قلق أميركي من تنامي قوة الصين العسكرية

26-03-2009

قلق أميركي من تنامي قوة الصين العسكرية

عبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها مما قالت إنه توسع سريع في القدرات العسكرية لجمهورية الصين الشعبية، وقالت إن بكين تحصل على أسلحة وتكنولوجيا أكثر تقدما مشيرة إلى أن ذلك "يثير الشكوك ومخاطر سوء التقدير".

وقال البنتاغون في تقريره السنوي إلى الكونغرس إن بناء الجيش الصيني يفرض تساؤلات مقلقة "لأن بكين لم توضح نواياها ولم تكشف علانية عن إنفاقها الدفاعي" مضيفا أن "هناك حالة كبيرة من عدم اليقين تحيط بمسار مستقبل الصين وتحديدا ما يتعلق بكيفية استخدام قوتها العسكرية المتنامية".

وأشار التقرير الأميركي إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني يتحول من جيش ضخم مخصص لدخول حروب استنزاف طويلة على أراضيه إلى جيش لديه القدرة على خوض معارك والفوز بصراعات قصيرة ذات كثافة عالية خارج حدوده.
كما نبه إلى أن الجيش الصيني يواصل حشد صواريخه قصيرة المدى في مواجهة جزيرة تايوان التي انفصلت عن الصين عقب الحرب الأهلية الشيوعية، والتي تهددها بكين باستخدام القوة العسكرية ضدها إن هي أعلنت استقلالها.

وقال التقرير (وهو الأول في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما) إن المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها بمنطقة المحيط الهادي تنبع من "الأرقام غير المكتملة للإنفاق الدفاعي وإجراءات تبدو متعارضة مع السياسات المعلنة".

ولفت تقرير البنتاغون إلى أن الصين تطور أسلحة من شأنها تعطيل التقنية الفضائية التي يتمتع بها أعداؤها مثل الأقمار الاصطناعية، وتعزز قدراتها المعلوماتية وعتادها الحربي الكهرومغناطيسي.

واعتبرت الدفاع الأميركية أن تسلح الصين وتطوير قدراتها العسكرية من شأنه أن يغير توازن القوة العسكرية بمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع فقط من اعتراض زوارق صينية سفينة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية ببحر الصين الجنوبي، في مواجهة صعدت من التوتر بشأن الأنشطة العسكرية الصينية بالقرب من سواحلها.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

القوة الصينية الناعمة في الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...