الترابي: المعارضة اتفقت على إطاحة البشير

أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، حسن الترابي، أنّ رؤساء الأحزاب السودانية المعارضة اتفقوا على إطاحة نظام الرئيس السوداني عمر البشير سلمياً.
وقال الترابي للصحافيين في الخرطوم مساء أمس إن «رؤساء الأحزاب السودانية أجمعوا بعدما طال أمد الحوار ثنائياً وجماعياً مع النظام، وبعدما تأكّدوا أن الانتخابات التي أُجريت لا رجاء فيها أصلاً كمنهج ديموقراطي لتعاقب الأنظمة، أجمعوا على إطاحة الحكم».
وأضاف إنّ «رؤساء الأحزاب اتفقوا على التغيير، لكن ليس بالسلاح، بل عبر الشعب»، مؤكداً أن «هبّة الشعب السوداني القادمة لن تكون في الخرطوم وحدها، بل سيقوم السودان كله».
وأوضح أنّ «لجاناً فرعية كُلفت أن تهيّئ بعد ظهور نتيجة الاستفتاء مباشرةً لرؤساء الأحزاب السياسية الأساليب والمناهج التي سوف تُتّخذ لإطاحة الحكم».
وكشف زعيم المؤتمنر الشعبي أن «إعلان إطاحة نظام الخرطوم هو اقتراح قدمه حزب المؤتمر الشعبي من قبل ووافقت عليه جميع الأحزاب السودانية»، وشدد على أنّ «المجتمع المدني قادر على إسقاط الحكم سلمياً، وأنّ السودان جرّب هذه الوسيلة مرتَين في تاريخه الحديث»، وأن «قرار إطاحة الحكم إمّا أن يجعل السلطة الحاكمة تتنازل أو تضطر الحركة الوطنية المعارضة الى دفع الشعب ليثور كما ثار من قبل».
ورفض الترابي أسلوب الانقلابات العسكرية في التغيير، مؤكّداً أن «كل السودانيين أصبحوا الآن يكرهون الانقلابات العسكرية». وأكد أنه واثق بانفصال جنوب السودان بنتيجة الاستفتاء المقرر من 9 الى 15 الجاري، محذّراً من نزعات انفصالية لباقي الأقاليم السودانية. وقال «الجنوب سيستقل وما من شك في ذلك لأن المسألة أصبحت يقيناً، ولربما تتبع دارفور ولربما يتبع الشرق وجهات أخرى».
واستبعد زعيم المؤتمر الشعبي قيام حرب بين شمال وجنوب السودان إذا وقع الانفصال، وقال «الحرب لن تكون بين الشمال والجنوب بسبب وجود جيوش دولية تفصلنا، وثانياً لأن الجنوب ليس حركات تمرد يمكن أن تحاصرها وتحاربها وتطردها من مدينة، لكنها جيش منتظم بقواته الجوية والبرية»، وأضاف «لا أتوقع أن تعلن الحكومة الشمالية الحرب لأن الجنوب لا يريد أن يحارب لأنه بلد ليس فيه بنى أساسية ولا خدمية، وسوف يكرّس كامل طاقته لبناء نفسه».

المصدر: أ ف ب