"الجهاديون" محبطون في الغوطة الشرقية

07-05-2013

"الجهاديون" محبطون في الغوطة الشرقية

تسود حالة من الإحباط الشديد بين صفوف جهاديي جبهة النصرة في الغوطة الشرقية، وبدأ قسم كبير من هؤلاء الجهاديين يستشعر خطورة المأزق الذي وجدوا أنفسهم به، لذلك علت أصواتهم بالشكوى والتذمر معربين عن صدمتهم من مآل المعارك التي خاضوها ضد الجيش السوري والتي أدّت إلى ما أدّت إليه من انكسار شوكتهم وفقدانهم السيطرة على الأرض ووقوعهم بين فكي كماشة لا يعرفون إذا كان لديهم فرصة للنجاة منها في المدى المنظور.
وإذا كان التقدم الذي يحققه الجيش السوري أحد أسباب الإحباط الذي يستشعره الجهاديون فإن السبب الثاني هو الفرقة والانقسام وتخاذل بعض الكتائب.
يقول "عبدالحكيم الموحد" وهو جهادي سعودي الجنسية من منطقة بريدة في القصيم ، واصفاً خطورة الأوضاع التي يمرون بها في الغوطة الشرقية: "الوضع مؤلم جداً .. خصوصاً في الغوطة الشرقية فالجيش يزحف شيئاً شيئاً على القرى" ويضيف "الوضع مخزٍ جداً ..والفشل هو السائد على الأرض".
ويرى "الموحد" أن سبب هذا الخزي والفشل الذي يعانون منه هو الفرقة والخلاف بين فصائل المقاتلين، لكنه يخص "لواء الإسلام" ويكيل له شتى صنوف الاتهامات واصفاً إياه بالتخاذل. حيث يعتقد الموحد بحسب معلوماته أن لواء الإسلام يضم اثني عشر ألف مقاتل، ويمتلك الكثير من الذخيرة والأسلحة الثقيلة والخفيفة .. ومع ذلك يدّخر هذه الذخائر لما بعد الثورة .. لغاية في نفس يعقوب!! يقول الموحد: " لواء الإسلام .. هو مشارك بالجريمة التي تحصل في الغوطة الشرقية .. وذلك لتخاذله عن المشاركة بأسلحته ودباباته وعناصره .. أفلا يتقي الله؟".
أما "أبو عزام الجزراوي" وهو أيضاً سعودي الجنسية فيبدأ حديثه من لحظة خسارة العتيبة ووقوعها في يد الجيش السوري فيقول: " لعل الكثير سمع بما يسمى معارك العتيبة التي فرح النظام كثيراً بسقوطها ... وذلك لما لها من اهمية كبيرة للمجاهدين فهي الشريان الرئيسي للغوطة" ويضيف مبيناً سبب خسارة العتيبة: " حال دون بقائها في أيدينا بعض المؤامرات اللئيمة من بعض الألوية التي حاولت بيع جبهة النصرة بحيث انسحبت بشكل مفاجئ من ميدان المعركة ... ليلتف الجيش الأسدي علينا " بحسب قوله. ويتابع: " تنبّهت جبهة النصرة لهذه المؤامرة، فانحازت إلى مشارف قرية العبادة، فاستطاع الجيش دخول العتيبة، وبهذا قطع العصب الرئيسي للغوطة ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وعن رؤيته لمخطط الجيش السوري القادم بعد العتيبة والعبادة يقول الجزراوي: "الجيش يواصل سيره ليقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى عدرا، حيث هناك معمل الكيمياء المحاصر من ثلاثة أشهر" وبحسب الجزراوي فإن الجيش سوف يعمل على فك الحصار عن المعمل ثم يحاول استعادة ما يسمّى بطريق المطار لتصبح الغوطة الشرقية محاصرة من كل الاتجاهات وهي كذلك الآن تقريباً" ويتابع الجزراوي والحسرة بادية عليه: " لم يعد يفصل بين الجيش وبين عدرا إلا بلدة الجربا وبلدة القاسمية ليصبح الطريق أمامه مكشوفاً بالكامل" ويحاول الجزراوي أن يتماسك وهو يدعو الله بالنصر للمؤمنين في هذه المعركة المصيرية.

المصدر: عربي برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...