كنيسة أمريكية تقيم قداسا على روح بن لادن

23-05-2011

كنيسة أمريكية تقيم قداسا على روح بن لادن

أقامت الكنيسة الكاثوليكية "اسم يسوع المقدس"، في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، صلاة قداس الأحد 22 مايو/أيار، على روح 5 أشخاص، من بينهم زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي قتل على أيدي عناصر "سيلز" الأمريكية الخاصة في هجوم شنته على مقره بمنطقة تقع إلى الشمال من العاصمة الباكستانية إسلام آباد في الأول من مايو/أيار الجاري.

فقد تقدم هنري بورغا، من رعية كنيسة "اسم يسوع المقدس"، بطلب لإقامة قداس صلاة على روح أسامة بن لادن، وهو تقليد اعتادت الكنيسة الكاثوليكية القيام به منذ أمدٍ طويل، حيث تقام القداسات والصلوات من أجل نفوس معذبة، أو أشخاص ماتوا، أو تكريماً لأشخاص مازالوا أحياء.     
ومن جانبه قال بورغا، لإحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية المحلية: "تقدمت بهذا الطلب لأن شخصاً مثل أسامة بن لادن يحتاج إلى المغفرة والرحمة من الله."

وأضاف بورغا: "بالرغم من موافقة راعي الكنيسة، على وضع اسم أسامة بن لادن ضمن قائمة المُصلى على نيتهم، إلا أن الطلب لاقى امتعاض الكثير من أبناء الكنيسة، الذين يفكرون بطريقة عاطفية، ويرون أن أمثال أسامة بن لادن مجرمين ولا تجوز الصلاة على أرواحهم، لأنهم قاموا بأعمال شريرة ضد البشرية."

 وأوضح  بورغا أن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تحث على الحب والتسامح حتى مع الأعداء.

يذكر أنه بعد انتشار خبر مقتل أسامة بن لادن، كانت ردة فعل الشعب الأمريكي هي الفرحة والسعادة، حيث تجمهر الآلاف أمام البيت الأبيض ملوحين بالأعلام الأمريكية هاتفين: "وداعاً، وداعاً، وداعاً"، وكأن بن لادن خرج مهزوما من مباراة رياضية.

وفي اليوم التالي لهذه الأحداث، جاء التصريح الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان محذراً ومستنكراً الشماتة والفرحة في مصائب الآخرين مهما كانت جريمتهم، كما انتقدت شبكة ديفيد برودي، الإذاعية المسيحية، الرئيس أوباما، لإعلانه خبر مقتل بن لادن بنبرة وأسلوب يعبر عن الفرحة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...