إستقالة أنان تتفاعل

03-08-2012

إستقالة أنان تتفاعل

ألقت إيران اليوم باللوم على "بعض الدول المتدخلة" في فشل خطة السلام التي أعدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان من أجل سورية، وذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الدولي تقديم إستقالته عن إستكمال مهامه في سورية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث بلسان الخارجية رامين مهمان باراست قوله: "يبدو أن بعض الدول المتدخلة لم تكن راضية عن الجهود التي يبذلها أنان لمنع شحن الأسلحة الى سورية ووقف الأعمال الإرهابية".وأضافت: "هذه الدول لم تقدم يد العون وحسب، في كل مرة كانت خطة أنان تنجح فيها في ناحية ما، كنا نشهد تصاعدا في الأعمال الإرهابية في سورية".

بدورها، أعربت الصين عن أسفها لإستقالة كوفي أنان، وأكدت أن "بكين سوف تواصل العمل من أجل حل سلمي للنزاع" . وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية "الصين تعرب عن أسفها حيال إستقالة كوفي أنان، نتفهم صعوبات عمل وساطة أنان ونحترم قراره".

وعلمت الميادين أن طهران بصدد التحضير لمؤتمر تحت عنوان "أصدقاء سورية"، وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة الإيرانية للميادين أن "طهران أجرت إتصالاتها مع كل من الكويت وعُمان وباكستان وعدد من الدول الأخرى في هذا الصدد".

من جهته، إعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه "من المؤكد أن إستقالة كوفي أنان ستطلق العنان لمن يريد إستخدام القوة". بدوره أعرب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أسفه لهذا القرار مبدياً تفهم روسيا له، ومعيداً للأذهان أن "موسكو أيدت بحزم جهود كوفي أنان". وتمنى تشوركين أن "يتم إستغلال الشهر المتبقي لأنان بالقدر الكافي من الفعالية بما تسمح به هذه الظروف الصعبة". كما رحب المسؤول الروسي بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالبحث عن بديل لأنان.
أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فإعتبر أن إستقالة أنان "تظهر المأزق المأساوي في البلاد".
وفي واشنطن إتفق الجميع على أن إستقالة المبعوث المشترك لسورية كوفي أنان لم تفاجئهم، فالخارجية الأميركية، التي تعقد إحاطاتها حالياً بعيداً عن الكاميرات، إختارت التركيز على ما جاء في بيان أنان عن تعنت الحكومة السورية، ورفضها تنفيذ خطة النقاط الست. كما أن مراكز الأبحاث ذهبت حتى أبعد من ذلك.

إلى ذلك، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان، وقالت "قبل 5 أشهر، قبل أنان بالمهمة الصعبة لإنهاء قتل المدنيين ورسم طريق بإتجاه إنتقال سياسي سلمي وقيام سورية شاملة وممثلة للجميع بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، لكنها أسفت لأن مجلس الأمن مُنع من تقديم الأدوات الرئيسية لدفع جهوده.
بدوره، أشار جون آلترمان من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية إلى أن "جهود أنان لإيجاد مخرج لبشار الأسد، المخرج الذي لم يكن الأسد يبحث عنه تشير إلى أن هناك إدراكاً الآن أن النظام لا يبحث عن حل بالتفاوض. إنه يبحث عن انتصار، وفي هذا الإطار، الإنقسام في مجلس الأمن وإزدياد سفك الدماء جعلت أنان يعي أن ليس له دور يلعبه”.

من جانبها، أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الإتحاد الأوروبى كاترين آشتون، عن أسفها العميق لإستقالة أنان، وقالت أشتون فى تصريحات صحفية إنه "أيدت منذ البداية الجهود الدؤوبة لأنان لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية" لافتة إلى "تعاون وثيق بينها وبينه بهذا الشأن". وأكدت آشتون مواصلة دعم الإتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، داعية إلى تعيين خليفة لأنان على وجه السرعة، للإستمرار في العمل نحو إنتقال سياسي سلمي في سورية على أساس خطة النقاط الست التي لاتزال أفضل أمل بالنسبة لشعب سورية".

المصدر: الميادين+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...