بعد فوز "الإخوان" برئاسة مصر تصورات "فايسبوكيين" حول الإعلاميين والفنانين

26-06-2012

بعد فوز "الإخوان" برئاسة مصر تصورات "فايسبوكيين" حول الإعلاميين والفنانين

أثارت الصورة التي نشرها ناشطون على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حول حال نجوم الإعلام في مصر الكثير من التساؤلات، حول مستقبل حرية الإعلام والفن في "المحروسة"، بعد فوز محمد مرسي ممثلا "الإخوان المسلمين" برئاسة مصر. فجمعت الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم على "فايسبوك" أهم مقدمي البرامج على الفضائيات المصرية. فظهرت الإعلاميتان هالة سرحان ومنى الشاذلي في الصورة مرتديتين الحجاب، متحولا اسم برنامج الأولى "ناس بوك" على قناة "روتانا" مصرية إلى "الأشعمرو دياب وتحوير عدد من أغانيه تبعا ل"فايسبوك" هر الحُرُمِ"، بينما أصبح عنوان برنامج الثانية "العاشرة مساء" على قناة "دريم 2"، "العاشرة مساءً بارك الله فيكم".
كما ظهر في الصورة الإعلامي مدحت شلبي مقدم "مساء الأنوار" ملتحياً وبعمامة، وقد تحول اسم برنامجه الى "استاد الفقه الكروي". أما "الكرة النهاردة" للإعلامي الرياضي أحمد شوبير فقد أصبح "الكرة مع الحاج". ولم ينج من هذا التنميط كل من الإعلاميين معتز الدمرداش وعمرو الليثي، وعمرو أديب، ولميس الحديدي ورولا خرسا، حيث ظهر هؤلاء بهيئة إسلاموية، مع تبديل أسماء برامجهم.
ولم يسلم النجم المصري عمرو دياب من تصورات النشطاء على "فايسبوك"، إذ نشروا له مجموعة صور تمثل تحويراً لأربع من أغنياته المشهورة. وهكذا أصبحت "أنا أكتر واحد بيحبك"، " أنا أكتر واحد بيصلي"، وأغنية "من كم سنة وأنا ميال" تحولت الى "من كم سنة وأنا إخوان إخوان"، وأغنية "ما تخافيش أنا مش ناسيكي" تحولت الى "ما تخافيش أنا مش مسيحي"، وأغنية "عايز تسيب نفسك سيبها" الى "عايز تسيب دقنك سيبها".
تأتي هذه الصور الكاريكاتورية بعد محاكمة الفنان عادل إمام بتهمة إساءته للإسلام في عدد من أفلامه السينمائية، وبعد أن قامت إدارة "ماسبيرو" بحذف المشاهد الحميمية ولقطات التقبيل في أفلام السينما المصرية، بالإضافة الى موقف متشدد "للإخوان المسلمين" والأحزاب السلفية في مصر إزاء "المسرح والفن والعريّ" كما عبر عنه أحد قياديي الأحزاب الإسلامية في حوار له على قناة "الجزيرة". فهل سيستمر "مهرجان القاهرة السينمائي"، و"مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي" بعد فوز "الإخوان" برئاسة مصر؟ أسئلة تتردد اليوم في أوساط المثقفين والإعلاميين المصريين، لا سيما بعد قيام أحمد الأمين رجل الأعمال المصري المقيم في الكويت بشراء عدد من الفضائيات والجرائد الخاصة في مصر بعد الثورة، وبمبلغ قارب مليار دولار أميركي، يقال انها زُجت جميعها للسيطرة على وسائل الإعلام بعد "ثورة 25 يناير"، لتكون تحت راية الإعلام الخليجي.. بشكلٍ أو بآخر!


سامر محمد إسماعيل

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...