كائنات فضائية في الحكومة السورية

-    لماذا ننتقد الجميع بالتساوي دونما تفريق؟

-    كل فكرة أو كلمة أو عمل تصدر عن الفرد تشكل جزءاً في حركة التاريخ الممتد خلفنا وينبني عليها المستقبل الذي يفترض أنه أمامنا.. وكل حركة، صحيحة أو خاطئة، تصدر عن هذا الفرد ستُبنى عليها فعاليات أخرى تراكمية تكوّن التاريخ، تاريخنا الذي نتحرك بداخله، لذلك فإن أي انهيار يحصل اليوم هو بسبب عمل خاطىء بالأمس .. ولأن القوانين تنظم فعاليات الفرد في الغرب بينما الإرتجال يحرك فعاليات الفرد في الشرق، فقد شرَّقنا نحو الصحراء وغرَّبوا نحو البحر وقال دزرائيلي قولته الشهيرة: الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا..
إذن يمكن القول أن تطور النقد و براعة السخرية، هي ما يقوِّم ويجلِّس نشاط الأفراد والمؤسسات، وعندما تُعطَّل فعالية النقد فهذا يعني استقرار الغباء والفساد والاستبداد ورمال الصحراء وكل هذا التيه الذي نتخبط فيه.

-    سؤال: إذا كان حزب البعث العربي الاشتراكي – بحسب الدستور- مازال قائداً للدولة والمجتمع، فلماذا تصر الحكومة على تعطيل بند النظام الداخلي للحزب والذي يؤكد على أهمية (النقد والنقد الذاتي) ؟!
-    جواب: لأن هذي الحكومة يقودها فضائيون مستنسخون عن الأشخاص الذين عينتهم القيادة، وهؤلاء الفضائيون قد جاؤوا من السماء السادسة التي لا تُستخدم فيها كلمة  «نقد». وأنا أطالب زوجات الحكومة بالتدقيق في تفاصيل أزواجهن، قبل وبعد.. لكي يتأكدن من أنهن يتعاملن مع النسخ الأصلية وليست الفضائية.

تأكيد: طالما أن الحكومة ومعارضيها ومسلميها ومسيحييها يرفضون النقد فيجب أن نعوّل على الزوجات لأنهن المواطنات الوحيدات المستمرات في نقد أزواجهن.. آه يا لهاتة الزوجات اللواتي يعرفن مساوئنا ويجمعن أخطاءنا أكثر مما يفعل أعداءنا ..

                                                                                                                                      نبيل صالح