السعودية تدفع بآلاف المقاتلين لاحتلال صنعاء

26-08-2015

السعودية تدفع بآلاف المقاتلين لاحتلال صنعاء

يستمرّ تدفق الجنود السعوديين والمسلحين الذين درَّبتهم المملكة إلى الأراضي اليمنية، حيث وصل، حديثاً، 50 جندياً سعودياً إلى عدن لـ«إعادة بناء قوات محلية»، فيما دفعت دول «التحالف» بتعزيزات عسكرية، فضلاً عن آلاف المقاتلين إلى محافظتي مأرب والجوف، بهدف شنّ عمليّة برية على صنعاء.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين يمنيين قولهم إنَّ نحو 50 جندياً سعودياً وصلوا، يوم أمس، إلى ميناء عدن «للمساعدة في تدريب واعادة بناء قوات محلية».رجل يمر قرب حطام مبنى مدمر في تعز، أمس الأول (أ ف ب)
ومنذ أسابيع عدة، تدفع السعودية بأرتال الدبابات والدروع وقطع المدفعية وكاسحات الألغام والناقلات المحملة بآلاف المقاتلين اليمنيين المدربين، إلى محافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن، وفق مصادر قبلية أكَّدت لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنَّ «هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة لا تزال تتدفَّق إلى الأراضي اليمنية عبر منافذ حدودية سعودية ثلاثة هي العبر وشرورة والوديعة».
من جهتها، أكَّدت مصادر عسكرية يمنية أنَّ تلك القوات التي كانت دول «التحالف» قد أرسلت قوات مماثلة لها إلى محافظات جنوب البلاد «لتحريرها من سيطرة الحوثيين معززة بعشرات من الضباط والخبراء والجنود السعوديين والإماراتيين المؤهلين للعمل على أجهزة وتقنيات عسكرية متطورة، لم يتسن للجنود اليمنيين الحصول على تدريب كاف لاستخدامها».
وشرعت القوات القادمة إلى شمال شرق اليمن، وفقاً لمصادر متطابقة، في إقامة معسكرات ومهابط لطائرات «الأباتشي» ومدرج احتياطي للمقاتلات، تمهيداً للبدء في العمل على تحقيق هدفين أساسيين، هما: حماية آبار ومصفاة النفط في منطقة (صافر) القريبة من مدينة مأرب مركز المحافظة، والإعداد لهجوم بري واسع من محــاور رئيسية عدة في محافظتي مأرب والجوف على العاصمة صنعاء بهدف السيطرة عليها.
في هذا الإطار، نقلت الهيئة عن عضو المجلس السياسي في «أنصار الله» محمد البخيتي قوله، إنَّ قيادات الجماعة على علم بتلك التحضيرات، مضيفاً أنَّ استعدادات «الجيش واللجان الشعبية تتجاوز مجرَّد حفر الخنادق وإقامة التحصينات في المحيط الجغرافي لصنعاء» ، وأنَّ «خطوط الدفاع عن العاصمة تقع في مأرب نفسها وعلى حدود محافظتي الجوف وصعدة مع مملكة آل سعود».
وبحسب مصادر عسكرية، فإنَّ 40 شخصاً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جوية شنَّها التحالف، ومعارك في مكيراس على الحدود بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية التي يسيطر عليها المسلحون الموالون للتحالف.
وفي الحديدة غرباً، خلَّفت المواجهات العنيفة بين الجيش و«اللجان» من جهة، والمسلحين من جهة أخرى، عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وشن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت مطار صعدة شمال اليمن، حيث قال سكان إنَّ الطيران قصف ناقلة تحمل مشتقات نفطية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم أمس، تعليقا موقَّتا لعمليَّاتها الإنسانية في عدن جنوب اليمن، إثر هجوم على موظفيها شنَّه مسلَّحون مجهولون استولوا على تجهيزات وأموال.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة في اليمن ريما كمال إنَّ «مسلحين اقتحموا (الاثنين) مكتبنا المحلي في عدن وهددوا موظفينا بالسلاح». وأضافت: «بالتالي قمنا بتعليق عملياتنا في عدن موقتاً». وأوضحت أنَّ 14 من الموظفين، وهم من جنسيات أجنبية، نُقلوا من عدن إلى مناطق أخرى في البلاد على سبيل الاحتياط.
إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود سعوديين، أمس الأول، في تبادل لإطلاق النار على الحدود اليمنية، فيما لقي آخر حتفه في حادث سير في آليته العسكرية، وفق ما أعلنت السلطات السعودية يوم أمس.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...