المفتي حسون: سورية أسقطت المؤامرة والمخطط التقسيمي المعد لها
أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن الفكر الديني المتطرف الذي يعم العالم العربي و"يقوم على خطاب تكفيري يلغي الآخر سيزول" موضحا أن الخلاف على "تفسير النص القرآني بين المذاهب والجماعات" يحاول خلق الفتنة بين الناس.
وأشار سماحة المفتي خلال لقائه عددا من أعضاء اتحاد الكتاب العرب في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أمس إلى معاناة العرب والمسلمين من استغلال العلم تحت مظلة السياسة مبينا أن الأزمة التي تمر بها سورية والمنطقة العربية "هي نتاج صراع الدول الغربية على المنطقة لمصلحة الكيان الصهيوني عبر محاولات إقامة الدولة الدينية والاعتراف بيهودية الدولة فيه ليقابلها في الجانب الآخر دولة إسلامية".
ورأى أن العالم ينظر "إلى الإسلام وأتباعه على أنهم إرهابيون" لأن المسلمين لم يعرفوا كيفية إيصال الرسالة الصحيحة للإسلام وتعاليمه مشيرا إلى ضرورة العودة إلى الحكمة وبيان أثرها في الناس".
ودعا إلى إيجاد فكر جديد قائم على الحكمة والعلم والحرية لتحقيق الكرامة والحرية للإنسان وتشخيص المشكلة التي تعاني منها مجتمعاتنا التي انتجت "جيلا مضللا على مستوى العالمين العربي والإسلامي" يولد الفوضى والبحث الجاد لإيجاد مخرج للأزمة والقضاء على الفتنة وتعزيز دور الثقافة في المجتمعات وإيلاء وزارات التربية والثقافة والتعليم والأوقاف الأهمية في تربية الجيل.
وطالب المفتي حسون الكتاب العرب بتعزيز دورهم عبر إعادة النظر فيما كتب سابقا ومراجعة الأخطاء ومعالجتها والبدء بالعمل الجاد لتحقيق التكامل بين المؤسسات العلمية والسياسية والدينية والمساهمة في استيعاب من يرغب بالعودة إلى حضن الوطن وتحقيق التقارب بين الفكر الديني والسياسي والإساني.
وشدد على ضرورة إطلاق الحوار بين السوريين وخاصة مع المضللين وإعادتهم إلى الطريق المستقيم ولاسيما أن الشعب السوري أثبت خلال الأزمة التي تمر بها البلاد أنه "لا يمثل بيئة حاضنة للتطرف" وأن إرهاب المجموعات المتطرفة وممارساتهم الإجرامية كانت العامل الأساسي "لتعاون بعض المواطنين معهم إلى جانب طمع البعض".
وأكد المفتي حسون أن سورية اسقطت المؤامرة والمخطط التقسيمي المعد لها بفضل إيمان أبنائها ومحبتهم لبعضهم وقوة جيشها وأنها ستنتصر على هذه الأزمة ومن يقف خلفها موضحا أنه لولا صمود سورية ومقاومتها لهذا المخطط لامتدت المؤامرة إلى كل الدول العربية.
بدوره دعا الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى ضرورة الاعتماد على فكر جديد يستند إلى الحكمة والعدل في بناء المجتمع بالتعاون بين المثقفين والأدباء ورجال الدين الذين يستندون إلى الحكمة العقلية والكلمة المستنيرة بهدف بناء الإنسان.
وأشار جمعة إلى أن "الفكر الأوروبي أراد خلق الفتنة في المنطقة العربية من خلال بنية مجتمعاتها" مبينا أن انتصار سورية في هذه الحرب التي تشن ضدها وخروجها من الأزمة التي تمر بها هو ضمان عدم تمرير هذه الفتنة.
سانا
إضافة تعليق جديد