مقترح بمضاعفة سعر البنزين لإيصال الدعم إلى مستحقيه
اقترح رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية" عابد فضلية مضاعفة سعر البنزين وإعطاء ذوي الدخل المحدود والفقراء مايتم تحصيله من رفع السعر، معتبراً أن ذلك يعد أحد الحلول المقترحة لوصول دعم المشتقات النفطية لمستحقيها حقاً.
وأكد فضلية أن الدعم الاجتماعي البالغ نحو 811 مليار ليرة سورية يذهب بمعظمه للمحروقات والخبز والكهرباء، ويستفيد منه الغني والفقير.
وأشار فضلية إلى إمكانية الحكومة إبقاء 600 مليار ليرة من الدعم لجميع المواطنين، فيما تخصص 200 مليار لدعم الشرائح الضعيفة فقط، عبر توزيع سلال غذائية أو مبالغ مالية تقدم لهم مباشرة، وبذلك يكون قد حصل جميع المواطنين على دعم الدولة.
وفي مطلع كانون الأول الجاري، أكد وزير المالية مأمون حمدان ضرورة إيجاد آليات إحصائية متعلقة بموضوع إيصال الدعم لمستحقيه، مبيّناً أنه يتم العمل على ذلك من خلال الحلول الإلكترونية.
وتصل تكلفة ليتر البنزين إلى 315 – 320 ليرة بينما يباع للمواطنين بـ225 ليرة أي دعم الليتر بين 90 و95 ليرة، وفق ما قاله مدير الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" مصطفى حصوية في تشرين الثاني الماضي.
بدورها، لفتت الخبيرة الاقتصادية نسرين زريق إلى أنه عند تقسيم الدعم الاجتماعي والبالغ 811 مليار ليرة على 20 مليون نسمة فيتبيّن أن الدعم السنوي المقدم لكل مواطن يقارب 40 ألف ليرة فقط، بمعدل 3 آلاف ليرة شهرياً.
وخصصت موازنة العام المقبل 811 مليار ليرة للدعم الاجتماعي موزعة على 361 مليار ليرة لدعم الدقيق التمويني، و430 مليار ليرة لدعم المشتقات النفطية، و10 مليارات ليرة لصندوق الإنتاج الزراعي، و10 مليارات للصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية.
و"اتبعت الحكومة أسلوب التضخيم الإعلامي في أرقام موازنة 2019، حيث تم تضخيمها بمقدار 1.2 تريليون ليرة سورية، بغية الهروب من الاعتراف بواقع الحرب"، حسبما ذكرته مؤخراً الباحثة الاقتصادية رشا سيروب.
وأضافت سيروب حينها أن البند المسمي (إيرادات الفروقات السعرية) والبالغة قيمته 774.73 مليار يعد عكس الدعم الاجتماعي، وهو بيع الدولة للسلع والخدمات بأسعار أعلى من الأسعار الإدارية، وتبعا لذلك فإن الدعم الاجتماعي الفعلي يبلغ 36.27 مليار ليرة فقط.
تشرين
إضافة تعليق جديد