براون يهيء نفسه لخلافة بلير

26-09-2006

براون يهيء نفسه لخلافة بلير

في اليوم الثاني من المؤتمر العمالي العام في مانشستر أمس، رسخ وزير المالية البريطانية غوردون براون نفسه خلفا لرئيس الوزراء الحالي طوني بلير. في محاولة لتبديد الشكوك المتنامية حول ما إذا كان الرجل المناسب لقيادة البلاد، ألقى خطابا اعتبر أساسيا في الإعلان عن طموحاته لرئاسة الحكومة، واعدا من خلاله بان يكون وسطيا وان يقوم بتحديث الأداء الحكومي.
ودافع براون (55 عاما) عن حزب عمالي متجدد وملتزم بالوسطية . واعتبر في كلمته ان تجديد الحزب العمالي يجب ان يقوم على حقائق أساسية هي الاقتصاد المرن وإصلاح المرافق العامة وتعاون بين القطاعين العام والخاص. فتجديد الحزب العمالي سيقوم على هذه الحقيقة الأساسية، الحاجة الى التعاون الشامل في الحرب على الارهاب .
وأضاف براون الذي بدا حريصا على الظهور بمظهر السياسي المتجدد بعد تسع سنوات في الحكومة فقال السنوات العشر المقبلة ستكون أكثر تطلبا. ولان التحديات مختلفة فان برنامج الحكومة سيكون بدوره مختلفا . وتابع قوله بما ان واجبات الحكومة تتغير فطريقتنا في الحكم يجب ان تتغير بدورها .
وحيا براون في كلمته المطولة التي أعلن فيها نفسه خليفة بلير زعيم الحزب العمالي ورئيس الوزراء الذي نجح أكثر من اي وقت مضى . وقال عملنا سويا طوال 23 عاما واعتقد اننا حققنا نجاحات حقيقية. فمن بناء آلة اجتماعية داخلية الى إحراز تقدم في عملية السلام في ايرلندا الشمالية وعزمنا على مواجهة الارهاب ولعب دور ريادي في إفريقيا فلنحيي اليوم الدور الوطني والدولي الذي اضطلع به طوني بلير زعيما للحزب العمالي ورئيسا للوزراء .
وحاول الاسكتلندي المتقشف ان يبدد الشكوك التي تحيط به حول شخصيته الانطوائية احيانا منددا بالذين لا يرون في السياسة الا الاستعراض . وذكر انه ابن اسقف ويريد ان يرى في السياسة خدمة لتغيير الامور ومساعدة الناس . واضاف يجب ان نتمتع ببعض الروح .
وصفق له المندوبون الذين وقفوا في نهاية خطابه لدقيقتين واربعين ثانية. وقال المقربون منه ان كلمته هي الخطاب الذي ينتظر حزب العمال سماعه . وكان التحدي كبيرا بالنسبة الى براون. فلو فشل خطابه لاندلعت حرب خلافة داخل الحزب بين العماليين.
وخلال مقابلات إعلامية قبيل خطابه، تحدث براون كما لو كان يطلق حملته الانتخابية مبرزا خبراته بعد تسع سنوات من قيادته الاقتصاد البريطاني. كما انتقد إستراتيجية قوات التحالف في العراق قائلا كان بإمكاننا عمل أمور أفضل . وأضاف أعتقد أن اللوم يقع علينا جميعا.. نحن جميعا جزء من هذا الوضع.
يذكر ان استطلاعات الرأي أظهرت أن كثيرا من الناخبين يعتبرون براون متغطرسا ولا يجيد العمل بروح الفريق ويقارنون لغير صالحه بينه وبين الزعيم الشاب الجديد لحزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون، الذي يتفوق حزبه على حزب العمال في الاستطلاعات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...