قبائل كينيا المتصارعة

03-01-2008

قبائل كينيا المتصارعة

تضم كينيا، المعروفة بأنها أكثر البلاد الأفريقية استقراراً، أكثر من 40 مجموعة عرقية، لكل منها هويتها وثقافتها ولغتها، أبرزها قبيلة كيكــويو، التي تمثل 22 في المئة من السكان، والتي تهيمن على مقدرات البلاد وسلـطاتها السياسية.
وتأتي قبيلة لوهيا في المرتبة الثانية من حيث التمثيل السكاني الذي يعد 36 مليون نسمة (14 في المئة)، تليها قبائل الليوس (13 في المئة)، ثم كالينجين (12 في المئة) وكامبا (11 في المئة)، وتأتي في المرتبة الأخيرة قبيلة ماساي التي تمثل واحدا في المئة فقط من السكان لكنها مشهورة بتقاليدها، كونها تؤمن بأن الله أنعم عليها بالماشية، ولهذا فهي تعيش على الحليب.. والدم!
ينتمي الرئيس الكيني الحالي مواي كيباكي إلى قبائل كيكويو، التي تتحدر من الهضاب الوسطى للبلاد، المعروفة بخصوبتها، وهي قبيلة تهيمن على اقتصاد البلاد، فيما ينتمي خصمه رايلا اودينغا إلى قبائل الليوس، التي تتحدر من غربي البلاد قرب بحيرة فيكتوريا القريبة من اوغــندا. ولأودينغا مناصـرون يعيــشون في نيروبي، في ما يسـمى مدن الصفيح، الفقيرة.
ويشعر الكثيرون من أفراد الليوس بأنهم خدعوا سياسياً من قبل الكيكويو، على مدى تاريخ البلاد، التي استقلت عن بريطانيا في العام ,1963 فيما يقول أفراد الكيكويو بأنهم هم من اريقت دماؤهم في ثورة ماوماو التي أدت إلى الاستقلال، ولهذا فإن من حقهم تولي السلطة السياسة في كينيا.
وتعود الخصومة بين الليوس وكيكويو إلى عهد والد أودينغا، جاراموغي اوغينغا أودينغا، الذي كان على مدى ثلاثة أعوام تلت الاستقلال، زعيم المعارضة التي جابهت الرئيس المؤسس جومو كينياتا وهو من الكيكويو.
وزاد الشرخ عمقاً عندما اغتيل السياسي البارز في الليوس طوم مبويا في العام ,1969 في عملية اتهمت فيها المعارضة نظام كينياتا، بالوقوف وراءها.
شهدت كينيا عددا من النزاعات العرقية، ولا سيما في مواسم الانتخابات. ففي العام ,1992 قتل نحو 1500 شخص في منطقة الوادي المتصدع، وبعدها بخمس سنوات، قتل ما لا يقل عن مئتي شخص في مومباسا.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...