إسـرائـيـل تـدمّـر قـبـة الصخـرة بشـريـط دعـائـي

31-01-2013

إسـرائـيـل تـدمّـر قـبـة الصخـرة بشـريـط دعـائـي

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب عن شريط دعائي أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويتضمن تدمير مسجد قبة الصخرة في القدس المحتلة. وأراد الشريط توضيح العلاقة التاريخية بين القدس واليهود، فما وجد غير رسم لتدمير مسجد قبة الصخرة لتطل بدلاً منه أضواء الهيكل اليهودي المزعوم. عبر رسومات وعلى خلفية المشهد يقف نائب وزير الخارجية داني أيلون، الذي يتحدث في الشريط عن مقدار التسامح الإسرائيلي في التعامل مع الأديان الأخرى في القدس. صور منقولة عن الشريط الدعائي: أيالون أمام مسجد قبة الصخرة... بدء تدمير المسجد.. واستبداله بالهيكل المزعوم
وأوضحت «يديعوت» أن النية وراء إعداد الشريط كانت «طيبة»، وأن المقصود كان الدعاية من أجل التسامح في القدس، لكن النتيجة حققت تقريباً الهدف المعاكس، ما قاد في النهاية إلى وضع الشريط في الأدراج واستبداله بآخر أقل حدة.
وأشارت «يديعوت» إلى أن أيلون وشعبة الإعلام في وزارة الخارجية بادرا إلى انتاج سلسلة أشرطة بعنوان «الحقيقة عن». وحتى الآن تم نشر «الحقيقة عن اللاجئين اليهود»، و«الحقيقة عن الضفة الغربية» و«الحقيقة عن العملية السلمية»، وجميعها أنتجت بالتعاون مع شركة تقدم الخدمات لوزارة الخارجية بالتعاون مع منظمات دعاية يهودية تعمل من أجل إسرائيل.
وبحسب الصحيفة فإن الأشرطة هذه لقيت نجاحاً كبيراً حيث شاهدها على شبكة الانترنت حوالي مليون شخص، وتمت ترجمتها إلى عشرات اللغات. وفي أعقاب هذا النجاح تم انتاج الشريط الرابع بعنوان «الحقيقة عن القدس» لكنه كاد يتسبب بعاصفة كبيرة. ففي الشريط الذي تم تصويره مؤخراً، يظهر أيلون كنجم رئيسي وهو يروي تاريخ القدس ويعرض العلاقة التي لا تنفصم بينها وبين الشعب اليهودي. وفضلاً عن ذلك يشدد الشريط على واقع أنه تحت السيادة الإسرائيلية نالت الأديان الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، حرية عبادة لم يشهد التاريخ مثيلا لها.
غير أنه بعد توجيه هذه الرسالة وبغرض تجسيد الربط بين اليهود والقدس تظهر صورة لقبة الصخرة وهي تنهار داخل نفسها، ومن داخلها يخرج بناء الهيكل اليهودي. وبعدما شاهد المسؤولون في الخارجية هذا الشريط، الذي يفضح ما في نفس أيلون والقائمين على المشروع، رأوا أنه قد يثير المسلمين في العالم والفلسطينيين على وجه الخصوص، ولذلك تقرر حفظه في الأدراج. وبعده تم انتاج شريط جديد يبدو فيه مسجد قبة الصخرة وهو يختفي في غبار السحر لتظهر بدلاً منه ساعة «كرونولوجية» تعرض العودة إلى الوراء، وشرحاً يفيد بأنه قبل بناء مسجد قبة الصخرة كان يوجد الهيكل اليهودي في الحرم القدسي.
وبرغم ذلك أوضح أيلون للصحيفة أن «هدف الشريط كان إظهار القدس الرومانية والتسامح الإسرائيلي تجاه كل الأديان. ونشر صورة مسجد قبة الصخرة ينهار كان سيقود إلى اضطرابات»، مضيفاً انه «خلافاً للدول العربية التي تقمع حقوق الأقليات، إسرائيل تفخر بأن المسلمين والمسيحيين واليهود يتمتعون فيها بحرية العبادة».

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...