جنون البورصة

08-06-2006

جنون البورصة

   قيل إن البورصة غول حول عدداً ليس بالقليل إلى مليارديرات وقيل أيضا إنها تسببت في ذهاب الكثيرين إلى المستشفيات النفسية والمصحات، وبما أن العامل النفسي هو أحد الأسباب الرئيسية التي لطالما يعزو بها المحللون في أسواق المال أسباب تراجعات البورصات العربية فكان لابد لشبكة المعلومات العربية " محيط " من التطرق إلى العلاقة بين البورصة والحالة والأثر النفسي الذي أحدثته على المتعاملين في مصر ودول الخليج بصفة خاصة .

              
   وهناك العديد من القصص والحكايات المبكية لعدد من المتعاملين قاموا بروايتها لشبكة الأخبار العربية "محيط " فهناك من قال إنه بعد دخوله عالم البورصة زاد توتره داخل البيت وانعكس ذلك على علاقته مع زوجته وأبنائه، حتى كاد الأمر يصل به إلى طلاق زوجته بعد أن خسر نصف تحويشة العمر ، وهناك من فرقت البورصة بينه وبين محبوبته بعد أن قام بوضع نقوده التي ادخرها لشراء الشقة في البورصة أملا في تحقيق أرباح فضاعت الأموال ومعها الأمل بامتلاك شقة الزوجية ، وهناك من قامت ببيع شبكتها دون علم خطيبها لتشتري أسهم إحدى الشركات وتضع اليوم يدها على قلبها لأن الأسهم في تراجع مستمر ولا تدري ماذا تفعل تبيع خسرانة أم تنتظر موجة من الارتفاعات .
 

       وفي أحدث الدراسات النفسية والتي تعد الأولى من نوعها في مصر أثبتت نتائج الاستبيان الذي أعدته الدكتورة داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن الرجال أكثر إقبالاً على التعاملات في البورصة من النساء حيث تمت الدراسة على عينة من المتعاملين في البورصة والذين أرتادوا المعرض والمؤتمر الأول للبورصة تريند 2006 الذي انعقد بالقاهرة في 11/5/2006.


   و كانت نسبة الرجال 81% بينما مثلت النساء نسبة 19% من أفراد العينة أما الحالة الاجتماعية للعينة فكانت ( 48%) متزوج ويعول يليها(46%) أعزب. كانت أعلى الشرائح العمرية تكراراً داخل العينة هي المرحلة بين25ــ34 سنة حيث بلغت نسبتهم (42% من العينة الكلية )، تليها الشريحة العمرية 15ــ24 سنة حيث بلغت نسبتهم(21%من العينة الكلية).

   أما بالنسبة لأسئلة الاستبيان فقد أوضحت النتائج أن (63%) من أفراد العينة يشعرون بالقلق والتوتر الشديد عندما يتعرضون لخسارة مالية في البورصة ، بينما عبر(57%) من أفراد العينة أنهم يشعرون بالقلق والتوتر الشديد أيضا عندما يتعرضون لمكسب مالي غير متوقع في البورصة ، في الوقت نفسه عبر( 68%) من أفراد العينة أن غير المتعاملين في البورصة يعيشون حياة أكثر استقراراً من المتعاملين في البورصة.


   كما أن ( 68%) من أفراد العينة أكدوا أن تعاملاتهم في البورصة تؤثر سلبياً على حياتهم الأسرية واستقرارها، ورأى ( 60%) من أفراد العينة عن أن تعاملاتهم في البورصة توثر تأثيرا سلبياً على صحتهم العامة ، وعبر (54%) من أفراد العينة عن أن حالتهم النفسية تتغير بظروف البورصة ، وأشار (83%) من أفراد العينة عن أن قراراتهم في التعامل مع البورصة تتأثر بحالتهم النفسية، بينما قال (53%) من أفراد العينة عن أنهم يعتمدون على إحساسهم الداخلي في التعامل مع البورصة .

تراجعات البورصة تصيب المتعاملين بالذهول

   وهناك (53%) من أفراد العينة بأنهم يتأثرون بالتشاؤم والتفاؤل في تعاملهم مع البورصة ، ولفت (53%) من أفراد العينة بأنهم يعتمدون كثيرا على رأي الآخرين في التعامل مع البورصة ، وهناك (61%) من أفراد العينة لا يميلون للمخاطرة في التعامل مع البورصة ، واللافت أن 100% من أفراد العينة قالوا إنهم تعرضوا لمشكلات أسرية وصحية نتيجة تعاملاتهم في البورصة ، يتضح من خلال الاستبيان أن المتعاملين في البورصة يعانون من التعرض لبعض الأزمات النفسية تلك التي تؤثر على استقرارهم الأسري والمهني مما يستلزم معه تقديم مساندة نفسية تؤهلهم للتعامل الناجح مع البورصة وما يطرأ عليها من تغيرات.

       

كما عٌقدت مؤخرا ندوة حملت عنوان "مجنون بورصة .. معانا كونسولتو"، بالمركز الصحفي بمركز المؤتمرات بمدينة نصر في 11 مايو 2006 ، وقد نظمها مجموعة من الشباب المتطوع الذي اجتمع على تقديم فكرة المساندة النفسية لكل إنسان من خلال التعاون مع مختصين) ، كان من أبرز المتحدثون بالندوة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس الدكتورة هبة العيسوي والأستاذ الدكتور وائل أبو هند يإضافة إلى الدكتورة داليا الشيمي مدرس بكلية آداب علم نفس – جامعة عين شمس.

   افتتح الندوة الأستاذ وليد عبد المنعم رئيس قسم الأوراق المالية ببنك مصر فرع المعادي المسئول عن فريق المساندة النفسية الذي تحدث عن تطوعه ومعه مجموعة من الشباب من جمعية صناع الحياة قاموا بتكوين فريق للمساندة النفسية لتقديم المساندة النفسية لقطاعات المجتمع المختلفة و كان آخر أنشطة الفريق هو تقديم المساندة النفسية لضحايا العبارة السلام 98 ، ومع تنظيم مؤتمر البورصة وجد الفريق ضرورة أن يكون هناك دور مرتقب في تقديم المساندة النفسية للمتعاملين في البورصة وخاصة بعد موجة الانخفاضات الشديدة التي عانت منها البورصات العربية مؤخرا .

   وعاب عبد المنعم على وجود نقص في نوعية الأبحاث المتعلقة بالعلاقة بين علم النفس والبورصة في المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص، مؤكدا على أن العامل النفسي له دور في كل مراحل التعامل في البورصة بداية من اختلاف أنواع الشخصيات في قبولها لمخاطر البورصة مع حالات الفزع و الطمع التي تنتج عن تحقيق أرباح أو خسائر أيضاً الصدمات التي تحدث بسبب حدوث خسائر كبيرة و بشكل مفاجىء مما يعرض أصحاب هذه الخسائر إلى حالات الاكتئاب التي تتفاوت في درجاتها وقد تصل إلى محاولات الانتحار .


   وقال إن تعاملات الأفراد في البورصة قد تصيبهم بالضغوط العصبية والقلق والتوتر وأكد أنه رأى عدد من المتعاملين الذين تعرضوا لمكاسب كبيرة وبشكل مفاجئ مما أصابهم بحالة من عدم التوازن والهستيريا نظراً للمفاجأة وحجم المكسب ، وأضاف إنه خلال العشر سنوات الماضية قابل العديد من الذين تعرضوا لخسائر كبيرة كانت لها آثار قوية على نفسيتهم نظراً للمفاجأة ولحجم الخسارة مما يصيبهم بالاكتئاب والانهيار .


   ولفت إلى أنه من خلال عمله احتك بعدد كبير من المتعاملين في البورصة ولمس مدى تأثرهم بالصدمات النفسية بسبب الخسائر التي تكبدوها أو تعرضوا لها، ولاحظ عليهم أيضاً أنه تختلف أنواع الشخصيات ما بين مغامر وبين محتاط وما بين متوازن مرورا بالحذر و المتردد إلى المقلد لغيره وما بين متطرف في حيطته وما بين متطرف في مغامرته يكاد يكون متهوراً أو مندفعاً ، وقال إنه نجد الان مجموعة تحرص دوماً على أن تكون البورصة هي الشغل الشاغل وتركت أعمالها وأدمنت البورصة وأصبحت بالنسبة لها نوع من أنواع الإدمان و يوجد آخرون ممن يتبع مبدأ الحيطة والحذر ويقال بالعامية مبدأ (الحيطة) لأن يوجد ناس تمشي بجانب الحائط وأخرى (جوه) داخل الحيطة.

   إلا أنه أكد أن البورصة مهمة جداً لنمو الاقتصاد القومي ومهمة لتعظيم استثمارات الأفراد ومهمة لزيادة الإنتاج وخلق الوظائف ولهذا يرى عبد المنعم أن سلوك الأفراد المتعاملين في البورصة هو أهم العناصر في تحديد مسار ومؤشر البورصة وبالتالي معدل نمو الاقتصاد القومي حيث إن قرارات الأفراد لطالما تأثرت بأنواع شخصياتهم وحالاتهم النفسية ، وفي السياق ذاته تحدث أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق الدكتور وائل أبو هندي قائلا إن التعامل في البورصة أمر قد شاع خلال السنتين الأخيرتين أو يمكن القول أنه زاد اهتمام الناس به ولاحظنا صدى ذلك من خلال العيادات النفسية .

نحو مليون أسرة مصرية خسرت 50%من ثرواتها

   ولفت هندي إلى أن بداية هذه الظاهرة جاءت عند شراء الناس لأسهم شركة مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث قام العديد من الأشخاص باقتراض النقود لشراء هذه الأسهم حتى اعتقد كثير من الناس أن من ينصحهم بالشراء هو نصاب ليس أكثر وظهرت العديد من حالات الاكتئاب نتيجةً لانخفاض سعر السهم بعد ذلك ، بينما ذادت الظاهرة بعد الطرح الأخير الأسهم المصرية للاتصالات الذي أدخل شريحة جديدة من المتعاملين لم يُسبق لها الدخول في البورصة .

    
   وقال هندي إنه حديثا وجدنا السيدة التي تشتكي من زوجها الذي لا يشغله إلا متابعة السهم في طلوعه ونزوله والشراء والبيع إلى حد أنه قد يترك عمله ويتفرغ للبورصة ويهمل بيته وحياته كما تشتكي زوجته أنه يتحدث عن هذا حتى في نومه وهذا ما يسمى استحواذ فكري وسلوكي تام حصل لهذا الشخص وليس كل من يتعامل يحدث له هذا الأمر إنما هي قابلية الشخصية لذلك.


   وأضاف كما نرى الشخص الباحث عن الإثارة والبورصة كلها إثارة لأن البورصة بها تذبذب في الحدث و لا نعلم هل هو شائعة أم حقيقة وعدم التأكد إذا ما كان هذا سيحدث أم لا وهذا في حد ذاته إثارة وأيضاً هو الذي لا يكون عنده القدرة على كف السلوك إذا كان غير مضمون النتيجة ، بعض المضاربين لا يستطيع التحكم في التوقف ويصل إلى درجة أن عملية التعامل في البورصة نفسها تهمه بغض النظر عن المكسب أو الخسارة فيصل إلى شكل متشابه تماماً لإدمان لعقاقير والمخدرات، ويكون الشخص مهتم بشيء ومنشغل به وبعد أن أعطاه أشياء أو مشاعر جيدة أو مكسب بعدها تبدأ الخسارة تتراكم خسارة وراء خسارة ويصبح عاجزاً عن أن يتوقف عن الاستمرار وفي نفس الوقت ينكر وجود مشكلة أو يحمل الآخرين الأخطاء.


   وقال هندي إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك عدد كبير من هؤلاء في بلادنا ممن يعانون من الصدمات والاكتئاب ولكن القلق المستمر سيكون أكثر لأنه لا يوجد عدد كبير من الناس يصل إلى المقامرة المرضية والبورصة مجال يمكن حدوث ذلك فيه وهذا يعتبر مجال جديد في بلادنا لأنه لا يوجد قمار مثل الخارج .

ومن جانبها فقد قالت الدكتورة هبة العيسوى" يوجد نوعان للمتعاملين بالبورصة ، ولنفترض أن 100% من الشعب دخل البورصة ، كم واحد منهم سيظل يدخل من مشتريات إلى مبيعات ويظل في عملية المضاربة؟ لو افترضنا أن 40% هم من أكملوا في البورصة وأن 60% انسحبوا جربوا مرة و كسبوا أو خسروا ثم انسحبوا و لم يكملوا في البورصة، هذه النسبة الباقية الـ40% المتعاملة في البورصة تتأرجح حيث يوجد أشخاص محترفون يتعاملون على أسس ومن خلال شركات ويتابعون الأخبار ويوجد أشخاص آخرون من الهواة مثلي أنا، حيث أنني من الهواة البسطاء المتعاملين في البورصة، أقوم بالتحليل بنفسي وما لاحظته أن الهاوي هو النمط الغالب في المتعاملين في البورصة... وهذا ما سأتحدث عنه فالهاوي هو من يتعامل بشكل غير علمي فكلنا نلجأ للمعلومات و الدراسات والقراءات ونخطط" .
 

            تسائلت الدكتورة هبة عيسوي لماذا قذفتني رجلي على البورصة؟ أجاب أحد الحضور قائلا ربما بحثاً عن الإثارة، فأجابت الدكتورة هبه "البحث عن الإثارة هذا جزء وتوجد جزئية أخرى هي أنه أصبح لدينا نظرة عامة أو قدر من القلق العام الذي يدفعنا إلى النجاح وهو قلق فسيولوجي. هذا القلق الفسيولوجي نتسم به الآن في مجتمعنا عبارة عن نوع من الحافز وهو ليس قلقاً سلبياً بل بالعكس فهو إيجابي جداً ويعطي نوعاً من الحافز لتطبيب الذات فمن يدخل البورصة سواءً يكسب أو يخسر فهو يجتهد يجمع معلومات ويحاول أن يتصل ويتصفح الميزانيات ويتعلم حتى لو لم يكن ذلك من تخصصه.

   وتسائلت الدكتورة هبة ما هي المهارات المطلوبة لأكون متعامل في البورصة ؟ وأجابت قائلةى لابد أن يكون لدي نوع من المهارات فلا يصح أن يتعامل في البورصة من هو أهوج لأنه سيكون الخاسر بالتأكيد، إضافة إلى مهارة جمع المعلومات ، كما أن هناك المهارة الأهم وهي مهارة التحليل وهذا هو عمل الشخص المحترف لذلك فلابد للهواة من الاتجاه للاحتراف، ولا بد للمستثمر الصغير من التوجه إلى الاحتراف وهو ليس خسارة للمادة لكنه مهارة لابد من التحلي بها لأكون متعاملاً جيداً في البورصة .


   وجاءت مداخلة من أحد الحضور عبر فيها عن مشكلة تواجهه وهي أن قلقه يوصلنه إلى أن يكون جالساً أمام جهاز الكومبيوتر و المايك والسماعة ومنكب على برنامج البالتوك أتكلم مع الناس فيجلسة بورصة ، وأحس أن كل تفكيري منصب على الماوس والكيبورد والسماعات هذا القلق يوصلني إلى أن أحضر كتب وأقرأ ويمكن أن أصل لأيام لا أنام بالليل وأظل مستيقظاً إلى أن تنتهي الجلسة ثم يبدأ بعدها يفكر في النوم ولا يعرف ماذا يفعل هل يحضر كتب ويقرأ أم ماذا، مؤكدا أن هذا القلق يتعبه ويأمل في السيطرة عليه.

                  وإن كانت البورصة المصرية قد تسببت في مشاكل نفسية عديدة للمصريين إلا أن حجم هذه المشاكل يزداد في الدول الخليجية على خلفية الفوائض المالية للنفط فقد أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور عدنان الشطي انه سجل في عيادته، المتخصصة بضغط العمل، حالات انهيار عصبي واكتئاب جراء هبوط أسعار الأسهم بشكل حاد ، وقال في حوارأوردته صحيفة القبس الكويتية ان 15% من المتداولين الخاسرين في البورصة بحاجة لعلاج نفسي مكثف، اضافة الى ان نسبة 25% بحاجة الى علاج خفيف. واضاف الشطي: ان في سيكولوجية الكويتي كبرياء يمنعه من قبول الخسارة ببساطة، وهو شخص مبذر ومسرف، وعندما يخسر تراه مكتئبا وخائفا على صورته بين أهله ومجتمعه.

 

   ويؤكد الشطي حالات طلاق ممكنة، مشيرا الى ان زوجات تنكرن لأزواجهن الخاسرين غير عابئين بهمِ بالمقابل، هناك حالة وصفها بالقصوى مفادها ان رجلا خسر في البورصة وزوجته تعاني من سرطان، لكنه مكتئب من الأسهم فقط حتى ان زوجته المريضة المسكينة تواسيه وهو لا يواسيهاِ واشار الشطي الى ان عقلية القطيع تتحكم بصغار المستثمرين، وهم يعتقدون انهم اذكياء عندما يصعد السوق ويربحون، علما ان هذه المعادلة غير صحيحة ، والصحيح ان غباءهم ينكشف عند الهبوط لانهم كانوا يلهثون وراء سراب الثراء السريع ، والحكومة تدغدغ ذلك في عقلية الكويتي منذ الستينات وتدلعه حتى بات يريد من الحكومة تعويض خسارة مقامرته ، معتبرا ذلك من حقه الطبيعي انهيارات عصبية وهذيان واكتئاب جراء خسائر الأسهم اصيب بعض المتداولين الخاسرين في سوق الكويت للاوراق المالية بحالات نفسية ، منها ما يوصف بالانهيار العصبي ومنها ما ادى الى حالات اكتئاب شديد.

 

   ويقول الدكتور عدنان الشطي ، استاذ علم النفس في جامعة الكويت، وصاحب عيادة متخصصة بعلاج من أصيب بأذى نفسي من تراجع اسعار الاسهم، ان هبوط السوق بشكل حاد، وبالتالي فقدان الناس لمدخراتهم او استثماراتهم يعني بالنسبة للبعض صدمة عصبية شبيهة بصدمة الغزو العراقي الغاشم، حيث ان الهلع من خسارة كل شيء تؤدي الى ازمة نفسية، واكد ان 15% من مستثمري السوق بحاجة لعلاج نفسي مكثف.

 

   ويوضح ان بعض الكويتيين متكبرون ويرفضون الخسارة او القبول بها او اعلانها، لان الكويتي هذا يهيأ اليه انه 'سوبر بزنسمان' وبالتالي الخسارة مرفوضة، والنجاح يقاس بربح الاموال، وشدد الدكتور الشطي على ان ارتفاع الاسهم يعني بالنسبة للبعض انهم اذكياء لانهم كانوا استثمروا فيها، وان البعض الآخر، اغبياء لانه نزلت اسعار اسهمهم، لكن الحقيقةان معدل الذكاء لا يرتبط بهذه الحالة او تلك، وهذا المعدل يكون منخفضا لدى متبع تصرف القطيع، وكشف الشطي عن حالات نساء كويتيات تنكرن لازواجهن لانهم خسروا.

   وأخيرا نؤكد أن البورصة مكسب وخسارة، يوم مرتفعة ويوم منخفضة حتى لا تكون كالبحيرة الراكده ، الخسارة الحقيقية هي حجم الأمراض النفسية التي ستخلفها على المتعاملين ونصيحتنا الأخيرة " إذا كنت لا تتحمل مخاطرة شراء الأسهم فعليك بصناديق الاستثمار " .

 


شيرين حرب

المصدر: المحيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...