مدير الاستمطار: الموسم الحالي الأسوأ منذ خمسين عاماً

01-12-2010

مدير الاستمطار: الموسم الحالي الأسوأ منذ خمسين عاماً

وصف مدير مشروع الاستمطار المهندس علي عباس الموسم حتى الوضع الراهن بالحرج جداً بالنسبة لمناطق البادية وحرج أيضاً بالنسبة للزراعات البعلية والمخزونات المائية وتوقع في الوقت ذاته إنقاذ الزراعات البعلية وتحسين المخزونات المائية في حال حدثت هطلات مطرية في كانون الأول وما بعد.
 
وأضاف: إن لدرجات الحرارة على مدى الموسمين الماضيين انعكاساً سلبياً على ارتفاع درجات التبخر والنتح وزيادة حاجة النباتات إلى المياه.
وأكد عباس أن المنطقة معرضة لموجات جفاف على مدى التاريخ بحكم وقوعها ضمن النطاقات الجافة إلا أن العقود الثلاثة الأخيرة شهدت زيادة في تواتر موجات الجفاف مع زيادة في حدتها أيضاً بحسب عباس ضارباً مثالاً عامي 1998-1999 حيث كانا الأشد حرارة قياساً للسنوات العشرين التي سبقت هذا التاريخ.
ولفت إلى ارتفاع موجة الجفاف خلال المواسم منذ عام 2006 حتى 2009 وكان موسم 2007-2008 أشدها جفافاً.
وأضاف: إن الموسم الحالي الأسوأ بحسب المعطيات الحالية على مدى السنوات الخمسين الماضية إلا أنه يمكن أن يتحسن خلال الأشهر والأسابيع القادمة.
وأوضح: إن المنطقة عموماً وحوض البحر المتوسط تقع تحت تأثير التغير المناخي والجفاف إحدى نتائجه وإن ما يحصل هو زيادة تواتر موجات الجفاف وحدتها وعدم انتظام المواسم المطرية من حيث الزمان والمكان حيث تأتي هطلات مطرية خلال فترة محددة ثم تنقطع أو تأتي غزارات مطرية في مناطق محددة وأخرى ضعيفة لافتاً أيضاً إلى أن المنطقة تخضع حالياً لمرتفع جوي عال يعوق تقدم المنخفضات من المناطق الأخرى.
يذكر أن الموسم المطري يبدأ من أول أيلول حتى نهاية أيار مشيراً إلى أن هطل الأمطار خلال الموسم محدود ومتفاوت في كمياته في مناطق متفرقة من سورية وكان شهر تشرين الأول سجل هطل أمطار في أغلب مناطق سورية وكانت غزيرة في بعض الأماكن منها المناطق الغربية والشمالية الغربية لكنها ضعيفة في باقي المناطق مثل البادية والجزيرة ولم يشهد شهر تشرين الثاني أي هطل في جميع مناطق سورية.
وبيّن أيضاً أن وزارة الزراعة تعمل منذ عام 2004 على موضوع الجفاف من خلال مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف بهدف إعداد اللبنات الأساسية لهذا المشروع انطلاقاً من منطقة البادية بعد تكرس حالة الجفاف في سورية التي استوجبت تطوير مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف والسعي لإيجاد جهة مؤسساتية في الوزارة تهتم بمواجهة الجفاف وإدارته.
وأضاف: إن هذا الموضوع يتطلب إنشاء مديرية إدارة الجفاف في الوزارة ومشروع الإنذار المبكر أحد مكوناتها.
وأشار إلى توسيع نشاطات مشروع الإنذار المبكر منذ بداية عام 2010 ليشمل كل مناطق البادية والمناطق الزراعية الأخرى مع تطوير أدوات ومنهجيات العمل في المشروع وزيادة تأهيل وتدريب الكوادر العاملة وتطوير أساليب الجمع والتحليل ونشر البيانات.

صالح حميدي

المصدر: الوطن

التعليقات

الانزار المبكر كان يجب أن يكون في منتصف القرن الماضي. الآن على الحكومة التفكير ببناء غرف غاز للقضاء على جحافل المتضررين من سوء تخطيط الدولة, حتى لا يخربوا بمناظرهم البائسة الاطلالة الجميلة لشرفات المنتجعات السياحية و الآبراج السكنية.

أولا ً : أعتقد أن سوريا البلد الوحيد في العالم الذي تسخدم فيه المياه العذبة في التواليتات والمراحيض والحمامات ,هذا ألا يشكل هدرا ً وا ستنزافا ً لمياه الشرب التي هي أكسير الحياة . ثانيا ً : ألم يحن الوقت لوضع خطة جدية لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي تغطي محافظات القطر لتكرير المياه إلى درجة استخدامها في سقي المزروعات بشكل آمن و دون أضرار وليس فقط الأشجار كما هو في محطة معالجة عدرا والتي تحتاج المياه المعالجة فيهاإلى مرحلة أخرى من التعقيم .؟ ثالثا ً: لماذا لا يتم التحرك عاجلا ً لتأسيس محطات تحلية مياه البحر و التي تشكل بديلا ً معقولا ً لأزمة مياه الشرب .؟ الكلفة عالية طبعا ً لهكذا مشاريع و لكن أولويتها لا تحتاج إلى إنذار مبكر لأننا تأخرنا كثيرا ً,لتوجه الدعوة لإشراك القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ هذه المشاريع مع تقديم التسهيلات اللازمة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...