مجلس وزراء يجتمع على عمق 6 أمتار تحت المياه

18-10-2009

مجلس وزراء يجتمع على عمق 6 أمتار تحت المياه

من أجل لفت انتباه العالم الى الآثار الكارثية للاحتباس الحراري، ولأن 80 في المئة من أراضي الأرخبيل المرجاني في المحيط الهندي باتت تعلو سطح البحر أقل من متر، وان من شأن ارتفاع مستوى المياه متراً واحداً أن يزيل البلاد برمتها من الوجود، عقد أمس مجلس وزراء المالديف، بمبادرة من رئيس الدولة محمد نشيد (42 سنة)، جلسة فريدة على عمق ستة أمتار تحت المياه، بعدما ارتدوا ثياب الغطس مع قارورة أوكسيجين لكل منهم، وجلسوا الى طاولة في شكل حدوة حصان وهم يتواصلون... بالاشارات!
وكان الرئيس، كما هو مفترض، أول الذين غطسوا، ثم تبعه الوزراء العشرة، بعدما كانوا جميعاً تدربوا على هذه الجلسة طوال شهرين، ولذا رافقهم عدد من المدربين.
وانعقدت الجلسة قرب جزيرة غيريفوشي التي تبعد 25 دقيقة بالمركب عن العاصمة ماله، واستمرت نصف ساعة. واتخذ مجلس الوزراء قراراً يدعو الى مبادرة عالمية للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
وصرح الرئيس نشيد عقب خروجه من المياه: "علينا أن ننتزع اتفاقاً في كوبنهاغن (حيث سينعقد مؤتمر التغيّر المناخي) يتيح للجميع أن ينجوا".
وأعلنت منسقة الحدث أمينات شونا ان الوزراء سيوقعون ألبسة الغطس التي ارتدوها تمهيداً لبيعها بالمزاد عبر شبكة الانترنت، على أن يرصد ريعها لحماية الشعب المرجانية. وقالت انهم سيقومون الاسبوع المقبل برحلة على الدراجات الهوائية حول ماله، للتنبيه الى مخاطر الاحتباس الحراري.
ويتألف أرخبيل المالديف من 1192 جزيرة وهو يجتذب العديد من السياح بشعبه المرجانية - وشواطئه الرملية البيضاء، وهو ما يدر على البلاد مليارات الدولارات سنوياً. وترتفع أعلى نقطة فيه عن المياه 2,3 مترين فقط.
وأكد رئيس الدولة، وهو الاول انتخب ديموقراطياً قبل سنة، ان حكومته تنظر في شراء أراضٍ جديدة، في حال اختفاء الارخبيل تحت المياه.
وعام 2007، خلصت اللجنة الحكومية للأمم المتحدة الخاصة بالتغيّر المناخي، الى أن ارتفاع مستوى البحر من 18 الى 59 سنتيمتراً سيكون كافياً لجعل الجزر غير قابلة للسكن.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...