تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (262-263-264-265-266)

20-11-2011

تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (262-263-264-265-266)

تقرير الجمل الاستخباري (262)
توقع الخبراء أن تقوم باريس بلعب الدور الأساسي في عملية دعم فعاليات المعارضة الخارجية السورية، على غرار ما حدث في عملية دعم المعارضة الخارجية الليبية، ولكن المفاجأة أن لندن تقدمت لتقوم بهذا الدور، وتقول التسريبات بأن السبب في ذلك يتمثل في الآتي:
• الدور الفرنسي في إدارة ملف الصراع السياسي الليبي أدى إلى تشويه سمعة فرنسا في بلدان الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في البلدان الشديدة الارتباط بالتوجهات الفرانكفونية الوثيقة الصلة بالسياسة الخارجية الفرنسية.
• قيام فرنسا بدور رئيسي في ملف الصراع السياسي السوري سوف يؤدي إلى المزيد من تشويه صورة فرنسا في المنطقة، وبالذات في لبنان.
• يدرك الفرنسيون جيداً أن ملف الاحتجاجات السياسية السورية يختلف عن ملف الأزمة الليبية، إضافة إلى أن التورط في سوريا هو أمر محفوف بالمخاطر بالنسبة للفرنسيين.
وتأسيساً على ذلك، فقد تم إعطاء دور الطرف الخارجي الرئيسي لبريطانيا، والتي بدأت فعلياً في مباشرة سياساتها التدخلية في الملف السوري، على أن تبقى فرنسا جانباً إلى حين تتضح الصورة الكاملة.

تقرير الجمل الاستخباري (263)
كشفت التسريبات عن قيام الأجهزة الأمريكية بانتقاء 5 آلاف ناشط سياسي من بلدان الشرق الأوسط، وتدريبهم خلال نهاية شهر شباط (فبراير) وبداية شهر آذار (مارس) 2011م الماضيين على كيفية استخدام الوسائط التكنولوجية المرتبطة بتقنية منظومات الاتصالات المتطورة، وتقول التسريبات بأن هؤلاء الناشطين قد تم انتقاءهم بالتعاون مع بعض الحركات السياسية الوثيقة الصلة بواشنطن، من بلدان: سوريا ـ إيران ـ لبنان ـ تونس ـ مصر، وأضافت التسريبات بأن جلسات التدريب قد تم إنجازها في بعض البلدان الشرق أوسطية التي درجت على توفير الملاذات الآمنة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومن أبرزها تركيا والأردن، إضافة إلى بلدان الخليج العربي والمملكة المغربية وقبرص. هذا، وقد أضافت التسريبات بأن هؤلاء الناشطين قد تمت عملية إعادتهم إلى داخل بلدانهم بهدوء، بحيث تم نشرهم وتوزيعهم في المدن والمحافظات بالتنسيق مع القوى السياسية المحلية التي ينتمون إليها.

تقرير الجمل الاستخباري (264)
لاحظ الخبراء والمراقبون مدى السهولة التي تمت بها عملية إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وفي هذا الخصوص فقد كشفت التسريبات المتداولة صباح اليوم، الآتي:
• تمكن سيف الإسلام القذافي من الإفلات والخروج من المناطق الساخنة الرئيسية الثلاث: طرابلس ـ بني وليد ـ سرت، واستقر به المقام في مناطق ليبيا الجنوبية الغربية المتاخمة للحدود الجزائرية وحدود النيجر.
• سعت بعض رموز قبائل الطوارق إلى وضع سيف الإسلام القذافي تحت حمايتها.
• سعى سيف الإسلام القذافي إلى مفاوضة المحكمة الجنائية الدولية، بغرض تسليم نفسه للمحكمة، ومواجهة اتهامات هيئة الادعاء الخاصة بالمحكمة والتي يشرف عليها المحقق الدولي "السيء السمعة" مورينو أوكامبو.
• أدركت الدوائر الفرنسية والبريطانية والأمريكية بأن مثول سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية سوف يؤدي بلا شك إلى كشف المزيد من المعلومات السرية التي سوف تلحق الضرر بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورموز الإدارة الأمريكية، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، إضافة إلى المفوضية العامة للاتحاد الأوروبي.
• سعت بعض الأطراف والأجهزة الغربية إلى التفاوض مع رموز قبائل الطوارق الذين يطالبون بإقليم مستقل داخل ليبيا، يكون على غرار إقليم كردستان العراق.
تم التوصل إلى صفقة مع الطوارق، تم بموجبها تسليم سيف الإسلام القذافي ومرافقيه إلى المجلس الانتقالي الليبي الحاكم، والذي تعهد لجهة القيام بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. ولكن، جاءت المفاجأة، فالمحكمة الجنائية الدولية لم تطلب من السلطات الليبية تسليمها سيف الإسلام القذافي وفقط اكتفت بالحديث عن جهودها من أجل الاطمئنان على أن محاكمة سيف الإسلام في ليبيا سوف تكون عادلة,
وهكذا، من المتوقع أن تتم محاكمة سيف الإسلام القذافي داخل ليبيا وعلى أيدي "ثوار حلف الناتو"، والذين سوف يسعون إلى إنهاء واحدة من أهم مصادر المعلومات السرية والتي كان انكشافها سوف يؤدي إلى "فضيحة القرن" بلا منازع!

تقرير الجمل الاستخباري (265)
تشهد ساحة آسيا ـ الباسفيك حالياً معركة دبلوماسية حامية الوطيس بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:
• تضمنت قمة آسيا ـ الباسفيك نقاشاً ساخناً حول ملف ترسيم الحدود البحرية الخاصة بالدول المطلة على بحر الصين الجنوبي.
• يوجد خلاف كبير بين الصين والفلبين على خط الحدود البحرية؛ وبالذات في المنطقة البحرية التي أشارت المعلومات إلى أنها تتضمن مخزونات نفطية يبلغ حجمها حوالي 213 مليار برميل.
هذا، وتقول التسريبات بأن واشنطن وحلفاءها الآسيويين والباسفيكيين (استراليا ـ نيوزيلندا ـ كندا ـ المكسيك ـ فيتنام ـ تايوان ـ اليابان ـ كوريا الجنوبية ـ تشيلي ـ تايلاند ـ إضافة إلى العديد من الدول الآسيوية والباسفيكية الصغيرة الأخرى، يقفون جميعهم إلى جانب الفلبين، في مواجهة الصين. هذا، وأضافت التسريبات، بأن الموقف الأمريكي الداعم للفلبين في نزاع الحدود البحرية كان بسبب وقوف الصين إلى جانب روسيا في مجلس الأمن الدولي، إزاء الملف السوري وأيضاً إزاء الملف الليبي. إضافة إلى التزام الصين بالتضامن مع روسيا لجهة اعتماد موقف موحد إزاء الملف الإيراني.
وحالياً تقول آخر التسريبات بأن الفلبين سوف تسعى على الأغلب لجهة تقديم مذكرة قانونية دولية تطالب بعملية تحكيم دولي من أجل ترسيم حدودها البحرية مع الصين، وهو الإجراء الذي تسعى الصين إلى رفضه لإدراك بكين المتزايد لمدى انعدام مصداقية الأجهزة القانونية الدولية التي استطاعت واشنطن وحلفاءها اختراق العديد منها.

تقرير الجمل الاستخباري (266)
سعى مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية البريطاني، الوثيق الصلة بالأجهزة الرسمية البريطانية إلى إرسال الخبير إيميلي هوكاييم المختص بشؤون الأمن الإقليمي الشرق أوسطي إلى المنطقة، وفي هذا الخصوص زار الخبير هوكاييم منطقة الشرق الأوسط، وعندما عاد إلى بريطانيا أعد تقريراً إلى المعهد أشار فيه إلى النقاط الآتية:
• توجد توقعات كبيرة في أوساط المعارضين بأن واشنطن وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى تركيا وبلدان الخليج سوف تسعى من أجل إنفاذ سيناريو تدخل دولي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً بأنه سعى لنفي أي احتمالات تفيد لجهة حدوث مثل هذا السيناريو.
• أكد له العديد من المعارضين، بأن جيش المعارضة يبلغ قوامه حوالي 17 ألف عنصر، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً بأن هذا العدد غير موجود، وما هو موجود فعلاً يتمثل في بعض الأفراد والعناصر المرتبطة بالجماعات الجهادية المسلحة.
هذا، وأضاف الخبير هوكاييم قائلاً، بأن سوريا سوف تشهد خلال الفترة المقبلة اندلاع الطور الثالث في موجة زخم المعارضة، وأضاف قائلاً بأن استقصاءاته التي أجراها في المنطقة قد جعلته يدرك بأن فورة المواجهات سوف يؤدي استمرارها إلى مشهد قاتم يصعب التعرف على ملامحه، وفي هذا الخصوص أشارت بعض التسريبات إلى أن تعاوناً بريطانياً ـ أردنياً ـ خليجياً من المتوقع أن يبدأ خلال الفترة القادمة، بما يسعى إلى محاولة بناء التصعيدات في المناطق السورية المجاورة للحدود الأردنية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...