النائب الهولندي يدافع عن فيلمه: أسلمة مجتمعنا تكلفنا حريتنا

29-03-2008

النائب الهولندي يدافع عن فيلمه: أسلمة مجتمعنا تكلفنا حريتنا

رفض النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز، تحمل مسؤولية أي أعمال انتقامية قد تقع ضد هولندا، غداة بث فيلمه المعادي للاسلام الذي أثار استنكار الدول الاسلامية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال فيلدرز «أنا سعيد بردود الفعل الايجابية، وبأننا أمضينا ليلة هادئة.. لم يكن هدفي إثارة الشغب، بل على العكس، أريد تشجيع النقاش». وفي ما يتعلق بالادانات التي بدأت ترد من دول مسلمة مثل ايران وبنغلادش، رأى زعيم حزب الحرية (9 مقاعد من أصل 150) انه لن يكون مسؤولا عن أي استهداف للمصالح الهولندية. وقال «آمل ألا يحصل ذلك، ولكن ان حصل سيكون مرتكبو تلك الافعال مسؤولين، لا أنا».
وبث فيلدرز فيلمه «فتنة» مساء الخميس عبر الانترنت، وهو فيلم قصير من 17 دقيقة يدمج الارهاب بالاسلام شاهده الملايين. وبدا النائب صاحب تسريحة الشعر الشقراء الشهيرة، البالغ 44 من العمر، مرتاحا امس، رغم أن حراسه الشخصيين لم يفارقوه لحظة واحدة في مبنى البرلمان المحصن. ويعيش فيلدرز تحت حماية مشددة من الشرطة منذ اغتيال المخرج ثيو فان غوخ على يد إسلامي متشدد في تشرين الثاني .2004
وقال فيلدرز «في الاشهر الاخيرة، قال رئيس وزرائنا (يان بيتر بالكينيندي) إنني سأنتج فيلما مروعا ينتهك (القوانين). واذا كان هذا ما توقعتموه، فإن الفيلم يمكن أن يكون خيب أملكم». واعتبر أن على بالكينيندي «أن يشعر بالخجل لقرع ناقوس الخطر بلا سبب ولإثارة جو من الازمة». وأضاف «أريد الآن تنظيم أمسيات نقاش حول الفيلم، ومع المسلمين ايضا»، موضحا انه دعي الى الولايات المتحدة والدنمارك.
ونفى فيلدرز عن نفسه تهمة مناهضة الاسلام، مؤكدا تمييزه «بين الايديولوجيا التي أجدها مثيرة للاحتقار، وبين الناس». وأضاف «أنا لا أكره المسلمين.. أريد وقف الهجرة، لا لأنني أرى سوءا في الاشخاص، بل لان ثقافتهم بعيدة كل البعد عن ثقافتنا، وتهدد بإغراق مجتمعنا وقناعاتنا». وختم «برغم ان ما سأقوله قد يوحي بأنني مدع، إلا أنني أشعر أن رسالتي بالغة الاهمية لذلك سأواصلها: أسلمة مجتمعنا تكلفنا حريتنا».
ودفعت القضية بالكينيندي إلى إصدار بيان رسمي بالهولندية والانكليزية «أسف» فيه لعرض الفيلم، موضحا أن النيابة العامة الوطنية تحقق في المسألة. وقال إن «الفيلم يربط بين الإسلام والعنف ونحن نرفض هذا التفسير». وأضاف «نأسف لكون فيلدرز عرض الفيلم، ونعتبر أن الهدف الوحيد منه هو الإساءة. لكن الشعور بالإساءة يجب ألا يشكل مبررا للتهديد والاعتداء».
وقال وزير الخارجية ماكسيم فيرغاخن، من جهته، إنه اتصل بسفارات «الدول المعنية» فيما عقد وزير العدل وعدد من زعماء المسلمــين جلسة تشاور في لاهاي. وقال رئيس المجلس الوطني للمغاربة الهولنديين محمد رباع إنه كان «أقل سوءا» من المتوقع، «لكنه يعطي أيضا انطباعا بأن القرآن يبرر العنف وهذا خطأ».
واثار الفيلم ردود فعل سلبية اسلامية ودولية. واعتبر بان كي مون ان لا شيء «يبرر خطاب الحقد والتحريض على العنف»، فيما اوصى خطــيب المسجد الحرام في مكة بالحوار للدفاع عن الاسلام، بينما رات ايران في الفيلم «عملا مثيرا للاشمئزاز يظهر استمرار التوجه الانتقامي لدى مواطنين غربيين من الاسلام والمسلمين».
وفي عمان، اعلن مسؤولون في وسائل الاعلام انهم سيلاحقون فيلدرز امام القضاء الاردني ويبداون حملة لمقاطعة البضائع الهولندية. كما اصدرت بنغلادش واندونيسيا بيانات منددة بالفيلم، فيما عمت التظاهرات مدنا باكستانية وبنغالية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...