وأوضحت دراسات الإدارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي ومعهد "سكريبس" لعلم المحيطات، أن النسبة ظلت ثابتة تماماً، حتى مع ارتفاع كمية الكربون في الغلاف الجوي، من تركيزات 315 جزءاً في المليون في الخمسينيات من القرن الماضي، إلى 400 جزء في المليون اليوم.
وفي تفاصيل المرصد التقنية، من المتوقع أن يتمركز المرصد على بعد 705 كيلومترات فوق الكوكب، كما أنه سيكون مائلاً لكي يمكنه المرور فوق نفس النقطة على كوكب الأرض في نفس الوقت كل 16 يوماً، ليعطي للعلماء نظرة عن كثب عن كيفية تغير مستويات ثاني أوكسيد الكربون أسبوعياً وشهرياً وسنوياً.
وكانت إدارة الطيران والفضاء الأميركية تأمل في تحليق المرصد في العام 2009، لكن حادث إطلاق أوقف مشروع القمر الصناعي. ومنذ عامين، وافق الكونغرس الأميركي على تمويل بديل له هو "مرصد مدار الكربون-2" الذي من المقرر إطلاقه من قاعدة "فاندنبيرغ" الجوية في ولاية كاليفورنيا اليوم على متن الصاروخ "دلتا 2" التابع لشركة "يونايتد لانش أليانس" للطيران، علما ً أن "شركة أوربيتال ساينسيز" هي التي صنعت القمر الصناعي.

 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...