تونس: الحوار يستأنف جلساته اليوم

23-12-2013

تونس: الحوار يستأنف جلساته اليوم

من المفترض أن يستأنف الحوار الوطني في تونس جلساته اليوم، وعلى جدول أعماله تحديد موعد لتكليف رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة رسمياً بمهامه، فضلا عن مواصلة النقاش بخصوص بنود الحوار الأخرى، وسط توقعات بعودة بعض أحزاب المعارضة إلى طاولة الحوار بعدما اعتبرت أنّ التوافق الذي وقع حول شخص مهدي جمعة ليترأس الحكومة المقبلة أجهض احتمالات تسوية الأزمة السياسية، لأنه جاء من دون استشارتها.
وتنعقد جلسة اليوم عقب إعلان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، يوم الخميس الماضي، أنّ رسالة تهديد بالقتل وصلت من مجهولين إلى الأمين العام للاتحاد حسين العباسي. وتعدت هذه التهديدات شخص الأمين العام ووصلت إلى حد التخطيط لتفجير مقر الاتحاد في تونس العاصمة وفق ما أكده وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في حديث صحافي، أمس الأول، مضيفاً أن العديد من المعلومات الاستخبارية وردت إلى الوزارة حول وجود مخطط تفجير تتبعته المصالح المختصة في الوزارة ونجحت في إحباطه.
وحول جلسة الحوار التي من المفترض أن تنعقد اليوم بعد سلسلة تأجيلات حصلت الأسبوع الماضي، أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي، أمس، أنّ الجلسة المرتقبة ستتركز في الأساس على تحديد موعد لتكليف رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة رسمياً بمهامه، فضلا عن مواصلة النقاش بخصوص المسار الخاص بأعمال المجلس التأسيسي وبخصوص المسار الانتخابي.
وعن مشاركة الأحزاب المعارضة، أوضح المباركي، في حديث صحافي، وجود مشاورات مع "الحزب الجمهوري"، أحد أهم أحزاب المعارضة المنضوية في "جبهة الإنقاذ الوطني"، بخصوص مشاركته في أعمال الحوار الوطني، بعدما كان علقها في بداية الأسبوع الماضي.
واعتبر المباركي أنه "من الممكن جداً أن يشارك الحزب الجمهوري في أشغال يوم الاثنين"، متوقعاً "حضور جميع الأحزاب المشاركة في الحوار".
وبانتظار نتائج المشاورات مع عدد من أطراف المعارضة، ومعرفة أي منها سيكون حاضراً، أعلن القيادي في "الجبهة الشعبية" الجيلاني الهمامي أن العودة إلى الحوار مرهونة بتنفيذ مذكرة عمل وجهتها "الجبهة" إلى الرباعي الراعي للحوار تتضمن مجموعة من البنود، أهمها التزام رئاسة الحكومة بشرط الاستقلالية والحيادية في اختيار الوزراء والالتزام بمراجعة التسميات والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة.
في غضون ذلك، اعتبر المباركي أنّ "التأخير الحاصل في مواعيد خريطة الطريق، وبالتالي الحوار الوطني، كان بهدف الوصول إلى التوافق وخلق مناخ جيد للحوار بين الأحزاب".

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...