باكستان: أكثر من 100 قتيل وجريح فـي هجـوم علـى أكاديميـة شـرطة

قتل 19 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 90 في باكستان أمس، في هجوم عالي التنظيم على أكاديمية للشرطة في شرقي باكستان، فيما قتل تسعة أشخاص في هجوم انتحاري في أفغانستان استهدف اجتماعاً بلدياً يعتقد أن أفراداً من حلف شمال الأطلسي كانوا يشاركون فيه.
واقتحمت مجموعات من ثلاثة أو أربعة مهاجمين ملثمين مسلحين، بعضهم يرتدي زيّ الشرطة، جميع مداخل مركز تدريب للشرطة في مانوان قرب مدينة لاهور الباكستانية الشرقية، حيث كان يتدرب نحو 750 مجنداً. ورمى المهاجمون قنبلة يدوية في ساحة المدرسة ثم راحوا يطلقون النار بشكل عشوائي، واشتبكوا مع قوات الشرطة والجيش التي سارعت إلى المكان.
واستمرت المعارك طيلة تسع ساعات تقريباً، تمكن خلالها المهاجمون من احتجاز 10 رهائن من المتدربين. وبانتهاء المعارك، صعد عناصر من الشرطة إلى سطح المبنى وهم يهتفون «الله أكبر» ملوحين بعلامة النصر، وإلى جانبهم ثلاثة رجال ملتحين يرفعون أيديهم في استسلام. وكان ثلاثة مهاجمين فجروا أنفسهم ليتفادوا القبض عليهم.
وأشارت حصيلة رسمية إلى مقتل 11 شرطياً متدرباً وثمانية مهاجمين في المواجهة، فضلاً عن جرح أكثر من 90 شرطياً متدرباً وتوقيف ستة «إرهابيين». وفي وقت لاحق، اتهم المستشار الباكستاني للشؤون الداخلية رحمن مالك أنصار الزعيم الطالباني بيت الله محسود بالوقوف وراء الهجوم «الإرهابي»، مضيفاً أن تحقيقات أولية أظهرت أن أحد المهاجمين أفغاني قدم من منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية في جنوب إقليم وزيرستان.
وقد أعاد تكتيك المهاجمين إلى الأذهان الهجوم الذي استهدف في الثالث من آذار الماضي، منتخب الكريكيت السريلانكي في لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، والذي خلف ثمانية قتلى قبل أن تتمكن المجموعة المهاجمة من الفرار.
في هذه الأثناء، قُتل أربعة مدنيين وخمسة من رجال الشرطة على الأقل بعدما فجر انتحاري نفسه في اجتماع لمجلس بلدية في منطقة داند في إقليم قندهار جنوبي افغانستان. وقال مسؤول أمني أفغاني إن خمسة كنديين وبعض المدنيين الأفغان حُوصروا تحت أنقاض جزء منهار من مبنى البلدية الذي أغلقته القوات الكندية. ونقلت «رويترز» عن ضابط الشرطة أحمد الله قوله إن قوات يقودها حلف شمال «الأطلسي» كانت تحضر الاجتماع.
ويسبق الهجوم اجتماعاً دولياً مخصصاً لأفغانستان تستضيفه الأمم المتحدة في لاهاي، اليوم، بمشاركة نحو 65 دولة.

المصدر: وكالات