اللأمم المتحدة تعلن 2008 سنة دولية للصرف الصحي

05-01-2008

اللأمم المتحدة تعلن 2008 سنة دولية للصرف الصحي

أطلقت الأمم المتحدة رسمياً السنة الدولية للصرف الصحي للتعجيل بإحراز تقدم من أجل 2.6 بليون شخص حول العالم يفتقرون إلى مرافق مناسبة للصرف الصحي.يساهم القصور في المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في وفاة 1.5 مليون طفل في كل عام.

وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة: "إن الحصول على الصرف الصحي يرتبط ارتباطاً عميقاً بكلّ الأهداف الإنمائية للألفية تقريباً، لاسيما تلك التي تتعلق بالبيئة والتعليم والمساواة بين الجنسين والحد من وفيات الأطفال ومن الفقر.ويقدر أن 42000 شخص يموتون كل أسبوع نتيجة لأمراض مرتبطة بسوء نوعية المياه وانعدام الصرف الصحي السليم.هذا الوضع غير مقبول". ‏

والسنة الدولية للصرف الصحي 2008، هي سنة موضوعية حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2006 للمساعدة على وضع هذه الأزمة العالمية في صدارة جدول الأعمال الدولي. ‏

وقال رئيس المجلس الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمياه والصرف الصحي: "إننا ننتقل اليوم من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ.يجب أن نحقق تقدما أسرع لكي نبلغ غاية الهدف الإنمائي للألفية المتعلق بالصرف الصحي، والأهداف الإنمائية الأخرى". ‏

ومع أن أكثر من 1.2 بليون شخص في العالم أصبحوا يحصلون على صرف صحي محسّن خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2004، إلا أنّ 2.6 بليون شخص تقريبا ـ من بينهم 980 مليون طفل ـ ما زالوا محرومين من هذه المرافق.ويجب أن يعجّل العالم بإحراز تقدم في هذا الصدد من أجل تحقيق غاية الهدف الإنمائي للألفية المتعلقة بخفض نسبة الأشخاص الذين لا يحصلون على صرف صحي أساسي، من قبيل المراحيض البسيطة، إلى النصف بحلول سنة 2015. ‏

وفي حالة استمرار الاتجاهات الحالية سيكون هناك 2.4 بليون شخص لا يحصلون على صرف صحي أساسي في عام 2015، مع استمرار الأطفال في دفع الثمن بفقدان أرواحهم، وبعدم الانتظام في المدارس، وبالإصابة بالمرض وبسوء التغذية والفقر. ‏

والصرف الصحي يعزز الإحساس بالكرامة والأمان، لاسيما بالنسبة للنساء والفتيات.والمدارس التي توجد فيها مراحيض مناسبة تمكِّن الأطفال، لاسيما البنات اللائي يصلن إلى سن البلوغ، من البقاء في النظام التعليمي. ‏

قالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن وجود مرافق لغسل الأيدي ومراحيض نظيفة وسليمة في المدارس يساهم في ضمان حصول الفتيات على التعليم الذي يحتجن إليه والذي هو من حقهن.عندما تحصل الفتاة على تعليم فإن كل من حولها يستفيد.وتبرز السنة الدولية للصرف الصحي الحاجة للاستثمار في مرافق صحية مناسبة حول العالم." ‏

وستشمل السنة مؤتمرات إقليمية رئيسة بشأن الصرف الصحي كجزء من مبادرات لبناء القدرات، من بينها مبادرة ستركز على الصرف الصحي في المدارس.وهي ستشجع أيضاً الشراكات مع القطاعين العام والخاص للمساعدة على استغلال مكامن القوة لدى كل منهما من أجل التعجيل بإحراز تقدم، والدعوة بشأن قضية الصرف الصحي وإذكاء الوعي بها، والحصول على تمويل إضافي، ووضع خرائط طريق على الصعيد القطري. ‏

ويقدر أن مرافق الصرف الصحي المحسنة يمكن أن تخفِّض الوفيات المرتبطة بالإسهال لدى الأطفال الصغار بأكثر من الثلث.وإذا أضيف إلى ذلك النهوض بالنظافة العامة، كتلقين غسل اليدين على النحو الصحيح، يمكن خفض الوفيات بمقدار الثلثين.وسيؤدي ذلك أيضا إلى التعجيل بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي يمثل فيها سوء الصرف الصحي سبباً رئيساً من أسباب فقدان أيام عمل وأيام دراسية بسبب المرض. ‏

ويتطلب إحراز تقدم تعاوناً واسع النطاق من خلال شراكات مع القطاعين العام والخاص، ومشاركة المجتمع المحلي، ورفع الوعي العام.واستثمار حوالي 10 بلايين دولار سنويا يمكن أن يخفِّض نسبة الأشخاص الذين لا يحصلون على صرف صحي أساسي بمقدار النصف بحلول عام 2015. وفي حالة استمرار ذلك الاستثمار، فإنه من الممكن توفير الصرف الصحي الأساسي للعالم أجمع في غضون عقد واحد أو عقدين.وهذا المبلغ يقل عن واحد في المئة من الإنفاق العسكري للعالم في عام 2005، ويمثل ثلث الإنفاق العالمي المقدر على المياه المعبأة في قوارير، أو تقريبا ما ينفقه الأوربيون على المثلجات كل عام.ومع أن التمويل اللازم للصرف الصحي ليس بالغ الارتفاع، فإن مردود ذلك الاستثمار يمكن أن يكون هائلاً. ‏

وقد قامت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بتنظيم إطلاق السنة الدولية للصرف الصحي، التي تمتد حتى نهاية عام 2008، بالتعاون مع فرقة عمل لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمياه والصرف الصحي. ‏

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...