الأوربيون يبحثون في دور أكثر فعالية لإحياء السلام

02-09-2006

الأوربيون يبحثون في دور أكثر فعالية لإحياء السلام

بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة سبل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد ان التكتل سيكون مستعدا لاجراء محادثات مع حكومة وحدة فلسطينية حتى لو كانت حركة المقاومة الاسلامية حماس مشاركة فيها.
واجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي البالغ عددهم 25 دولة في قلعة تعود الى القرن السابع عشر ببلدة لابينرانتا بفنلندا لبحث كيف يستثمرون تواجدهم العسكري المتزايد في شكل قوات حفظ سلام بجنوب لبنان لبدء محادثات اقليمية.
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين "يتعين ان نجد طريقا للعودة الى حلول للصراع الرئيسي بين اسرائيل وفلسطين."
واضاف "يتعين ان نتصدى للقضايا الصعبة المتعلقة بكيفية منع .. المتشددين من اي طرف من ان يشنوا مرة بعد اخرى صراعات مسلحة في المنطقة وكيف نستطيع توفير وضع تصبح فيه المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين ممكنة مرة اخرى."
وقالت متحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي انه سيحث الوزراء على السعي من اجل بدء محادثات جديدة على اساس العودة الى حدود عام 1967 "مع تعديلات صغيرة يتفق عليها".
وقال سولانا ان حكومة وحدة وطنية فلسطينية يأمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تشكيلها ستكون خطوة هامة.
واضاف"نحن مهتمون بالتحدث الى حكومة الوحدة تلك. بالطبع سيكون في تلك الحكومة اناس من حماس." وتجنب الاتحاد الاوروبي رسميا اجراء اتصالات مع حماس منذ وصولها الى سدة الحكم هذا العام واصفا اياها بأنها جماعة "ارهابية".
وفي اشارة الى مطالب رباعي الوساطة في الشرق الاوسط بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام قبل اجراء اي اتصالات قال سولانا "تلك الحكومة ستكون قد قبلت بالفعل شروط المجتمع الدولي."
وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا الذي تراس بلاده الاتحاد الاوروبي في دروته الحالية في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز نشرتها يوم الجمعة ان حماس "ليست نفس الجماعة التي كانت" قبل فوزها بالانتخابات الفلسطينية هذا العام.
الا انه تراجع في مؤتمر صحفي يوم الجمعة عن تصريحاته للصحيفة بشان انه ان الاوان للتحدث مع حماس. وقال "يجب ان نمارس ضغوطا على حماس لكي تتغير... يجب ان نضغط على حماس ونريد ان نرى (حركة) حماس جديدة."
وترفض اسرائيل بشدة العودة الى حدود عام 1967 وتريد الاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة في اطار اي اتفاق.
لكن سولانا قال ان الحليف الرئيسي لاسرائيل وهو الرئيس الامريكي جورج بوش قال اكثر من مرة انه يتعين على اسرائيل انهاء الاحتلال الذي بدأ في 1967.
وقال سولانا "نفهم ان ذلك بالطبع مع مبادلات متفق عليها للارض." واضاف "لكن يتعين ان يكون المنطلق هو تلك الحدود وقبول تلك الحدود."
وقال وزير الخارجية الدنمركي بير شتيج مولر انه يعتقد ان الجميع مهتمون باحياء عملية السلام.
لكنه اضاف ان السلام يتطلب من حماس وجماعة حزب الله اللبنانية قبول وجود اسرائيل. وقال للصحفيين "اذا لم تقبل حماس وحزب الله اسرائيل لن يكون بامكاننا ابدا وقف الصراع لانها ستكون عندئذ حرب بقاء بالنسبة لاسرائيل."
واقرت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بان الخلافات بين دول الاتحاد لا تزال تشكل عقبة امام دور اكبر للاتحاد في الشرق الاوسط.
وقالت في مؤتمر صحفي "لو اتحدنا تماما على موقف عندئذ بالطبع يمكن ان نكون لاعبا أكثر فعالية"

 


المصدر :رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...