29-04-2006
ذاكرة البطيخات
كانت الماما تهدهدني في حضنها الواسع وهي تقص عليَّ شفهيا حكاية الشاطر حسن ومصباح علاء الدين ومغامرات السندباد في بلاد السند والهند قبل العودة ظافرا إلى بغداد . لكن قبل بدء حكايا النوم ، هناك حكايا نهارية أخرى أكثر متعة وتشويقا أخبئها في ذاكرتي الفتية وأنا أراقب الماما بدهشة تحمل عشر بطيخات بيد واحدة وتقوم بكل أعباء المنزل وحدها ، فأركن قربها لألحس ماتصل إليه أصابعي الصغيرة من مربى المشمش والكباد والنارنج التي تصنعها من سكّر القلب ،