استشهاد فلسطيني في الضفة أرادوا التسلية فقتلوه!

30-01-2014

استشهاد فلسطيني في الضفة أرادوا التسلية فقتلوه!

في ما بدا وكأنه عملية اغتيال بدم بارد، قتل جنود الاحتلال أمس الشاب الفلسطيني محمد محمود مبارك (19 عاماً) أثناء أدائه وظيفته. وفيما ادعت اسرائيل أن مبارك حاول إطلاق النار على جنودها، أكد أصدقاؤه ومن كان معه لـ«السفير»، أن الجنود قتلوه فقط بهدف التسلية.
وقال والد الشهيد إن ابنه « قتل فقط من أجل التسلية، فهو كان في عمله مع شركة مقاولات، ولا أعلم لماذا قتلوه. ليس هناك سبب لقتله سوى الحقد».
وأوضح شاهد عيان، وهو أحد زملاء الشهيد في عمله، أنه كان ينظم السير على شارع قرب مدينة رام الله خلال عمله مع شركة المقاولات، التي تعمل على إعادة تعبيد الشارع. وتابع أن جنود الاحتلال وفي نقطة عسكرية على الشارع المذكور استدعوه إلى النقطة وقاموا بضربه، و«بعدما ضربوه وأذلوه طلبوا منه الوقوف على سياج محاذ ويرفع يديه، ثم أمروه بأن يركض باتجاه معاكس للنقطة، وبعدها أطلقوا النار عليه».
وأكد عدد من الشهود، الذين هم أيضاً يعيشون في حالة من الصدمة إذ لا يعلمون لماذا قتل زميلهم، أنه «كان في عمله وقتلوه فقط من أجل التسلية».
ومن جهته، قال صلاح هنية، وهو المدير العام لوزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية التي تشرف على شركة المقاولات، إن «هذا الشاب البريء كان يمارس عمله، ولم يقم بأي شيء يستدعي قتله، سوى أن جنودا قرروا التسلية بحياة شعبنا بلا سبب».
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن «مسلحا فلسطينيا» قتل بالرصاص بعدما هاجم جنودا اسرائيليين قرب مستوطنة عوفرا، مضيفة «رد الجنود على الفور للقضاء على الخطر الوشيك على حياتهم وفتحوا النار على الارهابي وتأكدوا من إصابته». كما نشر جيش الاحتلال صورة لسلاح ألقي مكان جثة الشهيد.
أما بحسب احد الشهود «فلا يمكن التصديق كيف يفكر هؤلاء المجرمون، لقد اخترعوا قصة من لا شيء لتبرير قتله تماما مثل القصص التي اخترعوها حين سرقوا فلسطين».
وفي ساعات الظهر شيع عشرات الشبان من مخيم الجلزون حيث ينتمي الشاب مبارك، وكانت الدهشة على وجوه الغالبية ولسان حالها يقول «لماذا قتلوه؟».

أمجد سمحان

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...