ليبـيا: 30 قتيـلاً في اشـتباكات سـبها وعبد الجليل يقر بالفشل في استعادة الاستقرار

قتل ثلاثون شخصاً على الاقل وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في الاشتباكات المستمرة منذ يوم أول أمس بين الميليشيات الليبية في منطقة سبها في جنوبي البلاد.
وقال الطبيب عبد الرحمن العريش إن حصيلة الاشتباكات بلغت يوم أمس 15 قتيلا و63 جريحا، مضيفا أن 16 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح أول أمس.
من جهته، تحدث زعيم قبيلة التبو عيسى عبد المجيد منصور عن مقتل 40 شخصاً في صفوف قبيلته، متهماً السلطات الليبية باستخدام طائرات عسكرية ودبابات لقصف مواقع التبو جنوب مدينة سبها.
وأكد العقيد محمد بوسيف مدير جهاز الامن الوطني في سبها ان الوضع «مأساوي» في هذه المدينة، مشيرا بأصابع الاتهام الى «أناس خارجين على القانون يحظون بدعم عناصر من خارج البلاد».
وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي إن الاشتباكات انتقلت إلى وسط المدينة بعدما تركزت في بداية الأمر حول المطار. وأشار الحفناوي إلى أن القوات الحكومية وصلت إلى سبها، وأنها تشتبك مع مقاتلي قبيلة التبو في المدينة.
وذكر ممثل قبيلة التبو في المجلس الوطني الانتقالي موسى الكوني أن الاشتباكات تصاعدت بشكل «مؤسف» نتيجة نزاع داخلي بعدما حاول مقاتلون من التبو سرقة سيارة من عضو في ميليشيا سبها، مؤكداً أنه يجري تشكيل لجنة مصالحة للمساعدة على وقف العنف.
وجاءت الاشتباكات في وقت يحاول المجلس الوطني الانتقالي الحاكم بسط سلطته في كل أنحاء ليبيا حيث تتقاتل ميليشيات وجماعات قبلية على السلطة والموارد.
وقال عبد الجليل خلال زيارته إلى مدينة بنغازي في شرقي ليبيا، في محاولة للتخفيف من تداعيات إعلان انفصال إقليم برقة، إن حكومته فشـلت في إعادة الاستقرار سريعاً إلى البلاد، مؤكداً أنه ليس راضياً عن أداء الحكومة والمجلس، وذلك «بسبب بطء عملية اتخاذ القـرار وضعف ثقتهما بالقـرارات التي يتخذانها».
وقال عبد الجليل إنه من المحتمل فصل الوزراء غير الكفوئين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: وكالات