صنعاء ترفض مبادرة للحوثيين: موجهــة إلــى الخــارج

02-09-2009

صنعاء ترفض مبادرة للحوثيين: موجهــة إلــى الخــارج

رفضت السلطات اليمنية، أمس، عرضا تقدم به الحوثيون لوقف الحرب في محافظتي صعدة وعمران شمالي البلاد، مؤكدة استمرار المعارك حتى إنهاء التمرد. يمنيون في مخيم للاجئين تابع للأمم المتحدة في شمالي غربي صعدة أمس.
وأعلن وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي، في أعقاب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أنّ «المجلس أكد ضرورة أن يلتزم المتمردون وعناصر التخريب بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية اليمنية العليا بشأن إحلال السلام في صعدة، ووقف كافة أعمال التخريب والاعتداء على المواطنين».
ورأى اللوزي أنّ مبادرة الحوثيين «تنم عن البؤس والخبث في آن واحد، وهي موجهة إلى الخارج، لأنه في الداخل هناك تواصل معهم يتم عبر أخوة ووجهاء وعلماء من أبناء محافظة صعدة في سبيل إيقاف نزف الدماء، وإقناعهم بقبول ما تم تحديده في النقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية اليمنية العليا مؤخرا، والتي تعتبر مطالب دستورية وقانونية وشرعية».
ولفت اللوزي إلى أنّ «العناصر المتمردة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى مخاطبة الرأي العام الخارجي، لكن الرأي العام العربي والدولي يفهم هذه القضية تماما فهما دقيقا، ويعرف أنها خروج عن الشرعية وعصيان عسكري وتمرد على الدولة والنظام والسلم الاجتماعي».
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) طارق الشامي إن مبادرة الحوثيين تندرج في إطار «الدعاية والتضليل». وأضاف «تعودنا من عناصر التخريب والتمرد أنه كلما تم تضييق الخناق عليهم، يتقدمون بالمبادرات، وأي مبادرة لوقف إطلاق النار ستكون بعيدة عن الواقع ما لم يعلن المتمردون الالتزام بالنقاط (الست) التي وضعتها اللجنة الأمنية».
وكان المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين السيد عبد الملك الحوثي أصدر، مساء أمس الأول، بياناً تضمن مبادرة لوقف الحرب، تتضمن فتح الطرقات ورفع المظاهر المسلحة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل بدء المواجهات الأخيرة.
في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري يمني ما تضمنه بيان للحوثيين حول سقوط اللواء 105 في أيديهم، والاستيلاء على أسلحته وذخيرته، موكداً أنّ القوات المسلحة «تواصل مطاردة فلول عناصر التمرد والإرهاب».
وكان الحوثيون وزعوا، مساء أمس الأول، تسجيلاً مصوراً يظهر جنوداً يمنيين أسرى وهم يعرفون بأنفسهم والألوية التي ينتمون إليها والضباط المسؤولين عنهم، وقد اعترفوا بأنهم وقعوا في الأسر في اليوم الأول من شهر رمضان في موقع صيفان ومديرية سفيان في محافظة عمران.
إلى ذلك، ذكرت هيئات إغاثة تابعة للأمم المتحدة أن نحو 35 ألف شخص حوصروا في مدينة صعدة يعانون من نقص في الطعام والرعاية الطبية والماء والكهرباء، محذرة من أنّ الوضع الإنساني في شمالي اليمن، وخصوصا في صعدة، «مأساوي جدا ويتفاقم».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...