العرب يشككون بدعوة اولمرت لمؤتمر سلام ويعتبرونها مراوغة

03-04-2007

العرب يشككون بدعوة اولمرت لمؤتمر سلام ويعتبرونها مراوغة

لاقت دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لعقد مؤتمر اقليمي مع زعماء عرب ردود فعل متشككة يوم الاثنين من جانب مسؤولين فلسطينيين وسعوديين ودبلوماسيين قالوا انها خطوة تهدف الى تشتيت الانتباه.
وقال دبلوماسيون مشاركون في المساعي المبذولة ان أولمرت اقترح عقد المؤتمر كبديل محتمل عن الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لاجراء محادثات من خلال مجموعة عمل تابعة للجامعة العربية يمكن أن تحاول التفاوض بشأن تفاصيل اتفاق يقضي بمبادلة الارض مقابل السلام.
لكن مسؤولين سعوديين يقولون ان السعودية لن تنظر في اجراء محادثات الا اذا قبلت اسرائيل بوضوح مبادرة السلام العربية بلا أي شروط. وعبر بيان صدر عقب جلسة مجلس الوزراء السعودي يوم الاثنين عن موقف المملكة.
وجاء في البيان "على اسرائيل أن تفهم أن السلام يتطلب منها أن تنهي انتهاكاتها وتنكيلها وتجاوزاتها غير الانسانية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني قبل أي أمر اخر وأن تقبل قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها المحافل الدولية خلال السنوات الماضية."
وقال الدبلوماسيون البارزون الذين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان الولايات المتحدة ومصر واخرين يضغطون على أولمرت للموافقة على اجراء محادثات في اقرب وقت ممكن مع مجموعة العمل التابعة للجامعة العربية لكنه يمانع في ذلك.
وقال دبلوماسي مطلع على المداولات الاسرائيلية "انه يطرح اقتراحا بديلا (عقد مؤتمر اقليمي) لانه يعلم أن ذلك لن يحدث. انه يتهرب من الموضوع."
ووصف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراح أولمرت عقد مؤتمر اقليمي بأنه "مراوغة" وأضاف أنه يريد "التطبيع" دون دفع الثمن.
وفي القمة العربية في الرياض أعاد الزعماء العرب طرح مبادرة السلام التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 والتي تعرض على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أولمرت انه يرى نقاطا ايجابية في المبادرة.
لكن اسرائيل تعارض منح اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الى ديارهم في اسرائيل حاليا مبررة ذلك ببواعث قلق تتعلق بالتركيبة السكانية والامن. وتريد أيضا الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال تساحي هنجبي وهو رئيس احدى اللجان الرئيسية بالكنيست الاسرائيلي وعضو بارز بحزب كديما الذي يتزعمه أولمرت لاذاعة اسرائيل "المبادرة العربية... تطلب منا ثمنا باهظا.. ثمنا لا يمكن احتماله."
لكن هنجبي قال انه سيكون من الخطأ "اغلاق الباب قبل بدء المحادثات."وقال دبلوماسيون مطلعون على المشاورات الاسرائيلية ان موقف أولمرت ناتج عن عدم رغبته في الموافقة على اجراء مفاوضات تتطرق لكل التفاصيل في الوقت الراهن يمكن أن تقودها لجنة عمل صغيرة مؤلفة من دول عربية منتقاة.وقال دبلوماسي "انه يريد التطبيع قبل بدء المفاوضات. وهم يريدون التطبيع بعد التوصل الى اتفاق."ولم تحدد الجامعة العربية ماذا ستفعل اللجنة المقترحة وما هو الدور الذي ستلعبه اسرائيل اذا كان ثمة دور.
وسيتم اختيار أعضاء مجموعة العمل من لجنة تابعة للجامعة العربية تتألف من 11 دولة تم تشكيلها خلال القمة العربية الاسبوع الماضي وستتضمن اللجنة مصر والاردن وهما البلدان العربيان اللذان وقعا معاهدتي سلام مع اسرائيل.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...