الحروب لاتستمر إلى الأبد

29-01-2023

الحروب لاتستمر إلى الأبد

كنا في حالة سباق لإنجاز حربنا بأسرع وقت، نحن مؤيدوا الدولة ومعارضوها، وكلما تقدمنا في الصراع تضاعفت خسائرنا، لذلك اقترحت فكرة تقسيط الخسائر زمنيا خلال سنوات الحرب الأولى بحيث يصل خصومنا إلى حالة الصفر قبلنا فيكونوا من الخاسرين، غير أن الفريقين المتشابهين في اللغة والعادات والتقاليد وأساليب الإنتقام لم يعبأا بالخسائر وأعماهم حقدهم عن رؤية الطريق الصحيح، إلى أن وصلنا جميعا، مؤيدين ومعارضين، إلى أرض الصفر، إذ تخلت السلطات المحلية عن دعم مؤيديها، كما تخلت الدول الخارجية عن دعم عملائها المعارضين ، وهكذا خسرنا سورية كما خسرنا حياتنا التي كنا فيها قبل الحرب .. إذا مالعمل؟!
الجواب يكمن في نهايات الحروب الداخلية لدول العالم التي خسر فيها الطرفان المتحاربان فتصالحوا ثم نهضوا من جديد ،إذ لاحروب تستمر إلى الأبد .. عودوا إلى تاريخ دمشق واستنبطوا الحكمة من سوقها، فسوق دمشق كانت هي المنتصر دائما، وفرضت على الجميع أن يكونوا زبائنها كباعة أومشترين: كذلك تقول حنكة شيوخ التجارة الموغلة في السياسة والدين والإقتصاد قبل أن يولد ماركس وآدم سميث ومعاوية ابن أبي سفيان .. فالحياة بيع وشراء بلا رحمة أو شفقة..

نبيل صالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...