بلير وشيراك في مرمى النار

28-06-2006

بلير وشيراك في مرمى النار

تصاعدت الأصوات الداخلية المنتقدة للرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بسبب سياستهما الخاطئة التي تفتقر الى القيادة والتوجه الصحيح وتساهم في الوقت نفسه في تضليل المواطنين. وقالت وكالة رويترز إن الرئيس الفرنسي يواجه انتقادات بسبب دفاعه عن رئيس وزرائه دومينيك دو فيلبان  الذي يميل الى السلوك الفظ حيث اتهم المنتقدون الرئيس بأنه فقد الصلة بالشعب وخلت جعبته من الأفكار ولم يعد يساير العصر. وقالت الوكالة إن ساسة معارضين والعديد من وسائل إعلام وبعضاً  من النواب المحافظين عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم قللوا من شأن رسالة شيراك المتحدية المتفائلة بشأن دفاعه عن دو فيلبان.  وقال بيير لولوش عضو البرلمان عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية   إن الاختلاف بين مايراه الرئيس ومايراه الفرنسيون وأعضاء البرلمان مذهل. ورأى محللون أن رؤية الرئيس الوردية حيال دوفيلبان  بعيدة كل البعد عن الواقع وحذروا من أن فرنسا لن تحقق شيئاً يذكر على  الأرجح في الأشهر المقبلة حتى موعد الانتخابات. وقال بيير لوك المعلق المخضرم في شبكة ال0سي0اي التلفزيونية إن شيراك أظهر مجدداً موهبته وقدرته على استخدام حبات قليلة من الحقيقة في صنع عالم كاذب غير حقيقي عندما يواجه بخلاف مع عالم الواقع.
بدورها كانت افتتاحيات الصحف الفرنسية لاتقل انتقاداً لشيراك حيث كتبت صحيفة ليست ريبوبليكان تقول  إن المزعج في شيراك أنه لايسمع شيئاً  ولا يرى شيئاً. لكن وسط موجة الانتقادات هذه دافع بعض المؤيدين عن الرئيس وقالت وزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري لمحطة اذاعة اوروبا 1  إن شيراك يتصرف بشكل قيادي ويضع الاولويات السياسية ودورنا هو تحقيق هذه الاولويات من أجل الشعب الفرنسي.
لكن الانتقادات بدا أنها طغت على مثل هذه الإشادة إذ تصيد المنتقدون لشيراك عدة هفوات فسخروا منه لحديثه عن طائرة ايرباص من طراز  ايه370 التي لاوجود لها وقالوا إن الرئيس فقد قوة دفعه بعد 11 عاماً في السلطة.
وكان شيراك دافع أول امس عن دو فيلبان  الذي كان يخرج من  مشكلة ليدخل في أخرى طوال هذا العام وكان أحدثها الأسبوع الماضي عندما اضطر للاعتذار بعد أن وصف زعيم الحزب الاشتراكي بأنه جبان.
واتهم شيراك وسائل الإعلام بتضخيم الخلافات السياسية وقال إن  الحكومة تقوم بعمل جيد بخفضها معدل البطالة وانعاشها للاقتصاد المتباطىء مشيراً الى أن رئيس الوزراء سيبقى في السلطة حتى إجراء  الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في عام/2007/.
وفي بريطانيا أيضاً شن تشارلز كلارك وزير الداخلية البريطاني السابق هجوماً قاسياً على رئيس الوزراء توني بلير متهماً إياه بأنه فقد الإحساس بالهدف والاتجاه وأن الحكومة بالتالي تفتقر الى القيادة والتوجه الصحيح.
 وجاء هذا الهجوم الذي يعتبر أعنف هجوم علني ضد  بلير  وحكومته في مقابلة نشرتها صحيفة التايمز مع  كلارك  الذي ركز في هجومه أيضاً على خليفته في وزارة الداخلية جون ريد  وحذره من القفز على عربة الحملة التي تقودها الصحف الشعبية ضد المهاجرين معتبراً أنها خاطئة تماماً.
 وفي حين أعرب   كلارك  عن أمله في أن يبقى  بلير  في منصبه  إلا أنه قدم تقييماً جارحاً حول وضع الحكومة  معتبراً أن التعديل الوزاري الأخير أدى الى وقف عملية الإصلاح وخاصة في وزارة الداخلية  ومؤكداً بأن على  بلير إعادة التركيز واستعادة قيادته الإصلاحية.
وترى الصحيفة أن انتقادات  كلارك  تضيف المزيد من الضغوط على بلير وأنها ستستخدم من قبل حلفاء غوردون براون للمجادلة بوجوب تسليم أسرع للسلطة يمنح وزير المالية الفرصة لإعادة تنشيط حزب العمال البريطاني. 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...