بالخطابات وحدها يحيا 1500 طفل من رواد طلائع البعث

04-06-2006

بالخطابات وحدها يحيا 1500 طفل من رواد طلائع البعث

الجمل: حوالي 1500  "طليعي وطليعية" هم عملياً 1500 طفل وطفلة من كافة المحافظات السورية، وهم  أيضا من الأطفال المبدعين من كافة المجالات العلمية والفنية ، ومعهم  500 مشرف ومشرفة من المحافظات كافة.  جاءوا إلى حمص للمشاركة في مسابقات رواد الطلائع على مستوى القطر ، بعد أن فازوا على مستوى المحافظات.وإذا كانت مواهب هؤلاء الأطفال لا تشفع لهم بتقديم العناية اللازمة فعلى الأقل أن مجرد انتسابهم لطلائع حزب البعث في هذا الزمن الأغبر أمر يستحق  المكافأة لا المعاقبة.

  فالعقوبة الأولى التي تلقاها هؤلاء الأطفال  إقامتهم في معسكر الباسل لطلائع البعث المعروف ببنيته التحتية الجيدة  لمدة ثلاثة أيام  حزيرانية حارقة  دون مياه شرب نظيفة ، والعقوبة الثانية إطعامهم من طبيخ الأمس وما قبله ...

 أما العقوبة الثالثة  وهي الأهم  حفلة الافتتاح حضرها الرفاق غازي زغيب أمين فرع الحزب بحمص وأعضاء قيادة الفرع و محمد محمد معاون وزير التربية وأمناء الشعب الحزبية ومدير التربية واعضاء قيادة فرع الطلائع بالمحافظة وعدد من المعنيين. افتتحها‏  بكلمة عصماء الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي ، فتحدث عن مسابقات الرواد من الإعداد حتى الريادة  وأكد على " أهمية المسابقات والمعسكرات الطلائعية في بناء الجيل وغرس القيم الإنسانية النبيلة "،  وإشار إلى "ضرورة توفير كافة المستلزمات التي من شأنها إنجاح إقامة الدورات الطلائعية للمشاركين أطفالا ومشرفين" !!

 ربما الطعام والمياه لا تندرج على قائمة تلك المستلزمات، التي هي بلا شك و من وجهة نظر بعثيينا الأشاوس  تقتصر على كلماتهم الرنانة، بدليل كلمتي كل من الدكتور احمد أبو موسى رئيس منظمة الطلائع و فرحان مندو رئيس فرع طلائع حمص، اللتان تضمنتا إشارة واضحة البيان  "إلى تطور الدورات الطليعية ومعسكراتها ومناهجها و أهمية العملية الترفيهية في المعسكرات ومبادرات الأطفال لإعداد برامجهم بأنفسهم بحيث يكون إعطاء المعلومة بالطريقة المحببة للطفل وأهمية المسابقات في صقل مواهبه وإعداده ليكون مشاركا فعالا في المجتمع" .
الترفيه الذي يقصده الرفاق ربما له معنى آخر على الأرض، كأن يكون التقشف وشرشحة الأطفال وأهاليهم، الذي اضطر كثيرين منهم وبالأخص من محافظة حمص إلى مرافقة أبنائهم لإمدادهم بقناني الماء وصحون الزاد ومظلات الكلأ ليساعدوهم على تحمل شظف التصحر الطلائعي، ولاستبعاد الجوع والعطش والتسمم من قائمة الحجج التي قد يسوقها الأطفال في حال فشلهم في المسابقة،  وكي لا تخيب تمنيات الدكتور حورية  وصحبه على أعضاء لجان التحكيم بتوخي "الموضوعية والنزاهة في إعطاء العلامات المناسبة كي لا يشعر الأطفال بالغبن ويتعلموا اللجوء إلى طرق غير صحيحة في التحصيل العلمي".

 إذ أن إهمال صحة الطفل ليس غبناً على الإطلاق ، خاصة إذا كان منتمياً لطلائع حزب البعث ممن  تقوي عظامهم الشعارات وترويهم الخطابات، وتفتح مسارب  مستقبلهم الزاهر التوجيهات. 


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...