إصبع القاهرة: "أول" عضو بشري مصطنع

28-07-2007

إصبع القاهرة: "أول" عضو بشري مصطنع

يعتقد خبراء آثار بريطانيون أن إصبعا اصطناعية عثر عليها مربوطة إلى قدم مومياء مصرية قد تكون أول عضو بشري صنع لغرض عملي.

ويسعى فريق من جامعة مانشستر إلى البرهنة على أن "إصبع القاهرة" المصنوعة من الجلد والخشب، لم تصنع لغرض جمالي وحسب بل كانت بهدف المساعدة على المشي.

وسيصنع هذا الفريق نسخة طبق الأصل من هذه الإصبع، وسيثبتونها على أقدام متطوعين فقدوا الإصبع الكبرى.

وإذا ما صدقت فرضيتهم، فقد تحل الإصبع الأثرية محل قدم اصطناعية طبية صنعت في القرن الرابع قبل الميلاد، كأول عضو بشري صنع لأغراض طبية.
قدم كابوا الرومانية التي صنعت من البرونز، والتي كانت معروضة في الكلية الملكية للجراحة بلندن قد أتلفت في قصف للطيران الحربي الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.

ويقول جاكي فينتش عضو الفريق البريطاني: " إن الإصبع صنعت مابين 1069 و 664 قبل الميلاد، فإذا وُفقنا في أثبات أن الغرض من صنعها وظيفي، فإننا سنعود بتاريخ الطب الاصطناعي 700 سنة إلى الوراء."

وسيعمد فريق من العلماء في جامعة سالفورد، إلى إجراء أبحاث مماثلة على إصبع أثرية مصرية شبيهة بإصبع القاهرة لكنها أقدم، تعرض بالمتحف البريطاني.

هذه الإصبع التي يعتقد أنها صنعت ما بين 1295 و 664 قبل الميلاد، صُنعت من مادة ورقية دخل في إعدادها الكتان والصمغ والجبس.
ومثل "إصبع القاهرة" تحمل إصبع المتحف البريطاني أثار الاستعمال مما يدل على أن صاحبها استخدمها عندما كان على قيد الحياة، ولم تكن ضمن زينة التحنيط.

لكن وعلى عكس إصبع القاهرة، لم تكن أصبع المتحف البريطاني لدنة، مما قد يُشير إلى أنها كانت للزينة بالدرجة الأولى.

وقال جاكي فينتش: " إن إصبع القاهرة، هي الأكثر احتمالا لأن تكون أصبعا اصطناعية طبية، لأنها تتوفر على مفصل، كما تحمل أثارا استعمال وبلى أوضح.

لقد رُكبت على قدم سيدة تراوح عمرها ما بين 50 و60 سنة. ويبدو من حالة القدم أن مكان البتر قد شفي تماما."

وتعرض الإصبع في متحف القاهرة.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...