السعودية تحد من سلطات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

15-07-2007

السعودية تحد من سلطات هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

حظرت المملكة العربية السعودية على هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتقال المشتبه بهم بعد أن أثارت حالات وفاة خلال الاحتجاز في الاونة الاخيرة تساؤلات حول دور القوة المثيرة للجدل.وذكرت صحف يومي الجمعة والسبت أن ارشادات من وزارة الداخلية وزعت على ممثلي الادعاء نصت على حظر صريح لانتزاع الاعترافات والقيام بعمليات تفتيش لمكاتب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للتأكد من عدم احتجاز أحد فيها.يأتي هذا في أعقاب جهود سابقة لتنظيم أنشطة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بما في ذلك مرسوم ملكي صدر في العام الماضي بأنه يتعين عليهم تسليم المشتبه بهم الى ضباط شرطة وزارة الداخلية.
وقال مصدر مطلع على الموضوع انه لم تكن هناك نية لاعلان الامر الذي صدر هذا الاسبوع على الملا. وتسببت حالات وقعت مؤخرا في حرج للقوة التي تتمتع بسلطات واسعة في فرض حظر المخدرات والكحول والدعارة.ويقول منتقدون سعوديون ان الهيئة اهانة للحقوق المدنية.
ويحاكم أربعة من أعضاء الهيئة بسبب وفاة رجل عمره 50 عاما اعتقل لانه كان يقود سيارة مع امرأة من غير المحارم. وهناك محاكمة وشيكة تتعلق بوفاة رجل عمره 28 عاما اعتقل هو وأسرته بسبب حيازتهم لمشروبات كحولية في الرياض.
وقال سلمان عبد الله ابن وهو من اقارب على الحريثي الذي توفي في الرياض  ان أربعة من أفراد الاسرة لا يزالون معتقلين. وقال ان الادعاء يحاول ارغامهم على الاعتراف بترويج المخدرات.وقالت السلطات هذا الشهر ان بعض أعضاء الاسرة سيحاكمون بتهمة ترويج المخدرات وتعاطي المشروبات الكحولية وهي اتهامات تنفيها الاسرة.
وذكرت صحيفة عكاظ يوم السبت ان اثنين من أفراد شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عزلا بسبب استجوابهما زائرة نمساوية بعد ان قدمت الزائرة شكوى الى الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وهي جمعية حكومية.
 وذكر مسؤول في منظمة حقوقية سعودية أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فصلت اثنين من أعضائها بعد شكوى من سيدة نمساوية مسلمة بأنها تعرضت للإهانة من قبل الهيئة.
وقال عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حسين الشريف إن السيدة قدرة داود قدمت في وقت سابق من العام الجاري شكوى اتهمت فيها أعضاء الهيئة بشتمها على الملأ خلال وقوفها بانتظار زوجها في مكان بالمدينة المنورة.
وأضاف أن الهيئة أكدت حدوث الواقعة، مشيرة إلى أنها حصلت "جراء سوء تفاهم وتواصل نجم عن اختلاف اللغات" مع العلم بأن أي تأكيد لم يصدر من الحكومة بشأن طرد الموظفين.
ومضى الناشط الحقوقي قائلا إن الهيئة "تصرفت بإيجابية" وحاولت الاتصال بالسيدة المعنية عبر زوجها في اليوم التالي لتقديم الشكوى لكنها كانت قد غادرت البلاد. واعتبر الشريف أن الواقعة يمكن أن تشكل نموذجا لفروع الهيئة في مناطق أخرى من المملكة.
من جهة أخرى رحب محامون وقانونيون سعوديون بتعميم وزارة الداخلية الذي أكد أن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينتهي بمجرد القبض على الشخص وتسليمه مباشرة للشرطة ووصفوا التعميم بأنه إجراء إيجابي يحد من تجاوزات تلك الهيئة.وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أكدت في ذلك التعميم على ضرورة عدم نقل أي مقبوض عليه ذكرا كان أم أنثى إلى مراكز الهيئة، وحذرت بأنها ستحول كل من يخالف ذلك للتحقيق.يشار إلى أن تجاوزات هيئة الأمر بالمعروف المكلفة بمنع الاختلاط وإغلاق المحلات في أوقات الصلاة ومنع سفور النساء باتت مؤخرا مصدر تذمر بالشارع السعودي.ويخضع عدد من ضباط الهيئة حاليا لمحاكمات بسبب موت رجل سعودي في سجن للهيئة في تبوك ومقتل آخر جراء الضرب المبرح في الرياض. 


المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...