18 قتيلاً في اقتحام الجيش الأوكراني ومتطرفي القطاع الأيمن لمدن جنوب شرق البلاد

04-05-2014

18 قتيلاً في اقتحام الجيش الأوكراني ومتطرفي القطاع الأيمن لمدن جنوب شرق البلاد

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن السلطات الأوكرانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجريمة الدموية التي وقعت أمس الأول في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا.
وقال بيسكوف في حديث للصحفيين أمس إن "السلطات في كييف لا تتحمل المسؤولية المباشرة فحسب بل وتعتبر ضالعة مباشرة في هذه الأعمال الإجرامية وان يديها ملطختان بالدماء" مشيرا إلى أن كارثة أوديسا وقعت "بتغاض واضح ممن يعتبرون أنفسهم سلطة في كييف حيث وبتغاضيهم قام المتطرفون بإحراق الناس غير المسلحين وهم احياء وأشدد على أن هؤلاء الناس لم يكونوا مسلحين".
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر "بمنتهى القلق إزاء تطور الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا وتأويلها من بعض بلدان الأسرة الدولية كما يشعر باشمئزاز بالغ من تصرفات سلطات كييف التي هي تصرفات إجرامية".
وأكد بيسكوف أن تطور الأحداث في أوكرانيا يؤكد صحة موقف روسيا مما جرى في القرم متابعا إننا "ندرك الان كم هو صحيح ما اتخذه الرئيس بوتين وروسيا وكذلك سكان القرم وخصوصا أنه لو لم يقف بوتين آنذاك موقفا ثابتا ولم يصوت سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا لكان من الممكن ان يحدث سفك الدماء في القرم أيضا مثلما يحدث حاليا في جنوب شرق أوكرانيا".
وأضاف "إن الرئيس بوتين يعبر عن تعازيه العميقة لأقارب ضحايا الكارثة في أوديسا ولسوء الحظ لا يمكننا توجيه تعازينا إلى السلطات الأوكرانية في كييف وفق التقليد الدولي لأنه من الناحية الرسمية فان السلطات في كييف غير موجودة".
ولفت بيسكوف إلى أن "روسيا فقدت حقا تأثيرها على قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا ولا يمكنها القيام بتسوية الوضع وحدها" موضحا أن "الممولين الغربيين للسلطات الأوكرانية يشيرون دائما الى ان قوات الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا مسلحة وتواجه كييف باستخدام الأسلحة ولكن روسيا فقدت تأثيرها على هؤلاء الناس مثل أي دولة أخرى لأنه لن يكون من الممكن إقناعهم بتسليم أسلحتهم ووقف المواجهة في ضوء وجود خطر مباشر على حياتهم".
وقال بيسكوف إن "روسيا لاتجد نقاط تماس مع الغرب إزاء الوضع في أوكرانيا" معربا عن الأسف البالغ لاختلاف وجهات النظر بصورة جذرية بين الجانبين فيما يتعلق بالأحداث الجارية هناك وتبرير العملية العقابية التي تقوم بها سلطات كييف في جنوب وشرق أوكرانيا.
وأضاف إنه "تستعصي على الفهم البشري كلمات بعض ممثلي الغرب عن أن الحق في استخدام القوة يعود إلى الدولة الأوكرانية على وجه الحصر وهو ما يبرر المذابح التي ترتكب في المناطق الشرقية والجنوبية لأوكرانيا".
ووصف بيسكوف موقف الولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية التي تبرر قيام سلطات كييف بالعملية العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا بـ "الوقح" مذكرا أن "هذه الدول بالذات لم تسمح للرئيس الأوكراني الشرعي فيكتور يانوكوفيتش منذ عدة أشهر بإحلال النظام في البلاد بالطرق الشرعية".
وأكد ان روسيا ستواصل ممارسة السياسة الهادفة الى تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وذلك بغض النظر عن الاستفزازات الغربية والأوكرانية لافتا في هذا السياق إلى أنه "وبدلا من البحث بشكل مشترك عن طرق للخروج من الوضع المفزع الذي نشأ وبدلا من التقييم الضروري للأعمال نسمع الاتهامات الموجهة إلينا بان روسيا متورطة فيما يحدث كما نسمع دائما التهديدات بفرض عقوبات ولكننا لا نسمع أي تقييم واضح واي تعزية بصدد الجرائم الهائلة التي ارتكبت في مدينة أوديسا".
واعتبر بيسكوف أن هذه التصرفات تمثل "سلوكا غير مقبول وغير مفهوم ومن الواضح أنه سيؤدي إلى استمرار تعميق النزاع في أوكرانيا" مؤكدا أن "روسيا وبغض النظر عن محاولاتها المتكررة للسير على طريق التسوية والحوار اصطدمت حاليا بأعمال استفزازية ليس من قبل كييف فقط بل وأيضا من قبل الرعاة الغربيين الذين يحرضون عمليا على سفك الدماء ويتحملون مسؤولية ذلك ويجب عليهم إدراك هذا الأمر".
ولفت إلى ان روسيا لا تعرف حتى الآن كيف سترد في حالة اشتداد المواجهة في أوكرانيا مذكرا بأن الآلاف من سكان أوكرانيا يتصلون بموسكو ويطلبون مساعدة روسيا.
وحول مسألة احتجاز المراقبين العسكريين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا أوضح بيسكوف أنه لا يملك تأكيدات حول إطلاق سراحهم معربا عن اعتقاده بأن المعلومات حول ذلك صحيحة وأن مهمة الممثل الخاص للرئيس الروسي تكللت بالنجاح في هذا المجال.
وكان أفراد من قوات الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك احتجزوا في أواخر الأسبوع الماضي أعضاء بعثة المراقبين العسكريين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وذلك للاشتباه بقيامهم بنشاطات تجسس.
وأثمرت المفاوضات عن إطلاق سراح أحد المراقبين وهو ضابط سويدي ليعلن المبعوث الروسي الخاص أمس إطلاق سراح الباقين.

- إلى ذلك أعربت موسكو عن قلقها من الأنباء المتداولة عن استعداد الجيش الأوكراني ومتطرفي "القطاع الأيمن" لاقتحام مدن جنوب شرق أوكرانيا.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "إلى عدم السماح لسلطات كييف والمتطرفين باعتبار مغادرة المراقبين الأوروبيين لمدينة سلافيانسك إشارة إلى إمكانية شن الهجوم وتكرار ما ارتكب في أوديسا من إراقة للدماء".
وشدد لافروف على أنه "ما تزال هناك فرص للحوار شريطة إلغاء كييف فورا أوامرها الإجرامية باستخدام الجيش ضد الشعب ووضع حد لممارسات المتطرفين".
من جهته أعرب الوزير الألماني عن امتنانه للجانب الروسي على المساعدة في إطلاق سراح المراقبين الأوروبيين مشددا على ضرورة وقف العنف في أوكرانيا فورا والشروع في تطبيق اتفاقية جنيف.
وأكد الوزيران استعدادهما للمساعدة على إطلاق الحوار المتكافئء بين سلطات كييف وممثلي مناطق جنوب شرق أوكرانيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي للاتفاق على خطوات عملية تتماشى مع اتفاقية جنيف.

- إلى ذلك أعلن المدعي العام لمنطقة أوديسا جنوب أوكرانيا ايغور بورشولياك أمس أن عدد قتلى أعمال الشغب التي أثارها متشددون من حركة القطاع الأيمن المتطرف في مدينة أوديسا والحريق الذي أضرم في مقر النقابات بالمدينة ارتفع الى 46 شخصا.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن بورشولياك قوله في مؤتمر صحفي " إن 46 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات والحريق الذي شب في مبنى مقر النقابات".
وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 38 شخصا وإصابة 50 آخرين بينهم10 من رجال الأمن جراء الحريق الذي اضرمه متشددون تابعون لحركة "القطاع الأيمن" المتطرفة أمس الأول.
وأشارت تقارير إلى إن العضو في المجلس الاقليمي المحلي بحزب الأقاليم في مدينة أوديسا فياتشيسلاف ماركين توفي في المشفى لكن لم يعرف بعد سبب وفاته.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت السلطات الأوكرانية في وقت سابق أمس الى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا الحريق الذى وقع في مدينة أوديسا مؤكدة أنها ستعتبر امتناع هذه السلطات عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.
من جهة ثانية أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الإفراج عن مجموعة من المراقبين العسكريين الذين احتجزوا في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت أمس الأول "أن فلاديمير لوكين مبعوث الرئيس الروسي توجه مؤخرا بطلب من الشركاء الغربيين وبالتعاون مع قيادة مجلس أوروبا إلى مقاطعة دونيتسك وذلك للمساعدة فى تسوية الوضع بشأن الخبراء العسكريين الأوروبيين المحتجزين في سلافيانسك "وطالبت "بإجراء كافة ما يلزم لضمان أمن المبعوث الروسي إذ لا نستبعد وقوع استفزازات من جانب نظام كييف بهدف افشال بعثته التى تتعرض للخطر بسبب الأعمال العدوانية للجيش الاوكرانى والمقاتلين المتطرفين حول سلافيانسك".
يشار إلى أن الأوضاع في أوكرانيا تزداد تأزما منذ استيلاء المتطرفين على السلطة فى شباط الماضي حيث لم يفلح اجتماع جنيف الرباعي الذي عقد في 17 نيسان الماضي في تخفيف حدة التوتر واطلاق الحوار بين أطراف النزاع فى اوكرانيا الذى وصل ذروته أمس الأول بعد قيام القوات الاوكرانية بشن هجوم واسع على مدن عدة شرق البلاد لقمع الاحتجاجات الشعبية ما أدى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف المحتجين المطالبين بحقوقهم.

- إلى ذلك سقط 18 قتيلا وأصيب العشرات خلال اقتحام الجيش الأوكراني ومتطرفي القطاع الأيمن لمدن كونستانتينوفكا وكراماتورسك وسلافيانسك في جنوب شرق أوكرانيا.
وأكد دينيس بوشيلين الرئيس المناوب لحكومة جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها أنصار الفدرلة أن القوات الأوكرانية بدأت مساء أمس اقتحام مدينة كونستانتينوفكا في مقاطعة دونيتسك بينما ذكرت قناة روسيا اليوم أن اثنين من أنصار الفدرلة قتلا خلال عملية الاقتحام.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن إدارة مقاطعة دونيتسك أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد أنصار الفدرلة في مدينة كراماتورسك أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين مبينا أنه تشارك في العملية اليات مدرعة وتشكيلات مسلحة للمتطرفين.
وذكر الموقع أن أشخاصا يرتدون بدلات عسكرية من دون علامات مميزة يطلقون النار بلا تحذير على كل هدف متحرك.
من جهتها أفادت قوات الدفاع الشعبي لمدينة سلافيانسك بمقتل أكثر من 10 مدنيين الليلة قبل الماضية بنيران عناصر "القطاع الأيمن" اليمينية المتطرفة.
وقال فياتشيسلاف بونوماريوف العمدة الشعبي للمدينة "في قرية أندرييفكا بضواحي سلافيانسك إن مجموعة من سكان مدينة سلافيانسك خرجت الليلة قبل الماضية إلى الشوارع لقطع الطريق أمام قافلة القطاع الأيمن وشكلوا سلسلة بشرية لكن عناصر القافلة أطلقوا النار عليهم الأمر الذي أدى الى مقتل أكثر من 10 منهم ومنعوا سحب الجرحى وكانوا يطلقون النار على كل من حاول الاقتراب من الجرحى" مضيفا أن نحو 40 شخصا أصيبوا بجروح مختلفة في هذا الحادث.
وفي السياق قال زعيم حركة "الجبهة الشرقية" في دونيتسك نيقولاي سولنتسيف انه تم إعلان "تعبئة عامة" لمعارضي نظام كييف في مقاطعة دونيتسك بأسرها مؤكدا أن قوات الدفاع عن المدينة " على استعداد كامل لخوض عمليات قتالية واسعة النطاق وسندعو الناس اليوم إلى تشكيل حركة مقاومة شعبية موحدة لكي ينهض كل مواطن من مدينة ومقاطعة دونيتسك للذود عن حريته".
وفي وقت سابق نقل موقع روسيا اليوم عن ممثل عن قوات الدفاع الشعبي المحلي في المدينة قوله إن اشتباكا وقع بين سكان محليين وعسكريين أوكرانيين أسفر عن مقتل 10 اشخاص جميعهم من المدنيين العزل وإصابة نحو 30 آخرين بعد أن اطلقت قافلة من المدرعات الأوكرانية النار على المدنيين في أطراف مدينة كراماتورسك مساء أمس الأول.
وأعلن أرسين أفاكوف وزير الداخلية الأوكراني المعين من قبل البرلمان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن السلطات لا تنوي وقف "العملية الخاصة" في كراماتورسك موضحا أن المرحلة النشطة استمرت فجر أمس وأن قوات الجيش وأفراد الحرس الوطني بسطوا السيطرة على برج التلفزيون قرب المدينة.
من جهة ثانية نفى ممثل عن قوات الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك الواقعة في الأقليم نفسه تصريحات أرسين أفاكوف بأن "قوات خاصة روسية تقف وراء إسقاط مروحيتين أوكرانيتين فوق المدينة الجمعة".
وكانت قوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا أعلنت أمس الأول إسقاط ثلاث مروحيات تابعة للقوات الأوكرانية ومقتل أحد الطيارين وأسر طيار آخر بعد اقتحامها مدينة سلافيانسك في إطار حملة عسكرية واسعة تقوم بها سلطات كييف ضد المحتجين المطالبين بحقوقهم في مناطق جنوب شرق أوكرانيا.

- في سياق متصل دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية إلى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا الحريق الذي وقع أمس الأول في مدينة أوديسا مؤكدة أنها ستعتبر امتناع هذه السلطات عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية مطالبتها كييف بتقديم وثائق تؤكد المزاعم التي ظهرت في وسائل الإعلام الأوكرانية أمس الأول حول وجود 15 مواطنا روسيا من بين القتلى الذين سقطوا في الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية التي وقعت في أوديسا مساء الجمعة مشددة على ضرورة نشرها بأسرع وقت ممكن.
واعتبرت الوزارة أنه إذا لم يتم تحديد هوية الضحايا ولم تظهر أي وثائق تثبت هذه الادعاءات فإن ذلك يعد محاولة جديدة لإقناع المجتمع الدولي بمشاركة روسيا في الاحتجاجات الشعبية في أوديسا موضحة ان مثل هذا السعي لاتهام روسيا بكل شيء وبأي ثمن كان يعود لرغبة السلطات الأوكرانية في عدم تحمل المسؤولية عما يحدث في بلادها.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية ادعت وجود مواطنين روس بين قتلى الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أوديسا الجمعة وأدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى إثر حريق أضرمته عناصر متطرفة من القطاع الأيمن وهو ما نفته بشدة شرطة أوديسا التي أكدت أن هذه المعلومات ليست صحيحة .

وقال مصدر دبلوماسي في مقر الأمم المتحدة إن الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي رفضوا أمس الأول تأييد الاقتراح الروسي حول دعم اتفاقية جنيف والمطالبة بوقف العنف في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المصدر قوله إن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اقترح في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تنسيق نص إعلان تدعو فيه روسيا إلى "وضع حد بسرعة لكل اشكال العنف بما في ذلك استخدام القوات المسلحة شرق أوكرانيا والقيام بجدية بتنفيذ اتفاقية جنيف حولها بحجمها الكامل".
وتابع المصدر إن الجانب الروسي تقدم بعد ذلك بنص إعلان قصير للصحافة باسم رئيس مجلس الأمن في إطار الاقتراح الذي قدمه في الجلسة ولكن الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن بدؤوا يصرون على إدخال بنود خاصة أخرى في هذا النص ونتيجة لذلك لم تنجح الأطراف في تنسيق الإعلان المذكور.
وكانت روسيا طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا بعد التصعيد الخطير الذي شهدته حيث قام الجيش الأوكراني فجر الجمعة بهجوم على عدة مدن شرق البلاد وذلك في إطار ما أطلقت عليه السلطات في كييف "عملية مكافحة الإرهاب" وهو ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين المطالبين بحقوقهم.

- من جهتها حثت الصين كافة الأطراف المعنية في أوكرانيا على السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة المتدهورة في أوكرانيا عبر الحوار بدلا من المواجهة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قوله الليلة قبل الماضية خلال جلسة عاجلة هي الثانية لمجلس الأمن هذا الأسبوع بشأن الوضع في أوكرانيا "في الأيام الأخيرة تصاعد توتر الوضع في الأجزاء الشرقية والجنوبية في اوكرانيا ووقعت ضحايا ما أثار القلق العميق لدى الصين.
وأضاف ليو جيه "إن الصين أوضحت في مناسبات عدة موقفها إزاء القضية الأوكرانية معربا عن أمله في أن تضع الأطراف المعنية في اعتبارها مصالح كل المجموعات العرقية في أوكرانيا والصورة الأكبر للسلام والاستقرار في المنطقة وتلتزم بالهدوء وضبط النفس وتمنع تفاقم الوضع".
وأكد المندوب الصيني أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد مضيفا انه وبهدف اقتلاع هذه الازمة من جذورها لابد من وضع التطورات التاريخية والحالية في الحسبان وقال "إن الصين ستواصل دعمها لجهود الوساطة الدولية لنزع فتيل التوتر وتسوية الأزمة سياسيا".
و لفت ليو جيه إلى أن التسوية الجوهرية للأزمة يجب أن تراعي الحقوق المشروعة ومصالح وطموحات كافة المناطق والمجموعات العرقية داخل أوكرانيا وكذلك المخاوف المشروعة لكل الأطراف من أجل تحقيق التوازن بين مصالح الجميع.
كما أشار المبعوث الصيني الى أن الصين عملت بنشاط لتعزيز السلام وتسهيل المفاوضات لبعض الوقت مضيفا "نأمل بأن تتمسك الأطراف المعنية بالحوار والمشاورات وتطبيق اتفاق جنيف الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في 17 نيسان الماضي لوقف العنف في أوكرانيا واتخاذ خطوات عملية لتهدئة التوترات ومواصلة الدفع باتجاه حل سياسي للأزمة من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في أسرع وقت ممكن".

- من جانبها حذرت الخارجية النمساوية من مغبة نشوب حرب خطيرة في أوكرانيا تؤدي إلى "عواقب وخيمة على جميع الأطراف" مؤكدة ضرورة حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السياسية وأن من يريد تجنب الحرب عليه بالحوار.
وأشار وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز في تصريح نشرته صحيفة الكوريير النمساوية أمس إلى أن "الازمة الاوكرانية معقدة جداً وليس سهلا ايجاد حل سريع وسحري لها ما لم يجلس الجميع الى طاولة حوار واحدة للتوصل الى حل يرضي جميع الأطراف المتنازعة".
وعبر الوزير النمساوي عن "قلق بلاده من تدهور الأوضاع الميدانية والأمنية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا وخاصة بعد الأحداث الدموية الأخيرة في مدينة اوديسا جنوب البلاد على البحر الاسود" محذرا من "اتساع رقعة الحريق على الأرض الأوكرانية الأمر الذي من شأنه أن يعتبر بوادر ومؤشرات على بداية العودة إلى الحرب الباردة".
وتسبب اقتحام الجيش الأوكراني ومتطرفي القطاع الأيمن لمدن كونستانتينوفكا وكراماتورسك وسلافيانسك في جنوب شرق أوكرانيا بسقوط عشرات القتلى والمصابين.

وعبر كورتز عن رفض بلاده كل أشكال العنف واستخدام الحلول العسكرية لافتا إلى أنه يجب مناقشة تحكم روسيا بمستقبل الطاقة في القارة الأوروبية وتصدير الغاز الروسي عبر كييف" على أعلى المستويات الأسبوع المقبل في فيينا ضمن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...