في ختام زيارتها الناجحة لدمشق اولمرت ينفي تحميله رسالة لبيلوسي

04-04-2007

في ختام زيارتها الناجحة لدمشق اولمرت ينفي تحميله رسالة لبيلوسي

التقى السيد الرئيس بشار الاسد قبل ظهر أمس السيدة نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الامريكى والوفد المرافق لها.وقد اكد الرئيس بشار الاسد للسيدة بيلوسى والوفد المرافق ان زيارتهم الى سورية تحمل رسالة واضحة ان الحوار والسلام هما اللغة المشتركة بين الشعوب.واضاف الاسد ان الحوار المباشر من شأنه ان يوضح الكثير من الوقائع ويعالج القضايا الرئيسية التى تهم البلدين وامن المنطقة.وجدد الاسدحرص سورية على السلام منوها بالدور الذى قامت به سورية والولايات المتحدة منذ انطلاقة عملية السلام فى مدريد والمحادثات التى اعقبتها وصولا الى تبنيها لمبادرة السلام العربية ما يثبت صدقية توجه سورية السلمى كخيار استراتيجى.وحول الوضع فى العراق اكد الرئيس بشار الاسد حرص سورية على وحدة العراق واستعادة استقلاله وتحقيق الامن والاستقرار فيه عبر مصالحة وطنية شاملة وجدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية منه.وان التوافق بين اللبنانيين هو الاساس لمعالجة القضايا الاساسية التى تضمن عودة الاستقرار الى لبنان.. مجددا دعم سورية الكامل للجهود الرامية لتحقيق ذلك.
من جانبها اكدت السيدة بيلوسى ان زيارتها لدمشق تستهدف فتح افاق للحوار بين سورية والولايات المتحدة تساعد على معالجة قضايا المنطقة الساخنة منوهة بالانطباعات الجيدة التى تكونت لديها ولدى اعضاء الوفد بعد زيارتها الاولى الى سورية.
 وقالت بيلوسي للصحفيين بعد محادثاتها مع الاسد :"اجتماعنا مع الرئيس مكننا من نقل رسالة من رئيس الوزراء (الاسرائيلي ايهود) اولمرت تفيد ان اسرائيل مستعدة لإجراء محادثات سلام.وأضافت بيلوسي "السلام في الشرق الاوسط له أولوية كبيرة...نحن سعداء جدا من التأكيدات التي حصلنا عليها من الرئيس باستعداده لاستئناف عملية السلام. انه مستعد للدخول في مفاوضات (من أجل) السلام مع اسرائيل استعداده لاستئناف عملية السلام، وإن سارع مكتب أولمرت إلى نفي ذلك.
ووصفت مصادر سورية مطّلعة زيارة بيلوسي إلى دمشق بأنها «موّفقة»، مشيرة إلى أن ما صدر عن الجانبين السوري والأميركي من تصريحات مشجّعة حولها هي «أقل من الحقيقة». كما نوهت المصادر بما قالته رئيسة مجلس النواب الاميركي في مؤتمرها الصحافي من «أن الطريق الى دمشق هو الطريق الى السلام». وذكرت ان «المباحثات جرت في جو من الصراحة حيث طرح الوفد الاميركي القضايا التي تستحوذ على اهتمامه واستمع الى وجهة النظر السورية بشأنها».
ولم تستغرب المصادر السورية المطلعة النفي الصادر عن أولمرت بشأن استعداده للسلام، وعزته إلى رضوخ الأخير للضغوط الذي مورست عليه من قبل البيت الأبيض.
من جهتها، اعتبرت بيلوسي، أن زيارتها إلى دمشق تستهدف «فتح آفاق للحوار بين سوريا والولايات المتحدة تساعد على معالجة قضايا المنطقة الساخنة»، مشيرة إلى أن «الانطباعات الجيدة تكوّنت لديها ولدى أعضاء الوفد بعد زيارتها الأولى الى سوريا».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مطار دمشق، قالت بيلوسي إن الرئيس السوري «أكد لها استعداده لإجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل. وقد استمعنا الى وجهة نظره، وقال إنه مستعد لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط». وتابعت «كان لقاؤنا مع الرئيس الأسد مناسبة لننقل اليه رسالة من (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت تؤكد أنه مستعد لاستئناف عملية السلام».
وذكرت بيلوسي أنها بحثت أيضاً مع الأسد «المخاوف» الأميركية بشأن الدعم الذي تقدّمه سوريا لحركة «حماس» وحزب الله وتسلّل المقاتلين إلى العراق عبر الحدود السورية. وأضافت «أبدينا قلقنا على مصير الجنود الإسرائيليين الذين خطفهم حزب الله وحماس».
بدوره، قال المعلم إن المسؤولة الأميركية أكدت للقيادة السورية أن أولمرت «جاهز للسلام، وقلنا لهم إن سوريا جاهزة لسلام عادل وشامل وفق مبادرة السلام العربية». وأضاف المعلم إن الأسد «وعد ببذل مساع لإنهاء تبادل الأسرى بالأسرى الإسرائيليين، وطلبنا منهم بذل جهود لدى الإدارة الأميركية لبدء التحرّك لإطلاق هؤلاء الأسرى لدى الطرفين». وتابع «تحدثوا معنا عن حماس وحزب الله، وقلنا إن حماس تشكل الآن جزءاً أساسياً من العملية السياسية وفازت في الانتخابات. الأهم الآن دعم اتفاق مكة والحكومة الفلسطينية».
ولم تكد بيلوسي تغادر دمشق، متوجهة الى السعودية، حتى سارع أولمرت الى إصدار بيان نفى فيه تصريح بيلوسي بشأن استعداد إسرائيل لمفاوضات سلام مع سوريا. وقال البيان إنه «من أجل إجراء مفاوضات حقيقية للسلام، على سوريا وقف دعمها للإرهاب ووقف منح منظمتي حماس والجهاد الإسلامي المأوى والامتناع عن تمرير أسلحة إلى حزب الله وتقويض استقرار لبنان ووقف دعم الإرهاب في العراق والتخلي عن العلاقة الاستراتيجية التي تبنيها مع النظام المتطرف في إيران».
إلى ذلك، جدد البيت البيض انتقاده لزيارة بيلوسي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جوردون جونرو «إن الولايات المتحدة تعمل ضمن منابر متعددة الأطراف مع دول في المنطقة ودول في أوروبا من أجل توجيه رسالة إلى السوريين أنهم بحاجة لتغيير سلوكهم. ومن المؤسف أن (بيلوسي) أجرت هذه الرحلة من جانب واحد وهو ما لا يمكننا إلا أن نراه غير بنّاء».
في هذا الإطار، وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إدارة الرئيس جورج بوش بأنها «إدارة عمياء ترفض حتى الانخراط في حوار مع بلاده». وهاجم، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، الدول الأوروبية «بسبب خضوعها للضغوط الأميركية ضد سوريا».
وقال وزير الاعلام السوري محسن بلال انه اذا كانت اسرائيل جادة في اقامة السلام في الشرق الاوسط والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة فان عليها ان “تعلن ذلك”. واضاف، في تصريحات للصحافيين، “ايهود اولمرت يتنبى خطابا متشددا في الداخل ويعلن لزواره انه راغب في السلام”، داعيا اسرائيل الى الانسحاب من الجولان وباقي الاراضي العربية المحتلة..

وكانت  "رويترز " نقلت عن مسؤول في الحكومة الاسرائيلية تصريحه بأنه على سوريا ان توقف دعم "الجماعات الارهابية" قبل ان تدخل اسرائيل معها في محادثات سلام معلقا على ما أعلنته نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي عن تسليمها رسالة للرئيس السوري بشار الاسد من اسرائيل تفيد استعداد الدولة اليهودية لاجراء محادثات سلام. وقال المسؤول"منذ بضعة أيام سألت رئيسة مجلس النواب (الامريكي) رئيس الوزراء ايهود اولمرت عما اذا كان لديه رسالة للرئيس السوري بشار الاسد."وقال رئيس الوزراء ان اسرائيل مهتمة بالسلام مع سوريا لكن على سوريا أولا ان تترك مسار الارهاب وتقديم الدعم للجماعات الارهابية.
وانهارت محادثات السلام السورية التي تدور حول التطبيع مقابل انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية عام 2000 . وفي الشهر الماضي جددت القمة العربية مبادرة لمبادلة الارض بالسلام مع اسرائيل.
ويوم الاحد دعا اولمرت الزعماء العرب للقائه في قمة سلام لكنه لم يشر الى ان اسرائيل تخلت عن رفضها اجراء محادثات سلام ثنائية مع سوريا الى ان توقف مساندتها لفصائل فلسطينية ولبنانية.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...