أسعار الخضراوت تواصل تحليقها

30-03-2022

أسعار الخضراوت تواصل تحليقها

رغم تحسن الطقس وانتهاء البرد والصقيع والذي أثر خلال الفترة الماضية في نمو الخضر والفواكه وصعوبة قطافها الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق إلا أن واقع أسعار الخضر لم يتغير ولم يشهد أي انخفاض مع تحسن الطقس بل على العكس تماماً فبورصة الأسعار لا تزال تشهد ارتفاعات يومية والأسعار مازالت تزداد غلياناً.

فعلى الرغم من طرح البطاطا المصرية في السوق وفي صالات السورية للتجارة إلا أن سعرها مازال مرتفعاً ووصل لحدود 3 آلاف ليرة ناهيك عن سعر الباذنجان الذي واصل ارتفاعه ووصل سعر الكيلو لحدود 3500 ليرة وسعر كيلو البندورة الذي تراوح بين 3300 ليرة و4000 ليرة والزهرة ما بين 2000 و2500 ليرة والبصل وصل لحدود 1500 ليرة.

وأرجع عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه أسامة قزيز عدم انخفاض الأسعار مع تحسن الطقس لعدم مرور المدة الزمنية الكافية التي تؤدي لزيادة نمو النبات وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن تحسن ودفء الجو بدأا منذ يومين، وقال: نحتاج لفترة زمنية أطول بحدود أسبوع كي يتحسن الإنتاج وتتوفر المواد في السوق بشكل أكبر.

وتوقع قزيز أن تنخفض أسعار الخضر بعد مرور ثلاثة أيام على بداية شهر رمضان تقريباً في حال استقرار الطقس باعتبار أن الطلب على الخضر سيزداد خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الكريم ومن ثم سينخفض وبالتالي ستنخفض الأسعار.

وبين أن كميات الإنتاج ستزداد خلال شهر رمضان وستتضاعف معها الكميات التي ستصل إلى أسواق الهال ومن المرجح أن تنخفض أسعار كل أنواع الخضر بنسبة 25 بالمئة.

وعن أسباب ارتفاع أسعار البندورة اليوم لأكثر مما كانت عليه خلال موجة البرد والصقيع أوضح قزيز أن 90 بالمئة من إنتاج البندورة من الساحل السوري من بانياس وطرطوس ويتم تسويقها لكل محافظات القطر كما يتم تصدير نسبة منها إلى دول الخليج والعراق وبالتالي فإن استهلاك المادة كبير حالياً لذا نرى أن أسعارها مرتفعة، مشيراً إلى أن إنتاج الموسم الشتوي الحالي من كل أنواع الخضر لا يغطي 20 بالمئة من حاجة القطر.

ورأى أن طرح السورية للتجارة البطاطا في صالاتها بسعر أقل من سعر السوق أمر جيد وإيجابي لكن هناك مشكلة في عدم تحديد الكميات وفتح الباب للناس بشراء الكميات التي ترغب فيها خشية أن يستغله بعض ضعاف النفوس من التجار الذين سيستجرون كميات كبيرة ويقومون بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.

وأكد قزيز أن عدم انخفاض سعر البطاطا في السوق على الرغم من حصول التجار على مخصصاتهم من البطاطا المصرية المستوردة يعود لزيادة استهلاك المادة في السوق بالتوازي مع تأخر السورية للتجارة بعرض البطاطا في صالاتها وفي حال استمرارها ببيع المادة في صالاتها أربعة أيام إضافية من المؤكد سينخفض حينها سعر البطاطا في السوق.

ولفت إلى أن قرار مجلس الوزراء بالسماح باستيراد كمية 20 ألف طن إضافية من البطاطا المصرية سيساهم بتوفير المادة وبتخفيض أسعارها في السوق، متوقعاً أن تكون حصة التجار من الكمية التي سيتم استيرادها 12 ألف طن وحصة السورية للتجارة 8 آلاف طن.

وكان قد وافق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السماح باستيراد كمية 20 ألف طن من مادة بطاطا الطعام من مصر على أن تصل آخر شحنة حتى تاريخ 15 نيسان القادم.
الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...