غارات إسرائيلية على شرق لبنان والضاحية

07-08-2006

غارات إسرائيلية على شرق لبنان والضاحية

شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم عشر غارات على شرق لبنان مستهدفا طرقا تربط بين مختلف مناطق سهل البقاع وأخرى تؤدي إلى سوريا، حسبما أفاد الأمن اللبناني.
 وقتل ثمانية لبنانيين في غارة إسرائيلية فجر اليوم على بلدة الغسانية بقضاء صيدا نقلاً عن شهود عيان في المنطقة.
 واستهدفت غارتان نقطة المصنع الحدودية التي لم تعد طريقها سالكة جراء تعرضها مرارا للقصف بعد تحولها لهدف دائم للطائرات الإسرائيلية كلما حاول سكان المنطقة سد الحفر العميقة التي تحدثها الصواريخ.
 وأغارت المقاتلات الإسرائيلية أيضا على طريق بعلبك رياق التي تربط بين منطقتي بعلبك وزحلة وسط لبنان. واستهدفت في هذه المنطقة مؤسسة بناء وموقفا للشاحنات.
 وتعرضت طريق عيتا الفخار التي تصل بلدات عدة في البقاع الغربي بسوريا لغارتين. واستهدفت أربع غارات أخرى طرقا شرق بعلبك قرب الحدود بين لبنان وسوريا.
 وفي فجر اليوم تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية لخمس غارات تسببت في خسائر مادية إضافية بالمنطقة التي سويت بالأرض، ولم يبلغ عن وقوع ضحايا مدنيين. وقد سمعت أصوات عدة انفجارات جراء القصف الإسرائيلي، وشوهد دخان كثيف يتصاعد من المنطقة التي تعرضت للقصف.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أطلق ستة صواريخ بعد عصر الأحد على ضاحية بيروت الجنوبية, وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.
وشن الطيران الإسرائيلي قبل ذلك سلسلة غارات على الأنحاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من مدينة صور الساحلية جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من بينهم ستة جنود لبنانيين، وجرح عشرة آخرين.
وأطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخا على شاحنة صغيرة تنقل الخبز بالقرب من صور، مما أدى إلى مصرع سائقها، حسبما أفاد مسؤول في الدفاع المدني بالمدينة.
وقالت الشرطة اللبنانية إن صاروخا دمر منزلا في بلدة أنصار شرق صيدا وقتل ستة من سكانه وجرح أربعة آخرين، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخر عندما أصاب صاروخ منزلهم في بلدة الناقورة.
 وقد استدعى الأهالي في الناقورة وقرى عدة بالقرب من صور مسؤولي الإنقاذ للإبلاغ عن أشخاص محصورين تحت أنقاض المباني المدمرة، ولكن فرق الإنقاذ عجزت عن انتشال الجثث بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
 من جهتها أعلنت الجبهة الشعبية-القيادة العامة مقتل عنصر لها وإصابة أربعة آخرين بجروح في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لها في الأراضي اللبنانية.
 في تطور آخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصواريخ التي أطلقت على حيفا مساء الأحد والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 160 آخرين غالبيتهم من العرب, أطلقت من بلدة قانا جنوبي لبنان, مؤكدا أنه دمر القاذفات التي أطلقت منها الصواريخ.
 وبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد لمبنى منهار وقد شبت فيه النيران, وصورا لأشخاص يقومون برفع الأنقاض بأيديهم بعد أن أصابت صواريخ حزب الله بشكل مباشر مبنيين في حي وادي النسناس السكني الذي تسكنه أغلبية عربية بمدينة حيفا ثالث أكبر المدن الإسرائيلية.
 وقد أفادت مصادر في حزب الله أن قصف حيفا يأتي ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية, كما تزامن قصف المدينة مع تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن بلاده مستعدة لحرب إقليمية وأنها سترد على أي اعتداء إسرائيلي.
وتكبد الجيش الإسرائيلي أفدح الخسائر الأحد على يد مقاتلي حزب الله منذ بدء المعارك بين الجانبين في الـ12 من الشهر الماضي.
 فقد أسفرت هجمات جديدة بصواريخ أطلقها مقاتلو الحزب على تجمع لجنود الاحتياط في قرية كفار جلعادي بشمال إسرائيل، عن مقتل 12 جنديا إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين.
 وسقطت الصواريخ بفارق زمني ضئيل على مبنى في هذه البلدة الواقعة شمال كريات شمونة في أقصى شمال الجليل. وقال مراسل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الإسرائيليين في القرية تجمعوا حول الجثث مصدومين ومنتحبين.
 كما أصيب خمسة جنود إسرائيليين بجروح جراء انفجار في كفر محابيب في الجنوب اللبناني. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أصيبوا بشظايا قنبلة ألقوها بأنفسهم داخل أحد المباني في القرية وإن أربعة منهم جروحهم خفيفة بينما الخامس جروحه متوسطة.
 وأعلنت الشرطة اللبنانية من جهتها أن حزب الله أطلق أربعين صاروخا من منطقة العرقوب الجنوبية المطلة على إصبع الجليل على شمال إسرائيل. وقد ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق مائة قذيفة على منطقة العرقوب.
في هذه الأثناء، قال حزب الله في بيان إن مقاتليه هاجموا قوات إسرائيلية في وادي هونين جنوب لبنان أمس، موقعين عددا من الإصابات في صفوفها بين قتيل وجريح.
 وأضاف أن مقاتليه نصبوا كمينا لقوة إسرائيلية تحاول التقدم قرب قرية البياضة في المواقع الأمامية ودمروا دبابتين وجرافتين إسرائيليتين في قرية عديسة ودبابتين في البياضة.
وفي صور دمر حزب الله  دبابة ميركافا في منطقة الدواوير جنوب لبنان. وأصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح أحدهم في وضع خطير في معارك بالقطاع الغربي لجنوب لبنان.
 وفي تطور آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسر أحد مقاتلي حزب الله من الذين شاركوا في خطف جنديين إسرائيليين يوم 12 يوليو/تموز الماضي.
 وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي تأكد بعد التحقيق مع هذا المقاتل أنه شارك في عملية خطف الجنديين، ورفضت ذكر المزيد من التفاصيل عن عملية الاعتقال.
لكن القناة العاشرة الإسرائيلية أفادت بأنه أسر في عملية نفذتها مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقد نفى حزب الله هذه المزاعم الإسرائيلية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...