"معهد واشنطن": السعودية مصدر تمويل لـ"داعش"

26-06-2014

"معهد واشنطن": السعودية مصدر تمويل لـ"داعش"

نشر "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" مقالاً للكاتبة لوري بلوتكين بوغارت، تطرح فيه تساؤلات حول الدعم المالي السعودي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ("داعش").
وتشير كاتبة المقال إلى أنه "لم تظهر في الوقت الراهن أي أدلة موثوقة على تقديم الحكومة السعودية الدعم المالي لداعش. فالرياض تعتبر هذه الجماعة منظمة إرهابية تشكل تهديداً مباشراً للأمن في المملكة"، لكنها تضيف أنه "لا ريب في أن الرياض استلذّت بالزحف السني الأخير الذي قادته الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد الحكومة الشيعية في العراق، وكذلك بالمكاسب التي حققها الجهاديون في سوريا على حساب الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك، فإن اعتبار الرياض أن خطر داعش الإرهابي وشيك قد يحول دون تمويل الجماعة بشكل رسمي".
وتتطرق الكاتبة إلى مسألة التبرعات الخاصة، حيث تشير إلى أن "ثمة اعتقاداً خاطئاً بأن السعودية لا تعترض سبيل تمويل الجهات السعودية الخاصة للتنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا، بما فيها داعش. لكن أحد أبرز أنشطة مكافحة التمويل الإرهابي التي تمارسها الرياض هو مراقبتها للقطاع المالي الرسمي في البلاد من أجل ردع التبرعات المشبوهة"، لافتة إلى أنه "من أجل الحرص على وصول المساهمات إلى سوريا، تنصح الأطراف المانحة السعودية بإرسال الأموال إلى الكويت، التي طالما اعتُبرت واحدة من أكثر البيئات تسهيلاً للتمويل الإرهابي في الخليج العربي".
وتتابع "بالرغم من الاعتقاد السائد (سابقاً) بأن المانحين السعوديين ومتبرعين خاصين آخرين هم مصدر التمويل الأكثر أهمية لداعش، إلا أنه تم تهميش أهمية تلك التبرعات بفعل مصادر الدخل المستقلة التي تملكها الجماعة. وهذا الدخل، الذي يقدر الآن بأنه يتجاوز التبرعات الخاصة على نحو قاهر، يصدر عن أنشطة متعددة مثل التهريب (النفط والأسلحة والآثار)، والابتزاز (على سبيل المثال، يفرض التنظيم نحو ثمانية ملايين دولار شهرياً كضرائب على المؤسسات المحلية) فضلاً عن جرائم أخرى (على سبيل المثال، عمليات السطو والتزوير)".
وفي الوقت ذاته، بحسب المقال، "فإن الواقع الراهن - أي استحواذ داعش على مصادر دخل كبيرة ومستقلة - يستلزم مقاربة لمكافحة التمويل الإرهابي، بما يؤدي إلى إضعاف التبرعات الخاصة التي يقدمها سكان السعودية ودول الخليج الأخرى، ذلك أن إضعاف القاعدة المالية للدولة الإسلامية بشكلٍ ملحوظ قد يتطلب الآن دحر قدرة التنظيم على النفاد إلى مصادر الدخل المحلية في سوريا والعراق".

السفير (عن "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...