بلدات في الغاب عطشى والسبب “الإرهابيين” ، والجهات المعنية مازالت تبحث عن بدائل!!

02-10-2017

بلدات في الغاب عطشى والسبب “الإرهابيين” ، والجهات المعنية مازالت تبحث عن بدائل!!

مسلحو بلدة الحويز في منطقة الغاب في محافظة حماه وبعد السيطرة على الخط الرئيس لمياه الشرب يقررون متى تشرب البلدات التي تتغذى من ذلك الخط، ومتى يجب تعطيش سكانها بعد أن انعدم فيها الزرع والضرع، ولاسيما في أوقات بلغت درجات الحرارة أعلى معدلاتها والحاجة للماء أصبحت مسألة حياة أو موت.بلدات في الغاب عطشى والسبب “الإرهابيين” ، والجهات المعنية مازالت تبحث عن بدائل!!

ست سنوات ولا تزال بلدات الجيد – الرصيف – العزيزية – التمانعة…. تعاني نقصاً حاداً في مياه الشرب بسبب سيطرة إرهابيي جبهة النصرة على خط التغذية لمياه الشرب في الحويز، إضافة إلى أنها تفتقد الكثير من الخدمات مثل: انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وهذه جزء من مشكلة المياه -انقطاع الاتصالات للهاتف الأرضي -عدم وجود شبكات للصرف الصحي، لكن مشكلة مياه الشرب كانت الأكثر إلحاحاً ومعاناة للمواطنين.

أهالي تلك القرى نقلوا معاناتهم وعبروا عن استيائهم من ندرة مياه الشرب في صيف لم تسبق لدرجات الحرارة أن تصل إلى ما وصلت إليه خلال عشرات السنين، ما اضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج ويصل سعر خزان الماء إلى ثلاثة آلاف ليرة أي بمعدل ألف ليرة لكل 200 ليتر من الماء.

أحد المواطنين من قرية الجيد أكد أن مشكلات كثيرة تحدث بسبب الازدحام على صهريج المياه فلا يكفي حاجة المواطنين ولاسيما أن البلدة لا تصلها المياه حتى في أوقات التغذية وذلك لبعدها عن الخط الرئيس.

غسان أبو ديوب سعيد رئيس مجلس بلدة العزيزية قال: أكثر من 20 ألف نسمة في تلك القرى محرومة من مياه الشرب وذلك بسبب سيطرة المسلحين على الخط الرئيس لمياه الشرب المغذي لتلك القرى والواقع في بلدة الحويز الخارجة عن السيطرة، وبما أن بلدة الجيد هي الأبعد عن خط جر المياه فهي الأكثر عطشاً، وأضاف أن مؤسسة المياه قامت بحفر بئر في بلدة الفريكة لإرواء الجيد لكن تبين أن مياه البئر غير صالحة للشرب، أما بقية القرى فيتم إرواؤها كل عشرين يوماً تقريباً وتكون المياه ضعيفة جداً، وحسب توافر التيار الكهربائي، وأشار رئيس المجلس إلى أن شبكة مياه الشرب تعرضت لكثير من التعديات: تكسير أنابيب -سرقة – تخريب المضخات، إضافة إلى ذلك يلجأ المسلحون إلى عملية ابتزاز لتعطيل الشبكة بهدف الحصول على مبلغ مالي للقيام بعملية الإصلاح.

تابعنا هذه المشكلة مع مدير مؤسسة مياه الشرب في محافظة حماه المهندس مطيع عبشي فقال: إن المشروع الرئيس والأساس يقع في بلدة الحويز وهي حالياً تقع تحت سيطرة المسلحين وفيها مجموعة آبار بغزارة 400 م3 في الساعة وكانت تروي كل تلك التجمعات، وضمن تلك الظروف فإن حوالي 80 % من سكان هذه القرى تصلها المياه لكن تكون ضعيفة بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة، ونقوم من خلال فعاليات أهلية واجتماعية في الحويز بتشغيل مضخة البئر لإرواء تلك القرى حسب توافر التيار الكهربائي.

وأكد المهندس عبشي أن مؤسسة المياه قامت بالبحث عن بدائل لإرواء تلك القرى والقيام بتنفيذ مشروعين أحدهما في نبل الخطيب لإرواء الجيد وهذا المشروع تم الإعلان عنه، حيث تم التنسيق مع إحدى الجهات المانحة لتنفيذه قريباً، والمشروع الثاني في ناعور جورين وقد تم الانتهاء من الأعمال المدنية فيه وحالياً نعمل على تأمين تجهيزه ليكون في الخدمة بأقرب وقت.

ولفت مدير مؤسسة المياه إلى أن اللجنة الوزارية لدى زيارتها لمحافظة حماه في أيار الماضي وافقت على حفر 50 بئراً وعلى مراحل في مختلف المناطق من المحافظة ليتم تجهيزها حسب الأولويات والأكثر إلحاحاً وخصصت لذلك مبلغاً وقدره 2 مليار ليرة.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...