التطورات الجارية في ملف العلاقات التركية ـ الإسرائيلية

21-06-2011

التطورات الجارية في ملف العلاقات التركية ـ الإسرائيلية

الجمل: تحدثت المعلومات عن وجود اتصالات سرية تركية ـ إسرائيلية تهدف إلى إنهاء خلافات علاقات خط أنقرا ـ تل أبيب، وذلك بما يعزز الانتقال من مرحلة علاقات الصراع إلى مرحلة علاقات التعاون الكامل، فما هي حقيقة الاتصالات السرية الإسرائيلية ـ التركية، وما هي مفاصل التفاهمات المشتركة الجارية بين الطرفين  في هذه الأيام؟

* دبلوماسية علاقات خط أنقرا ـ تل أبيب: توصيف المعلومات الجارية

أكدت التسريبات وجود اتصالات وتفاهمات سرية إسرائيلية ـ تركية، تجري فعالياتها حالياً على قدم وساق وذلك من أجل إنهاء الخلافات وتطبيع العلاقات بين الطرفين، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:عبد الله غول وشمعون بيريز
•    تدور حالياً فعاليات النقاش والحوار بين نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرليوغلو وأحد كبار المسؤولين الإسرائيليين الذي تم تكليفه رسمياً بواسطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو.
•    تدور حالياً فعاليات النقاش والحوار بين يوسيف شيشانوفير المندوب الإسرائيلي في لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في حادثة قافلة الحرية، ونظيره التركي في نفس اللجنة أوزديم سانبيرك.
•    إضافة إلى عمل الإسرائيلي يوسيف شيشانوفير والتركي أوزديم سانبيرك في لجنة الأمم المتحدة، فقد ظلا يقومان بدور حلقة الوصل التي تربط بين أنقرا وتل أبيب، وعلى وجه الخصوص لجهة القيام بدور القناة الخلفية غير المعلنة لنقل الرسائل ووجهات النظر المتبادلة بين أنقرا وتل أبيب.
•    قبل حوالي خمسة أيام، وتحديداً في يوم الخميس الماضي دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى عقد جلسة طارئة لمجموعة مصغرة من الوزراء، لجهة القيام بمناقشة التطورات الجارية في ملف العلاقات الإسرائيلية التركية.
•    ركز اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نقاش اجتماع الخميس الماضي مع مجموعة الوزراء المصغرة على محاولة بناء الإجماع على نقطتين: هل يتوجب أن تقوم إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي لتركيا أم تكتفي بإصدار بيان تعرب فيه الحكومة الإسرائيلية عن أسفها لما حدث للناشطين الأتراك الذين كانوا على متن قافلة الحرية. والثانية إذا نفذت إسرائيل التزامها بدفع التعويضات لأسر الضحايا الناشطين الأتراك، فهل من احتمالات لقيام أسر الضحايا بالسعي لمقاضاة إسرائيل داخل وخارج تركيا بما يمكن أن يعرض المسؤولين الإسرائيليين للمزيد من عمليات الملاحقة والمزيد من دفع التعويضات.
هذا، وتقول المعلومات والتسريبات بأن المسؤول التركي الرفيع المستوى فريدون سينيرليوغلو الذي يتولى منصب نائب وزير الخارجية التركي الحالي داوود أوغلو، هو أحد أهم الدبلوماسيين الأتراك الناشطين في جهود إعادة تطبيع العلاقات التركية ـ الإسرائيلية، وطوال الفترات الماضية ظل سينيرليوغلو يبذل قصارى جهدة داخل الخارجية التركية من أجل إنهاء الخلافات مع إسرائيل، الأمر الذي دفع الصحافة الإسرائيلية إلى وصفه بالداعم القوي لتعزيز العلاقات الثنائية الإسرائيلية ـ التركية.

* ماذا وراء الاتصالات السرية الإسرائيلية ـ التركية

على أساس اعتبارات المعطيات والتطورات الجارية في ملف دبلوماسية علاقات أنقرا ـ تل أبيب، تقول المعطيات بأنه قد سبق أن جرت محاولات لترميم العلاقة وتطبيع الروابط الإسرائيلية ـ التركية المشتركة:
•    المحاولة الأولى: بادرت أنقرا إلى إرسال فريق إطفائي لمساعدة الإسرائيليين في احتواء حريق الكرمل الشهير الذي اندلع في شهر كانون الأول عام 2010م الماضي، وفشلت المحاولة بسبب تشدد الإسرائيليين.
•    المحاولة الثانية: بادر المندوب الإسرائيلي شيشانوفير والمندوب التركي سانبيرك إلى التفاهم على هامش اجتماعات لجنة الأمم المتحدة الخاصة بقافلة الحرية، واستطاع المندوبان التوصل إلى اتفاق جزئي، وافقت عليه أنقرا، ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفض الاتفاق.
هذا، وتقول المعلومات، بأن فعاليات الاتصالات والتفاهمات الإسرائيلية ـ التركية السرية الجارية حالياً تمثل المحاولة الثالثة، وأضافت المعلومات والتسريبات النقاط الآتية:
•    حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي إزاء ضرورة القيام بترميم العلاقات والروابط التركية ـ الإسرائيلية.
•    السعي لجهة ترميم العلاقات التركية ـ الإسرائيلية قبل صدور التقرير النهائي للجنة الأمم المتحدة الخاص بملف قافلة الحرية.
أبرز المعطيات التحليلية لجهة تفسير الرغبة الإسرائيلية ـ التركية المتزايدة بهدف تحسين وترميم العلاقات تتمثل في الآتي:
•    بروز المزيد من النوايا التركية غير الحميدة إزاء جارتها دمشق، الأمر الذي يمثل بالنسبة للإسرائيليين فرصة غير مسبوقة لجهة تحقيق الاستباق وتطبيع العلاقات الإسرائيلية ـ التركية، قبل أن تنجح دمشق وأنقرا في إزالة خلافاتهما المشتركة.
•    وجود العديد من الأطراف التركية التي ظلت أكثر اهتماماً بالعمل من أجل إبعاد أنقرا عن الجانب العربي وعلى وجه الخصوص سوريا، مع العمل في نفس الوقت على تعزيز روابط أنقرا ـ تل أبيب ـ واشنطن.
•    الأداء السلوكي الجاري في هذه الأيام عكس المزيد من تصرفات أنقرا المفاجئة، منها على سبيل المثال لا الحصر محاولات أنقرا من أجل التملص إن لم يكن التخلي عن دعم تحريك المزيد من قوافل كسر الحصار على قطاع غزة، وتقول آخر التسريبات بأن أنقرة لم تعط أي موافقة تسمح لسفن قافلة الحرية المتوقعة لجهة استخدام الموانئ التركية.
•    ضغوط أنقرا على حركة حماس الفلسطينية وعلى وجه الخصوص زعيمها خالد مشعل لجهة القيام بالاعتراف بشروط اللجنة الرباعية الدولية لعملية سلام الشرق الأوسط.
•    استضافة أنقرا لفعاليات المعارضة السورية.
•    تلويح أنقرا باحتمالات القيام بعمل عسكري تركي ضد دمشق، يهدف لإقامة منطقة عازلة داخل أراضي شمال سوريا.
•    قيام أنقرا بدور واضح في فعاليات أحداث منطقة جسر الشغور الأخيرة.
وتأسيساً على ذلك، فقد شكلت كل هذه الوقائع خليطاً غير مسبوق من الـ(بهارات) التي فتحت شهية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، ورئيس الموساد الإسرائيلي، إضافة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، لجهة العمل من أجل استغلال الأجواء المتاحة بما يحقق استعادة وتطبيع ملف العلاقات التركية ـ الإسرائيلية، حتى لو ترتب على ذلك تقديم المزيد من التنازلات الإسرائيلية لصالح أنقرا. هذا وتقول آخر التسريبات بأن بعض     المنظمات الإنسانية الإسرائيلية واليهودية تسعى حالياً من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

بدي أختصر كل صفحات التعرية لكارهي سورية العزيزة بسطر واحد (( يلي ما كان يحب أجدادنا بحياته ما رح يحبنا )) وبالآخر كل هالدول إن كانت أوروبية أو تركيا بالأخص هنن أول من مص دماء أهلنا ببلاد الشام وفهمكون كفاية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...