الماء للأثرياء

02-05-2010

الماء للأثرياء

الحمار يشرب والحبل ينتفخ: كذلك يقول المثل القروي، والحبل هنا هو الشركة القابضة التي ستستثمر أفواهنا وأدبارنا معا: تبيعنا شربة مائنا التي تهطل من سمائنا وتتدفق من أرضنا ثم تعيد تكرير ما يخرج من فتحاتنا لتبيعه لنا مجددا كمياه للسقاية، ولهذا سموها القابضة، فهي شريكة عزرائيل الذي يقبض ولايعطي، والتاريخ يعيد نفسه عندما كان والي دمشق يبيع الناس شربة مائهم بالطاسة قبل أربعة قرون !؟

فالتنين اليوم، كما في قصص الأطفال، يقف على نبع الماء مانعا الأهالي منه حتى يجددوا له نذورهم ويضحوا بأجمل صبية على مذبحه كما تضحي حكومتنا بالقطاع العام .. القطاع الذي أكد لي السيد رئيس الحكومة قبل عامين أنه لن يسمح بخصخصته، وهذا يعني إما أن الحكومة... وإما أن الحكومة... وهماأمران كلاهما مر، وأعني أن تكون الحكومة جاهلة أو كاذبة،لأن رب العالمين يحاكم الحكومات أيضا ويرميها في جهنم التي لم يتمكن الأثرياء من خصخصتها حتى اليوم !؟

 نبيل صالح

التعليقات

أستاذ نبيل شكراً جزيلاً على إضاءاتك ... أنا من المتابعين لكتاباتك ، والمعجبين بأسلوبك المتميز .. شكراً.. ودمتم

كان المواطن بيبس خ**ه مشان يعملو كعك للأيام السودا بظل الحكومة الحكيمة. لكن يبدو أن الحكومة قررت الاستفادة من جوع المواطن و باعت خ**ه للقابضة مشان تعملو كيك و بونبون. و تبيع المياه المكررة للفلاح. لأن إم الفلاح الجميع جرب فيها و ما ضل إلا الكارتل السوري.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...