"التجسس بالإيجار" خدمة جديدة لـ "بلاك ووتر"

04-11-2007

"التجسس بالإيجار" خدمة جديدة لـ "بلاك ووتر"

الفضائح المدوية التي أحاطت بشركة “بلاك ووتر” الأمريكية في العراق، لم تمنعها من الإعلان عن “خدمات جديدة” ستسديها لمن يريد حول العالم. ف “الانجازات” التي حققها رصاص مرتزقة “المياه السوداء” من أرواح المدنيين العراقيين، “تشجع” على توسيع “الخدمات”، حيث أعلنت عن “خدمة” جديدة هي “التجسس بالايجار”، وتشمل كل الأعمال الاستخبارية التي كانت حكراً على أجهزة متخصصة.وأعلنت الشركة الأم “برنس” المالكة ل “بلاك ووتر”، عن تأسيس جناح باسم “توتال انتلجنس سوليوشن”، يدار من مقر في الدور التاسع من مجمع بجانب “مول” تجاري في أرلنجستون في منطقة بولستون، غير بعيدة عن وزارة الدفاع “البنتاجون”، ومقر وكالة الاستخبارات “سي. آي. ايه”. وينهمك موظفو الجناح في العمل، فيما تنتصب على حائط كبير ثلاث شاشات تلفزة ضخمة، احداها مفتوحة على قناة “الجزيرة” على مدار الساعة. وينظر لهذه الشركة الجديدة في واشنطن كما لو انها “سي آي ايه” مصغرة، مع فارق يتعلق بتمتعها بمزيد من الحرية. ويقول مديرها كوفر بلاك إن عمل الشركة مشروع قانوناً.

ويتولى 65 موظفاً في الشركة حالياً مراقبة ستين بلداً (بينها معظم الدول العربية)، ومن ضمن مهماتهم مراجعة ومراقبة الانترنت والصحف والمجلات.

وتتركز “خدمة التجسس بالايجار” على المراقبة والتجسس على قطاعي النفط والأمن في الشرق الأوسط، وتستوظف للقيام بها جواسيس مؤقتين ودائمين، بعضهم يتحدثون اللغة العربية ويحملون درجات الماجستير والدكتوراه.

وبينما حدث تراجع في عدد من يرون ان عمل هذه الشركة غير أخلاقي، ترى شركات كثيرة كبرى ان هذا النوع من الخدمات “مطلوب” و”أخلاقي”، حيث يساعد في مجال المنافسة ويوفر صورة أوضح عن البلد المعني، مع معلومات وخدمات أخرى تصعب ملاحقتها قانوناً.

ومعروف عن مدير الشركة “كوفر بلاك” الرئيس السابق لمكافحة الارهاب في “سي. آي. ايه” تقديره الكبير لكثير من أساليب الاستجواب للمعتقلين، التي هوجمت الاستخبارات الأمريكية بسببها، وبسبب السجون السرية التي جرى فضحها مؤخراً. أما رئيس جناح “الخدمات” الجديدة “روبرت ريكتر”، فقد سبق ان عمل مساعداً لنائب مدير العمليات في ال “سي. آي. ايه”.

الطريف ان صحيفة أمريكية نشرت أن فكرة توظيف متقاعدي وكالة الاستخبارات أو من أجبروا على تركها، جاءت بعدما اكتشف مسؤول في الشركة خلال لقاء مع قيادي عسكري من دولة شرق أوسطية (يعتقد انها “إسرائيل”) بأنه يطلعه على أسرار وتفاصيل، وحين استفسر منه فيما إذا كانت هذه المعلومات تعتبر سرية ويصح استخدامها، أجابه القيادي العسكري بأن اطلاعه كممثل لشركة وشريك في العمل، على مثل هذه المعلومات “لا يعتبر تجسساً”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...