سورية تصدر أول كتاب عربي حول مبادئ مكافحة العدوى في طب الأسنان

09-05-2013

سورية تصدر أول كتاب عربي حول مبادئ مكافحة العدوى في طب الأسنان

يتعرض أطباء الأسنان خلال معالجتهم للمرضى إلى خطر انتقال العدوى والإصابة بالعديد من الأمراض الانتانية أكثر من بقية الأشخاص والأطباء كونهم الأكثر تعرضاً للجراثيم الموجودة في الدم واللعاب ولاسيما مع وجود دراسات تؤكد تموضع معظم الجراثيم الممرضة الموجودة في جسم الإنسان ضمن مفرزات الحفرة الفموية.

وصدر مؤخرا في سورية أول كتاب باللغة العربية حول مكافحة العدوى في طب الأسنان لموءلفيه الدكتور أسامة إبراهيم والدكتور عاطف درويش والدكتورة رولا البني والدكتور عمار مشلح والدكتور مازن زيناتي.

وحول الغاية من إصدار الكتاب يوضح الأستاذ الدكتور عمار مشلح أستاذ طب الفم في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق أن وجود العديد من حالات الإصابة بالتهاب الكبد البائي والسل والحلأ البسيط والعديد من الأمراض الإنتانية الأخرى بين أطباء الأسنان يدل على الحاجة الماسة لفهم أعمق لطرق انتقال هذه الأمراض والطرق الأفضل للسيطرة على الإنتان خلال الإجراءات العلاجية المختلفة التي يقوم بها الأطباء.

ويبين الدكتور مشلح أن أي برنامج جيد لمكافحة العدوى في عيادة الأسنان يحتاج إلى تفهم وعمل جميع أفراد الطاقم الطبي السني بهدف منع انتقال جميع أنواع العدوى ويمكن تحقيق ذلك بمجموعة التدابير التي تنقص من الوجود الجرثومي الممرض وتعيق اكتمال حلقة الإنتان وبتطبيق مبدأ معالجة أي مريض على أنه مريض يحمل مرضا قابلا للعدوى.

وبحسب الدكتور مشلح يعزى جزء مهم من صعوبة السيطرة على الإنتان إلى الفهم غير العميق للخطورة الكامنة في اللعاب والدم من قبل بعض الأطباء الممارسين ومساعديهم لأن الدم واللعاب وسطان شديدا الارتباط بالممارسة اليومية لطبيب الأسنان كما إن إهمال الطبيب للوسائل والإجراءات الوقائية الفعالة يزيد من احتمال إصابة عائلته والمرضى الآخرين الذين يعالجهم بالعديد من الأمراض مبينا أنه لو أمكن لطبيب الأسنان أن يرى كيف ينتشر اللعاب في عيادته لأصبح أكثر جدية في اتباع تعليمات مكافحة العدوى.

وفيما يخص الطرق العامة لانتقال العوامل الممرضة في طب الأسنان يوضح الدكتور مشلح أنها تتضمن التماس المباشر مع الآفات الإنتانية أو دم المريض أو لعابه والانتقال غير المباشر من خلال التماس مع أدوات ومواد سبق لها أن تلوثت بهذه العوامل الممرضة ورذاذ الدم أو اللعاب أوالمفرزات الأنفية البلعومية التي تتطاير بشكل مباشر على منطقة مكشوفة من الجلد أوالغشاء المخاطي والترذيذ وهو انتقال العوامل الممرضة عبر الهواء.

ويشير الدكتور مشلح إلى تزايد الاهتمام بالتطهير في العيادة السنية في السنوات الأخيرة بسبب مخاطر انتقال الأمراض مشددا على ضرورة التمييز بين التعقيم والتطهير لأن التعقيم تدمير شامل لكل الأحياء الدقيقة بما فيها الأبواغ بينما التطهير إعاقة لتطور ونمو بعض الجراثيم الممرضة أو القضاء على بعضها ويكون استخدام المطهرات الكيماوية مبرراً في بعض الحالات التي تقتضي عدم إمكانية تعقيم جميع الأدوات أو السطوح الملوثة خلال المعالجة السنية أو أن ذلك لا يكون ضرورياً.

ويتوجب على طبيب الأسنان وفقا للدكتور مشلح التعامل مع كل المرضى على أنهم مصابون بمرض معد حتى تكون الإجراءات الوقائية في حدودها القصوى وواجبه الأخلاقي يفرض عليه أن يعالج المريض دون أن ينقل له أي مرض آخر.

ورأى الدكتور مشلح ان نقل المرض لنفسه أو لعائلته يكلفه أكثر بكثير مما لو أنفق على بعض المعقمات والمطهرات ناصحا أطباء الأسنان بضرورة تثقيف أنفسهم باستمرار والتعرّف على التوصيات الجديدة في مجال السيطرة على العدوى والمواد والتقنيات التي تتطور باستمرار في هذا المجال.

وقد انطلقت في سورية عام 2012 الجمعية السورية لمكافحة العدوى في طب الأسنان بهدف نشر الوعي بأهمية تدابير مكافحة العدوى بين أطباء الأسنان واطلاعهم على التطورات الجديدة فيما يتعلق بتأمين سلامتهم وسلامة مرضاهم من خلال النشرات والندوات والمؤتمرات العلمية والتثقيف عبر المواقع الالكترونية التفاعلية إضافة إلى تقديم الاستشارات للهيئات الصحية السنية المختلفة فيما يتعلق بتعزيز تدابير السلامة والطهارة.

دينا سلامة

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...