مشاكل السكان والتنمية في سورية

04-06-2006

مشاكل السكان والتنمية في سورية

إن معدل سكان سورية يسير اليوم نحو المستقبل بسرعة 550 الف نسمة سنوياً اي بمعدل يقارب 27 بألالف وهذا يعني تضاعف سكان سورية بأقل من ربع قرن من الان، ان تعديل النمط الانجابي في سورية وبالتالي تهدئة سرعات النمو السكاني يتم من خلال:
-محو امية الاناث الكبار التي تبلغ اكثر من 30٪
-رفع سن الزواج للاناث (حيث اكثر من 20٪ من الفتيات دون سن العشرين انجبن واكثر من 12٪ من النساء فوق الاربعين انجبن).
-التوعية بوسائل تنظيم الاسرة.
-رفع معدلات تعليم الاناث التي مازالت 45٪ فقط من مجموع الدارسين.
 إن معدل الانجاب تمثل الركن الاساسي في النظريات السكانية وتمثل عملية الانجاب بآن واحد عملية ايديولوجية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
 ولقد تزايد معدل النمو السكاني في سورية بشكل كبير.
 واذا ما اردنا سرد الارقام المطلقة بالنسبة للزيادة السكانية يتبين ان عدد سكان سورية قد تضاعف اربع مرات خلال 45 عاماً خلال الفترة 1960-2004 ويبلغ عدد الاناث في سن الحمل 000ر413ر4 امرأة المتزوجات منهن و5ر3 مليون انجبن العام المنصرم اكثر من 610 آلاف ولادة مسجلة وهذا ينوف ما انجبت نساء بريطانية العام الماضي.
إن هذا الارتفاع في معدل الزيادة السكانية يمثل احدى اهم العقبات امام مسيرة التنمية في البلاد لابتلاعه اغلب الاستثمارات الاقتصادية والديموغرافية الذي يصل لاكثر من 8٪ من مجموع الاستثمارات.
 وفي القطر لدينا مصدران اساسيان لمعرفة البيانات السكانية وهما :التعداد السكاني الذي يجري كل عشر سنوات والسجل المدني في سورية يعرف التعداد السكاني بأنه يشمل جميع المواطنين المتواجدين بداخل القطر يليه الاسناد الزمني بينما يشمل التسجيل المدني جميع السكان السوريين المسجلين بالسجل المدني سواء تواجدوا في القطر ام كانوا في خارجه.
 واهم مايؤخذ على هذا التحديد الرسمي هو:
-إن التعداد السكاني يجب ان يشمل كل مواطني الدولة سواء تواجدوا بداخلها ام خارجها ليلة الاسناد الزمني.
-إن السجل المدني لايشمل كل المتواجدين بداخل القطر بسبب وجود  ظاهرة الكتومية في الزواج وايضاً يشمل تسجيل الولادات والوفيات الناتجة عن الزواج المكتوم وغير المسجل.
وهكذا كانت الفروق في اعداد السكان السوريين بين نتائج التعداد السكاني والسجل المدني تتزايد وتمثل نسبة الاختلاف اكثر من 12٪ احياناً حيث بلغ عدد سكان القطر حسب نتائج تعداد ايلول 2004 /000ر793ر17/ نسمة في حين بلغ عدد سكان القطر حسب سجلات الاحوال المدنية لهذا العام 000ر546ر20 نسمة اي بزيادة قدرها 000ر756ر2نسمة .

 عوامل استمرار النمو السكني:
- ان اهم العوامل التي ادت الى استمرار النمو السكاني مرتفعاً في القطر هو تدني المستوى التعليمي للسكان حيث ان نسبة الجامعيين في القطر لم تتجاوز حتى عام 2000/15٪ من السكان بينما نسبة الاميين تصل الى 1/4 سكان القطر اما الابتدائي تصل نسبتهم قرابة 3/2 من السكان وهذا اكثر حداً.
 إن النمو السكاني يلقي بظلاله على التعليم فإن اكثر من 48ر25٪ من السكان اي قرابة 5ر4 مليون هم من الدراسين اليوم.

 

المصدر : البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...