حلب :غابت الشرطة فلعب الزعران وجرّصوا المتحررات

25-10-2006

حلب :غابت الشرطة فلعب الزعران وجرّصوا المتحررات

الجمل ـ حلب باسل ديوب:لم يخطر لتلك الفتيات أنه سيتم تجريصهن في الحديقة العامة المَعْلم الذي يحرص  من يزور حلب على التعرف إليه ، والتي قررن زيارتها في أول أيام عيد الفطر السعيد ! وأن التجريصة لن تكون من ولي الأمر، أو قاضي قضاته، أو حتى من ملتح ٍ مهووس، يحرص على مقارعة المنكر، وتغييره بقلبه ولسانه و بكلتا يديه إن أمكن أيضاً.
التظاهرة  العفوية " بحق وحقيق " ، بدأت باثنين من المراهقين، وانتهت إلى عدد من المئات من شتى الشرائح الشبابية التي تضمها الحديقة العامة في حلب ، من المتعاطين، والسكارى، وحتى المثليين،إلى النشالين واللصوص والمقامرين والمحتالين إلى أبناء "العالم والخلق" وهم النسبة الغالبة كما يوحي به لباسهم.
وكلما أسرعت الفتيات بالخروج من الحديقة كلما علا الصراخ والكلام " المشفتر " على قولة أهل حلب وزاد عدد المجرصين ، وعند الخروج من البوابة الشرقية للحديقة، وأمام مشهد الملاحقة الذي لم يكن  ينقصه سوى الحجارة والرجم، استفز المشهد نخوة أحد الشباب العابرين بسيارة تاكسي فتوقف، ونزل لإيقاف الحشد الجماهيري عن ملاحقة الفتيات، وبعد أول كف ٍ صفع به أحد المراهقين توقف الحشد في وسط الطريق بينما تشجعت إحدى الفتيات بعد أن ضربت النخوة شابين آخرين نزلا من سيارتيهما لتدلهم على من تعرض لها بـما هو أكثر من الكلام "المشفتر" أحس الشبان بحراجة الموقف بعد أن تقدم أحد الزعران الذي تملأ وجهه الندوب والقطب الجراحية، ويشع من عينيه الذئبيتين التحدي ، لكن  الملا سنة لم تفض إلى شيء سوى أن " سامر " الشاب الأكثر نخوة إذا ما قيست النخوة بعدد الصفعات التي وجهها لمن امتدت يده لجسد الفتاة هددهم بأن " مخفر العزيزية قريب، والبطل منكن يبقى بأرضه تا أشوف "
 ثم  وتوجه إلى سائق التاكسي التي كانت تقله، وطلب منه التوجه إلى المخفر لإحضار دورية ، الحشد أثار أيضاً  فضول الحرس المسلح أمام فرع شبيبة الثورة الذي حضر فوراً ، وحضر معه الرعب المحلي في حلب  من العسكر المسلح ذي اللباس المموه فتراجع الجمع، بينما تابعت الفتيات سيرهن.
  
     

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...