إيران متأهبة لصد أي هجوم عسكري محتمل عليها

21-01-2007

إيران متأهبة لصد أي هجوم عسكري محتمل عليها

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن الجيش الإيراني يقف "على أهبة الاستعداد"، لصد أي هجوم عسكري محتمل على أهداف إيرانية، والرد على ذلك الهجوم بالشكل المناسب، إلا أنه استبعد أن يلجأ من وصفهم بـ"الأعداء" إلى مهاجمة إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، عن لاريجاني قوله: "الأعداء ليس بإمكانهم أن يشنوا هجوماً عسكرياً على إيران، فأعداؤ‌نا ليس لهم القدرة للقيام بمثل هذا الأمر."
وأضاف لاريجاني، في تصريحات أدلى بها في ختام زيارته لمدينة "قم" المقدسة، ولقائه بكبار العلماء هناك: "الأعداء شنوا حرباً نفسية ضدنا، من أجل أن تتخلى إيران عن مواقفها المبدئية، لاسيما استخدام الطاقة النووية السلمية."
وصرح المسؤول الإيراني بأن "المخططات التي يتحدث عنها الأعداء بشان الهجوم العسكري ضد إيران ومواقعها النووية، ليست إلا شائعات وحرب نفسية."
وشدد على استعداد إيران للتصدي لأي هجوم، بقوله: "قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد، لصد أي عدوان محتمل من قبل الأعداء، ويوجد حالياً مخطط للضغط علي إيران، ولكن الدول الأوروبية هي التي ستخسر في النهاية."
وأردف لاريجاني قائلاً: "نحن نحاول أن نتخطى هذه الفترة العابرة، من خلال التحلي بالحكمة، والصبر، وسنواصل طريقنا حتى يتم الوصول إلى حقنا الطبيعي."
تزامنت تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مع التحذير الذي وجهه عدد من زعماء الديمقراطيين بالكونغرس الأمريكي إلى الرئيس جورج بوش، من شن هجوم ضد إيران، دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ريد: "ليس للرئيس سلطة شن هجوم عسكري ضد إيران، دون الحصول على مصادقة الكونغرس".
كما تزامن هذا التحذير مع اتهام الإدارة الأمريكية لإيران بالتدخل في شؤون العراق، وتقديم مساعدات تقنية ولوجيستية للمليشيات الشيعية، لاستخدامها ضد القوات الأمريكية والعراقية، فضلاً عن اتهام طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية عبر برنامجها النووي المثير للجدل.
وتأتي التحذيرات وسط بناء واشنطن لحشد عسكري في منطقة الخليج، وإرسال الإدارة الأمريكية لحاملة طائرات أخرى إلى منطقة الخليج العربي، بجانب نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتيس إن بناء القوة العسكرية في المنطقة، إشارة إلى إيران، بأن حرب العراق القائمة منذ قرابة أربعة أعوام لم تستنزف القدرة العسكرية الأمريكية.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جوزف بيدن، قد وجه، في خطاب الأسبوع الماضي، تساؤلات إلى الرئيس الأمريكي بشأن سلطاته في التحرك بهذا الاتجاه.
وطالب بيدن، في خطابه، بوش بتقديم إيضاحات حول إمكانية شن إدارته لهجوم على إيران أو سوريا "دون إجازة من الكونغرس."
وكان مسؤول استخباراتي أمريكي سابق قد ذكر أن "خطة الضربة الوقائية التي يعدها الجيش الأمريكي ضد إيران، تتعدى ضربات محدودة، وقد تفضي إلى حرب بالمنطقة."
وقال وين وايت، المحلل السابق بشعبة الشرق الأوسط بمكتب الأبحاث والاستخبارات في وزارة الخارجية:"رأيت بعض من هذه الخطط.. نحن لا نتحدث عن ضربة جراحية.. بل عن حرب ضد إيران، يُرجح أن تزعزع استقرار الشرق الأوسط لسنوات."
 

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...