تطابق قومي سوري بعثي حول 1680
اكد الحزب السورى القومى الاجتماعى ان قرار مجلس الامن 1680 يشكل حدثا فريدا من نوعه فى تاريخ العلاقات الدولية وتاريخ الامم المتحدة وانه تدخل فظ وسافر فى شؤون سيادية لدولتين مستقلتين اعضاء فى هيئة الامم وسابقة فى تاريخ قرارات المنظمة الدولية.
وقال الحزب فى بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسى فى دمشق تناول فيه اخر المستجدات والتطورات فى المنطقة انه ليس فى ميثاق الامم المتحدة ما يجيز ويدعو الى ممارسة المنظمة الدولية حقوق السيادة بدلا من الدولة صاحبة العلاقة ولا يجيز ان تلوح بالعقوبات فى مثل هذا الامر.
وعبر البيان عن الاسف ان تقوم بعض الاطراف اللبنانية بطرح موضوعات العلاقات مع سورية على مجلس الامن للتدخل مؤكدا ان اقحام المجلس فى شؤون سيادية لدول مستقلة يشكل سابقة تجعل سيادات الدول فى مهب الريح وتنذر بأفدح العواقب وخصوصا بالنسبة للمنطقة العربية بالذات.
وأكد البيان عمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان مركزا على الروابط الاخوية والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين والحرص التام على صيانتها.
وحول مايسمى اعلان دمشق بيروت تساءل البيان كيف يرتضى مثقفون لانفسهم ان يطبلوا على أنغام من مسخوا انفسهم ارضاء للاسياد الجدد وكيف يحمل هؤلاء المثقفون سورية مسؤولية تدهور العلاقات السورية اللبنانية وفى لبنان من يرمى سورية بمختلف الافتراءات ويقذفونها بشتى الفاظ التجريح ولا يتركون منبرا لتوتير العلاقات والاجواء الا ويعتلونه.
وبشأن لبنانية مزارع شبعا انتقد البيان من وضع نفسه فى خدمة الاحتلال الاسرائيلى بالادعاء ان المزارع غير مشمولة بالقرار/425/ القاضى بانسحاب اسرائيل من كافة الاراضى اللبنانية كما انتقد البيان كل من يحاول تجريد المقاومة الوطنية اللبنانية من سلاحها والاحتلال الاسرائيلى موجود على الارض.
وحول بيان الرئاسة الاوروبية بخصوص حقوق الانسان تساءل البيان كيف تجيز الرئاسة الاوروبية لنفسها التدخل فى امور سيادية داخلية فى بلد اتخذ اجراءات تجاوبا مع ما يناسب أمنه واستقراره ولما يعتبره صيانة لامنه الوطنى وحماية لشعبه من الفتنة.
كما تساءل البيان عن حرص الرئاسة الاوروبية على الحريات والديمقراطية حين تغض الطرف تجاه سجون سرية ينشئها الغير فى اراضى دولها وحين يخطف الناس ويعتقل المئات من بيوتهم وهم يقيمون على اراضيها وبرعاية قوانينها فى امتهان لسلطاتها القضائية وتعد على حرية المواطن وامنه وكرامته مذكرا بفرض الاتحاد الاوروبى الحصار على الشعب الفلسطينى وتجويعه عقابا على خياره الديمقراطى.
ودعا البيان الشعب الفلسطينى الذى اثبت انه عصى على التركيع والتجويع الى دعم حكومته الجديدة والالتفاف حولها فى مواجهة الة البطش وخطط التامر مؤكدا ان الجميع مسؤول عن وحدة الصف الفلسطينى وعلى ان الدم الفلسطينى منذور للتحرير فقط مؤكدا وقوف الحزب الى جانب الشعب الفلسطينى فى نضاله ضد المشروع الصهيونى.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد